اهتزاز العالم

04-06-2020
من المفارقات الغريبة أن يتابع العالم بإعجاب إطلاق أميركا صاروخاً يذهب للمرة الأولى في رحلة تجارية إلى الفضاء، بينما يقرأ في الوقت نفسه عن الفشل الذريع للفحوصات الأولى التي أجريت على مرضى «كورونا»، بسبب خلل مخبري، كان يمكن تفاديه، تسبب في كارثة لم تنتهِ ذيولها بعد، ويستغرب عدد الوفيات الكبير، والعجز عن اتخاذ تدابير «تفرمل» انتشار الوباء، ما لم يضعف ويضمحل من تلقاء نفسه. المفارقة تكبر حين ترى بلداً بقوة الولايات المتحدة التكنولوجية والمالية، يصبح مواطنوه بالآلاف، سكنى الشوارع وقد طردوا من بيوتهم بعد شهر من تفشي الوباء، و20 في المائة عاطلون عن العمل.