تغريدات السيرة النبوية

٣٢٦- في ذي القعدة سنة ٦ هـ أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يُريد العمرة وأنه رَأى رُؤيا في منامه أنه دخل مكة هو وأصحابه آمنين ومُحلقين
٣٢٧- ففرح الصحابة بذلك، وتهيؤوا للخروج معه، واستنفر رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعراب من البوادي ممن أسلم ليخرجوا معه.
٣٢٨- فأبطأ عليه الأعراب، واعتذروا بأعذار واهية، كشفها الله في القرآن في سورة الفتح آية ( ١١ ) وما بعدها.
٣٢٩- خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة مُتوجها إلى مكة، ومعه ١٤٠٠ رجل من أصحابه، ومعه زوجته أم سلمة هند بنت أبي أمية.
٣٣٠- ولم يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم سلاحا إلا سلاح المسافر وهي السيوف في القُرُب - وهي الأغماد -، وساق معه الهدي ٧٠ ناقة.
٣٣١- وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مِيقات ذي الحُليفة، وهو مِيقات أهل المدينة، ولبس إحرامه ولَبَّى بالعُمْرَة، وتوجه إلى مكة.
٣٣٢- وصل إلى قريش خبر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة لأداء العُمْرَة، فقالوا: "والله مايدخلها علينا".
٣٣٣- وجَهَّزوا كتيبة بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه - وكان مازال مشركاً - لصَدِّ المسلمين عن دخول مكة.
٣٣٤- وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منطقة عُسْفان، وإذا بكتيبة خالد بن الوليد أمامه، وحانت صلاة العصر.
٣٣٥- فنزل الوحي بتشريع صلاة الخوف، فكانت أول صلاة خوف صُليت في الإسلام كانت في غزوة الحُديبية.
٣٣٦- ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تَفادى الاصطدام مع خيل الكفار، فقال لأصحابه: "مَنْ يَخرج بِنا على طريق غير طريقهم".
٣٣٧- فقال رجل من الصحابة: أنا يارسول الله، فسلك بهم طريقا وعِراً حتى استطاع أن يَلتف خلف كتيبة المشركين.
٣٣٨- وصل المسلمون إلى ثَنِيَّة المرار، وهناك بركت ناقة النبي صلى الله عليه وسلم، فلم تتحرك، حاولوا فيها ولكن دون جَدوى.
٣٣٩- ثم زَجَر رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته فوثبت، وسار حتى نزل بأقصى الحُديبية، فلما اطمأن بالحُديبية جاءه بُديل بن وَرْقَاء في نفر.
٣٤٠- وقال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن قريشا قد خرجت لقتالك وصدك عن البيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنَّا لم نجيء لقتال ولكنَّا جئنا معتمرين".
٣٤١- بعثت قريش عددًا من رسلها للنبي صلى الله عليه وسلم، وهدفها من ذلك التأكد من سبب مجيء النبي صلى الله عليه وسلم لمكة، هل للقتال أم العمرة ؟؟
٣٤٢- فأرسلت قريش: ١- مِكْرَزُ بن حَفْص ٢- الحِلْسُ بن عَلْقَمة ٣- عُرْوَة ُبن مَسعود الثَّقَفي
٣٤٣- رجع رُسُلُ قريش بالخبر أن المسلمين جاؤوا لأداء العمرة ولم يجيؤوا للقتال، والدليل على ذلك أنهم مُحرمين وساقوا الهَدْيَ
٣٤٤- فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك أرسل عثمان بن عفان إلى أبي سفيان سَيِّد مكة يُخبره أنهم لم يأتوا للقتال وإنما للعمرة.
٣٤٥- فلما وصل عثمان إلى أبي سفيان، رَحَّب به، وقال له: امكث عندنا حتى نَرى رأينا، فوصل الخبر للنبي صلى الله عليه وسلم أن عثمان قُتِل.
٣٤٦- فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك أمر أصحابه للبيعة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا تحت شجرة، وعُرفت هذه البيعة"ببيعة الرضوان".
٣٤٧- سُميت بذلك لأن الله سبحانه رضي عنهم، فقال سبحانه:"لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يُبايعونك تحت الشجرة".
٣٤٨- عدد من شَهد"بيعة الرضوان"على أرجح الروايات ١٤٠٠ رجل من خيرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار.
٣٤٩- بعضهم بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت، وبعضهم بايعه على عدم الفرار من المعارك، وهي أعظم بيعة وقعت في الإسلام.
٣٥٠- يَكفي في فضل"بيعة الرضوان"أن الله رضي عن أصحابها.