الحلف بالمصحف أو القرآن أو سورة أو آية منه

الحلف بالمصحف أو القرآن أو سورة أو آية منه:
وفي القرآن الكريم يقول الله سبحانه: (وفي السماء رزقكم وما توعدون. فورب السماء والارض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون) (1) .
ويقول: (فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون على أن نبدل خيرا منهم وما نحن بمسبوقين) (2) .
وعن ابن عمر، رضي الله عنهما قال: كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم: (لا، ومقلب القلوب) .
وعن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه قال: (كان رسول الله، صلى الله صلى الله عليه وسلم، إذا اجتهد (3) في الدعاء قال: (والذي نفس أبي القاسم بيده) رواه أبو داود.
(أيم الله وعمر الله وأقسمت عليك) قسم: (أيم الله يمين، لانها بمعنى: والله - أو: وحق الله.

(1) سورة الذاريات آية رقم 22، 23.
(2) سورة المعارج آية رقم 40، 41.
(3) اجتهد: بالغ.

ويمين الله، يمين عند الاحناف والمالكية، لان معناها: أحلف بالله.
وقالت الشافعية: لا تكون يمينا إلا بالنية، فإن نوى الحالف اليمين انعقدت، وإن لم ينو لم تنعقد.
وعند أحمد: روايتان، أصحهما أنها تنعقد.
وعمر الله يمين عند الاحناف والمالكية، لانها بمعنى: وحياة الله وبقائه.
وقال الشافعي، رضي الله عنه وأحمد وإسحاق: لا يكون يمينا إلا بالنية.
وكلمة أقسمت عليك - وأقسمت بالله، يرى بعض العلماء أنه يكون يمينا مطلقا، ويرى أكثرهم أنه لا يكون يمينا إلا بالنية.
وذهبت الشافعية إلى أن ما ذكر فيه اسم الله يكون يمينا.
وأن ما لم يذكر فيه اسم الله لا يكون يمينا، وإن نوى اليمين.
وقال مالك، رضي الله عنه: إن قال الحالف: أقسمت بالله كان يمينا، وإن قال: أقسمت أو أقسمت عليك، فإنه في هذه الصورة لا يكون يمينا إلا بالنية.