تغريدات السيرة النبوية

٥٧٦- أعطى النبي صلى الله عليه وسلم كل الناس إلا الأنصار رضي الله عنهم لم يُعطهم شيئا من الغنائم، فآثر النبي صلى الله عليه وسلم في العطاء العرب على الأنصار
٥٧٧- فبدأ الأنصار يشكون بعضهم لبعض وذهب سيد الأنصار سعد بن عُبادة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: يارسول الله إن الأنصار وجدوا عليك.
٥٧٨- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعد:"اجمع لي الأنصار". فذهب سعد وجمع الأنصار، ثم أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فجاءهم النبي صلى الله عليه وسلم.
٥٧٩- فقال لهم صلى الله عليه وسلم:"يا معشر الأنصار مقالة بلغتني عنكم، أوجدتم في أنفسكم في لُعاعة من الدنيا، تألفت بها قوما ليسلموا يتبع
٥٨٠- ووكلتكم إلى إسلامكم، أفلا ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وترجعون برسول الله". فبكى الأنصار بكاء شديداً.
٥٨١- بَيَّن النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه الحكمة في إعطاء سادات العرب الأموال العظيمة، وحرمان بعض الصحابة، وهو خوفه من ارتدادهم.
٥٨٢- قال صلى الله عليه وسلم:"إني أُعطي قوماً أخاف ظَلَعَهم وجزعهم، وأَكِلُ أقواماً إلى ماجعل الله في قلوبهم من الخير والغنى".
٥٨٣- بعدما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من توزيع غنائم غزوة حُنين بالجِعرانة، أهَلَّ بالعُمرة ليلاً، وهذه العُمرة تُسمى عُمرة الجِعرانة.
٥٨٤- ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة منصوراً ومؤيداً من الله سبحانه وتعالى، فقدمها في ذي القعدة من السنة ٨ للهجرة.
٥٨٥- في ذي القعدة من السنة ٨ هـ وُلِدَ إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم في منطقة العالية حيث أنزل النبي صلى الله عليه وسلم أمه مَارية القبطية.
٥٨٦- وكانت مارية القبطية أَمَة عند النبي صلى الله عليه وسلم أهداها له المقوقس عظيم القبط، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يَطؤها بملك اليمين، ولم تكن زوجة.
٥٨٧- روى الإمام مسلم في صحيحه عن أنس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:"وُلِد لي الليلة غُلام، فسميته باسم أبي إبراهيم".
٥٨٨- وتنافست نساء الأنصار في إبراهيم أيَّتُهُن ترضعه، لأن أمه مارية القبطية كانت قليلة الحليب، فدفعه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أم سَيف
٥٨٩- قال أنس: ما رأيت أحداً كان أرحم بالعيال من النبي صلى الله عليه وسلم، كان يدخل على ابنه إبراهيم، فيأخذه ويُقبِّله.
٥٩٠- دخل العام ٩ هـ، والذي يُسميه أهل السِّير والمغازي عام الوفود، فأقام النبي صلى الله عليه وسلم طيلة العام ٩ هـ بالمدينة يستقبل الوفود.
٥٩١- بلغ عدد الوفود - وهي رؤوس القبائل - التي قدمت المدينة لتعلن إسلامها أكثر من ٦٠ وفدا، فكان العام ٩ هـ حافلا بالوفود.
٥٩٢- فمن الوفود التي قدمت المدينة سنة ٩ هـ: ١- وفد باهلة ٢- وفد بني تميم ٣- وفد بني أسد ٤- وفد بَجِيلَة وأَحْمَس وغيرها.
٥٩٣- في رجب من السنة ٩ هـ تُوفي النجاشي أصْحَمَة - ملك الحبشة - رضي الله عنه بالحبشة، وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الغائب.
٥٩٤- قال جابر بن عبدالله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مات اليوم رَجُلٌ صالح، فَقُوموا فَصلُّوا على أخيكم أصْحَمَة". متفق عليه
٥٩٥- وقال أبوهريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نَعَى لهم النجاشي صاحب الحبشة في اليوم الذي مات فيه، وقال:"استغفروا لأخيكم".
٥٩٦- وقال جابر بن عبدالله:"أن نَبي الله صلى الله عليه وسلم صَلَّى على النجاشي، فصَفَّنا وراءه، فكنتُ في الصَّفِّ الثاني، أو الثالث".
٥٩٧- في رجب من السنة ٩ هـ وقعت آخر غزوة من غزوات النبي صلى الله عليه وسلم، وهي غزوة تبوك، وتبوك تبعد عن المدينة ٧٠٠ كيلو تقريبا.
٥٩٨- وكانت هذه الغزوة مع أعظم دولة في العالم في ذلك الوقت، وهي الروم، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالتَّهيُّؤ لغزو الروم.
٥٩٩- وجاء وقت غزوة تبوك في ظروف قاسية - الحر شديد، والمسافة بعيدة جدا - ولذلك تُسمى أيضا غزوة العُسْرَة.
٦٠٠- ولم يكن الخروج لغزوة تبوك على التَّخيير، وإنما كان على الوجوب، يجب على كل مسلم الخروج، إلا لمن له عذر كمرض ونحوه.