عيشوا فأنتم في أيدٍ أمينة

جريدة الرياض
05-06-2020

جائحة كورونا التي عمت المشرق والمغرب ولم تخل دولة منها، ومن ضمنها مملكتنا الحبيبة، التي بذلت الغالي والنفيس في محاصرة هذا الوباء خوفًا من أن يفتك بالمواطن والمقيم؛ حيث سخرت جميع الإمكانات الطبية وطواقمها والمعدات والأجهزة الطبية، وتكللت هذه الجهود - ولله الحمد - بالنجاح من الجميع سواء خدمات طبية متقدمة أو مشاركة أجهزة الأمن بجميع فروعها وطواقمها في المشاركة في الحظر سواء كان كليًا أو جزئيًا. وتعتبر المملكة بقيادة قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين من الدول الرائدة في مكافحة هذا الوباء الشرس؛ حيث أنفقت المليارات في هذه الحملة الطبية والأمنية، ولا تبخل المملكة في هذا الإنفاق ما دام أنه في مصلحة المواطن والمقيم، الذي يعامل في العلاج كالمواطن؛ لأن الكل سواسية لا عنصرية ولا طائفية ولا دينية؛ لأن ديننا وعقيدتنا تحثنا على ذلك، والدليل أن دستور هذا البلد المعطاء هو الدين الإسلامي، الذي يرتكز ويعتمد على كتاب الله وسنة نبي هذه الأمة محمد صلى الله عليه وسلم، الذي بعث رحمة بأمته، ونحمد الله أننا مجتمع متكاتف ومتعاون بين أفراده (ذكورًا ونساء شبابًا وشيوخًا)؛ لما فيه مصلحة أمنهم وأمن بلدهم صحيًا وأمنيًا ولا فيه أغلى من صحة الإنسان، التي لا تعوض بثمن - ونحمد الله - أن أفراد مجتمعنا بمن فيهم المقيمون متجاوبون ومتعاونون، وينفذون التعليمات والأوامر التي تصدر من الجهات المعنية والرسمية، والكل عرف من أفراد المجتمع (القاصي قبل الداني) خطورة هذا الوباء، فعليهم بطريقة الوقاية منه بالوسائل المتاحة بعد الاعتماد على الله سبحانه وتعالى وطرق انتقاله والوقاية منه، فكل الأجهزة ذات الصلة بالإعلام مشكورة غطت هذا الحدث وهذا الوباء بكل ما أوتيت من إمكانات سواء المقروءة أو المسموعة أو المشاهدة أو عن طريق (الشبكة العنكوبوتية)، إلى درجة أن الناس تشبعت وعرفت كل ما يحيط بهذا الوباء، وأصبح لديهم شبه خوف، وينطبق عليهم المثل الشعبي (جاك الذيب جاك وليده)، فلا داعي لتزكية هذا الخوف من قبل الأجهزة، فنحن في أيد أمينة، تبذل كل ما في وسعها لحماية المواطن والمقيم بعد الله، بحيث يعيش حياة مطمئنة ومستقرة لا خوف فيها إلا ما يقدره الله، وكل عام وأنتم بخير، وتقبل الله منكم ومنا صيامنا وقيامنا.. إنه سميع مجيب.