الغصب

الغصب:

تعريفه: جاء في القرآن الكريم: " أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا " (1) .
والغصب هو أخذ شخص حق غيره والاستيلاء عليه عدوانا وقهرا عنه (2) .
حكمه: وهو حرام يأثم فاعله، يقول الله سبحانه:

(1) سورة الكهف آية رقم 79.
(2) إن أخذ المال سرا من حرز مثله كان سرقه، وإن أخذ مكابرة كان محاربة، وإن أخذ استيلاء كان اختلاسا، وإن أخذ ممن كان له مؤتمنا عليه كان خيانة.

" ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل " (1) .
1 - وفي خطبة الوداع التي رواها البخاري ومسلم قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا ".
2 - وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب
الشارب حين يشرب وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة (2) يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن ".
3 - وعن السائب بن يزيد عن أبيه، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: " لا يأخذن أحدكم متاع أخيه جادا ولالاعبا، وإذا أخذ أحدكم عصا أخيه فليردها عليه ".
أخرجه أحمد وأبو داود، والترمذي وحسنه.
4 - وعند الدارقطني من طريق أنس مرفوعا إلى النبي

(1) سورة البقرة آية رقم 188.
(2) النهبة وزن غرفة: الشئ المنهوب.