نجومنا والأفضلية الآسيوية

جاء اختيار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وعبر موقعه الرسمي لخمسة من ألمع وأبرز نجوم الكرة السعودية كأساطير للبطولة القارية بنظامها الجديد منذُ انطلاقته مطلع الألفية الجديدة كإنصاف وتأكيد على ما تتمتع به الكرة السعودية من مواهب ذات إمكانات كبيرة استطاعت خلال الفترة الماضية من وضع بصمتها في ذاكرة محبيها ومحبي كرة القدم الآسيوية.

ورغم عدم إيماني بمصطلح "أسطورة" وما تعنيه من دلالات ومعانٍ لا تخفى على كل مطلع إلا أن اختيار الاتحاد الآسيوي للثنائي المحمدين الشلهوب ونور ورفيق دربهما الجندي المجهول سعود كريري أتى كإنصاف للمسيرة الثرية والمطرزة بالبطولات والألقاب والأمجاد لمسيرة نجوم كانت لهم بصمة ذهبية سواء كان ذلك عبر مشاركة نادييهم الهلال والاتحاد ومساهمتهم في تحقيق ثلاثة ألقاب قارية أو عبر شعار منتخبهم ووصولهم معه لنهائيات كأس العالم 2002م و2006م وهذا لا يعني التقليل من نجومية المهاجم الهداف والمتميز ناصر الشمراني كلا وألف لا، فناصر الشمراني هداف كبير وصاحب تجارب متعددة مع كل الأندية التي لعب لها توجته بالأفضلية على مستوى القارة موسم 2015م وإن كانت الظروف لم تسمح للشمراني بالتتويج بالبطولة الحلم لكل لاعب آسيوي إلا أنه يظل رقماً صعباً في تاريخ البطولات الآسيوية ولا يمكن تجاوزه.

أما النجم الآخر جناح منتخبنا ونادي الهلال سالم الدوسري فأرى من الإنصاف للاتحاد الآسيوي أن يتوج هذا النجم المهاري والمبدع بالأفضلية الآسيوية فما قدمه سالم الدوسري خلال المواسم الماضية مع ناديه الهلال والذي توج معه بكل الألقاب المحلية والقارية ومساهمته القوية في تحقيقها أداءً وتهديفًا ومع المنتخب السعودي ومساهمته في صعوده لنهائيات كأس العالم 2018م بروسيا، ومن ثم قيادته للفوز في مواجهة تاريخية من أمام المنتخب المصري وتسجيله لهدف الانتصار، وقيادته له هذا الموسم لصدارة مجموعته الآسيوية للتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس أمم آسيا 2023م تعطي لهذا النجم الأفضلية وتضعه على قمة هرم نجوم القارة الآسيوية من دون منافس.

فاصلة:

ما قدمته حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان خلال الأزمة العالمية فيروس "كورونا" الجديد التي اجتاحت العالم أجمع من عناية واهتمام كبير، فيه تأكيد على مكانة وقيمة أبناء هذا الوطن، وكل من يقيم على أرضه الطيبة والمباركة لدى قيادتنا الرشيدة والتي أكدت بالأفعال والأقوال على أن المملكة العربية السعودية هي مملكة الإنسانية اليوم وأمس وكل الأعوام، فهذه الرعاية الكريمة والاهتمام اللا محدود لأبناء هذا الوطن وكل من يقيم على أرضه من عرب وأجانب من قبل القيادة الحكيمة موضع فخر واعتزاز لأبناء هذا البلد المبارك بقيادتهم المباركة والرشيدة.