تغريدات السيرة النبوية

٦٧٦- فلما طلعت الشمس من يوم الجمعة ٩ ذي الحجة نهض النبي صلى الله عليه وسلم إلى عرفة، حتى إذا زالت الشمس سار حتى أتى بطن الوادي من أرض عرنة
٦٧٧- هناك بأرض عُرنة خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبته الشهيرة خطبة عرفة، وهو على راحلته القصواء.
٦٧٨- خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة خطبة عظيمة جامعة قرَّر فيها قواعد الإسلام، وهدم فيها قواعد الشرك والجاهلية.
٦٧٩- لا يسع المقام لذكر خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة ومَن أرادها بالتفصيل، فليرجع لكتابنا اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون.
٦٨٠ فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم مِن خطبته بعرفة، صلى الظهر والعصر جمعاً وقصراً ولم يُصلي بينهما شيئاً.
٦٨١- ثم ركب النبي صلى الله عليه وسلم ناقته القصواء حتى أتى الموقف واستقبل القبلة، فلم يزل واقفا مشتغلا بالدعاء والتضرع حتى غربت الشمس.
٦٨٢- وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم الناس أن أفضل الدعاء دُعاء يوم عرفة، ونزل عليه صلى الله عليه وسلم وهو بعرفة، قوله تعالى:"اليوم أكملت لكم دينكم".
٦٨٣- فلما غربت الشمس واستحكم غروبها، أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة إلى مُزدلفة.
٦٨٤- صلى النبي صلى الله عليه وسلم المغرب والعشاء قصراً ثم اضطجع حتى طلع الفجر، ثم قام فصلى الفجر، وذلك يوم النحر وهو يوم الحج الأكبر.
٦٨٥- ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته القصواء، فاستقبل القبلة، ودعا الله وكبَّره وهلَّله ووحَّده، ولم يزل كذلك حتى أسفر جداً.
٦٨٦- وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عباس غداة يوم النحر أن يلتقط له حصى الجمار، فالتقط له سبع حصيات مِن حصى الخذف.
٦٨٧- ثم دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المشعر الحرام قبل أن تطلع الشمس، مُخالفاً للمشركين الذين كانوا لا يُفيضون حتى تطلع الشمس.
٦٨٨- فلما أتى النبي صلى الله عليه وسلم جمرة العقبة الكبرى وقف في أسفل الوادي وجعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه واستقبل الجمرة وهو على ناقته.
٦٨٩- وكان الوقت ضُحى، فرماها رسول الله صلى الله عليه وسلم من بطن الوادي بسبع حصيات، يُكبر مع كل حصاة منها وهو يقول:"لتأخذوا مناسككم".
٦٩٠- ثم انصرف النبي صلى الله عليه وسلم إلى المنحر بمنى، فنحر بيده الشريفة ٦٣ ناقة، وكانت النوق يتدافعن إليه صلى الله عليه وسلم بأيتهن يبدأ.
٦٩١- فلما فرغ رسول الله من نَحْرِ هَدْيِهِ دعا الحلَّاق فحلق رأسه الشريف. حلقه مَعْمَرُ بن عبدالله العدوي رضي الله عنه.
٦٩٢- قال أنس: لقد رأيت رسول الله والحلاَّق يَحْلقه وأطاف به أصحابه فما يُريدُون أن تقع شَعْرة إلا في يَدِ رجل. رواه مسلم
٦٩٣- فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من حلق رأسه الشريف لبس صلى الله عليه وسلم القميص، وأصاب الطيب، طيبته عائشة رضي الله عنها.
٦٩٤- ثم ركب صلى الله عليه وسلم فأفاض بالبيت قبل الظهر فطاف طواف الإفاضة على راحلته كي يراه الناس، وليُشرف، وليراه الناس.
٦٩٥- ثم أتى زمزم وشرب منها، ثم رجع إلى منى مِن يومه ذلك، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي الجمار في أيام التشريق الثلاثة بعد الزوال
٦٩٦- وختم رسول الله صلى الله عليه وسلم حجته المباركة بطواف الوداع، وقال للناس:"لا يَنفرنَّ أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت". متفق عليه.
٦٩٧- ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وقد استصحب معه شيئا من ماء زمزم، فهذه حجة النبي صلى الله عليه وسلم مختصرة جداً، التي عُرفت بحجة الوداع.
٦٩٨- في يوم الإثنين لأربع ليال بقين من صفر سنة ١١ هـ أمر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة للتجهز لغزو الروم، وأمَّر عليهم أسامة بن زيد.
٦٩٩- كان عُمُر أسامة رضي الله عنه ١٨ سنة وفي جيشه كبار الصحابة كعمر بن الخطاب وسعد بن أبي وقاص وأبي عبيدة بن الجراح وغيرهم
٧٠٠- وقد تكلم الناس في إمْرَة أسامة رضي الله عنه لحداثة سِنِّه، فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك قام في الناس خطيباً كما سيأتي.