تغريدات السيرة النبوية

٣٧٦- الذي تغير أن صُلح الحُديبية أوقف تشويه قريش للإسلام، فانطلق الدُّعاة في كل مكان يدعون بدون مضايقات من قريش.
٣٧٧- التشوية والتضييق الذي كانت تمارسه قريش قبل صلح الحُديبية لتشويه صورة الإسلام جعل الناس تخاف وتهاب من الدخول في الإسلام
٣٧٨- وبعد صُلح الحُديبية انطلق الدعاة آمنين يُبينوا للناس عظمة هذا الدين، ويُسره ورحمته، فدخل الناس في دين الله أفواجاً.
٣٧٩- صلح الحُديبية حَيَّد قريش فتفرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم لعدوه اللدود يهود خيبر الذين كانوا السبب الرئيسي في جمع الأحزاب يوم الخندق
٣٨٠- فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم على يهود خيبر، ولولا صُلح الحُديبية لساعدت قريش يهود خيبر بالمال والسلاح.
٣٨١- لما استقر الأمر بالرسول صلى الله عليه وسلم بعد صُلح الحُديبية، وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الفُرصة مُواتية للدعوة خارج نطاق الجزيرة العربية.
٣٨٢- فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مُلوك العرب والعَجَم، وكتب إليهم كُتُباً يدعوهم فيها إلى الإسلام.
٣٨٣- قال أنس رضي الله عنه: كَتَب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وإلى قَيصر وإلى النجاشي، وإلى كل جَبَّار يدعوهم إلى الله. رواه مسلم
٣٨٤- بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أُمية الضَّمْري بكتاب إلى النجاشي، فأسلم رضي الله عنه وأقرَّ بنُبُوة النبي صلى الله عليه وسلم.
٣٨٥- وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم دحية بن خليفة الكلبي رضي الله عنه بكتاب إلى قيصر ملك الروم يدعوه إلى الإسلام، فخاف واهتزَّ ولم يُسلم
٣٨٦- وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالله بن حُذافة رضي الله عنه بكتاب إلى كسرى ملك الفرس يدعوه إلى الإسلام، فغضب ومزَّق كتاب النبي صلى الله عليه وسلم.
٣٨٧- وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطب بن أبي بَلْتَعة رضي الله عنه بكتاب إلى المقوقس ملك القبط يدعوه فيها إلى الإسلام، ولم يُسلم.
٣٨٨- وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سَلِيط بن عمرو العامري رضي الله عنه بكتاب إلى هَوْذَةَ بن علي ملك اليمامة، فلم يُسلم.
٣٨٩- هذه هي الكتب الخمسة التي بعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم رسله إلى الملوك خارج الجزيرة العربية، وبعث كُتُباً غيرها في العام ٨ هـ.
٣٩٠- أرسل النبي صلى الله عليه وسلم هذه الكُتُب الخمسة في مُحرم من السنة السابعة للهجرة، فكان أثرها عظيماً في نُفُوس من أرسلت إليهم من الملوك
٣٩١- قبل غزوة خيبر بثلاثة أيام وقعت غزوة ذي قَرَد، وتسمى غزوة الغابة، وكان بطل هذه الغزوة هو سلمة بن الأكوع رضي الله عنه.
٣٩٢- سبب هذه الغزوة أن عبدالرحمن بن عُيينة بن حصن هجم على أطراف المدينة، وأخذ ٢٠ ناقة للنبي صلى الله عليه وسلم، وقتل أحد المسلمين وهرب.
٣٩٣- لحقهم سلمة بن الأكوع رضي الله عنه ركضاً على قدميه، ومعه نَبْله وقوسه يرميهم حتى استطاع أن يسترجع عددا من نوق النبي صلى الله عليه وسلم.
٣٩٤- وصل الخبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فصرخ في المدينة"الفزع الفزع"، فترامت الخيول إليه صلى الله عليه وسلم، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبعهم.
٣٩٥- خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ٥٠٠ رجل من أصحابه، وإذا سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قد استرجع كل نوق النبي صلى الله عليه وسلم.
٣٩٦- ولحق أبو قَتَادة الحارث بن رِبعي رضي الله عنه فارس النبي صلى الله عليه وسلم بعبدالرحمن بن عُيينة بن حصن فأدركه فقتله.
٣٩٧- عند ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خَيرُ فُرْسانِنا اليوم أبوقتادة، وخَيرُ رَجَّالَتِنا سلمة". رواه الإمام مسلم
٣٩٨- وفي غزوة ذي قَرَد - وتُسمى غزوة الغابة - صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه صلاة الخوف. روى ذلك الإمام أحمد في مسنده بإسناد صحيح.
٣٩٩- ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه بذي قرد يُمازحهم، ويُضاحكهم وقد نحر بلال رضي الله عنه ناقة، فهو يشوي من كبدها وسنامها.
٤٠٠- ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، منصوراً، وقد استرجع نُوقه بأبي هو وأمي، وأصحابه يُطِيفُون به عليه الصلاة والسلام.