محمد بن سلمان.. الإنسانية والوطنية والشجاعة

جريدة الرياض
02-04-2020

الأمير محمد بن سلمان يجمع ما بين الوطنية والإنسانية ويتحلى بالذكاء والقيادة، ينظر دائمًا إلى الجانب المضيء، يفكر في الأفضل، ويفعل الأفضل، قاد بلاده عبر سلسلة من الإنجازات غير العادية، وقام بدور بارز في إعادة صياغة المجتمع في فترة قصيرة..

في هذا الوقت الذي صارت فيه بعض الصفات الفردية شيئًا من الماضي لا يعرفها الناس ويقرؤون عنها في الكتب يأتي الحديث عن محمد بن سلمان فريدًا ومميزًا.. محمد بن سلمان الصدق والإخلاص والشجاعة صفات وصفه بها كل من عرفه.

ففي الوقت الذي لم يلتفت فيه الكثيرون إلى أزمة كورونا بذل كل ما في وسعه لاستنقاذ بلده، وبرهن على قدرته في إدارة أكثر الأزمات تعقيداً في تاريخ العالم الحديث، وأظهر - حفظه الله - شجاعة فريدة ومهارة عالية في أكثر الظروف العالمية شدة وخطورة، وتصرف بحنكة وحكمة وفاعلية وكان ذلك عملًا وطنيًا وإنسانيًا، لقد كرس - حفظه الله - نفسه لمواجهة هذه الأزمة والتصدي لها في وقت كانت تمزق العالم، وأظهر أننا قادرون على استنفار طاقاتنا وتلك هي منهجية واستراتيجية العقول القيادية المفكرة والفعالة.

يقول د. توفيق الربيعة: "التكامل الرائع ما بين الجهات الحكومية في هذه الأزمة خلفه قائد فذ يعمل بلا كلل ولا ملل، استطاع خلق فريق متناغم يعمل باحترافية عالية، همه الأول هو المواطن، هذا القائد هو محمد بن سلمان والذي نعمل تحت قيادته بتوجيه مباشر من خادم الحرمين الشريفين، فالله يحفظهما"، فلا يوجد بلد في العالم تجد فيه الإنسانية مكانًا ملائمًا كالمملكة العربية السعودية، هذا البلد القارة نتاج رؤية إنسانية وأخلاقية.

إن أهم ما ينبغي علينا تأمله والوقوف عنده أن الأمير محمد بن سلمان تعامل مع حجم التحديات بشجاعة وبسالة وقرر بوضوح وبشكل جدي القرار الصحيح حيث تتملكه - حفظه الله - قدرة عالية على قراءة الأزمات ومواجهتها وتلك هي مهارة القادة العظام فعليًا.

واليوم يكافح الشجعان من الرجال والنساء وعلى رأسهم الأمير محمد بن سلمان لإنقاذنا من الخطر، وفي هذه الحالة ينتابنا شعور صادق بأننا نحيا في وطن قادر على أن ينوب عن الناس في حمل آلامهم وأنهم ليسوا موكولين لجهدهم وحدهم بل إن وراءهم دعمًا سخيًا واهتمامًا كبيرًا ورعاية وثيقة تتخطى مجرد الواجب الوظيفي وتصافح آمال الأبوة الحقيقية.. في وطن قادر على تخطي الصعاب يملك إمكانات لا نهائية للعيش على مستويات عالية وفي حالة ارتقاء دائم.

يقول بانتنجلي: عندما تستيقظ القدرات والقوى والمواهب الكامنة داخلك فسوف تحيلك إلى شخص عظيم، أعظم من كل ما حلمت به. فالأمير محمد بن سلمان الذي يجمع ما بين الوطنية والإنسانية ويتحلى بالذكاء والقيادة ينظر دائمًا إلى الجانب المضيء يفكر في الأفضل ويفعل الأفضل، قاد بلاده عبر سلسلة من الإنجازات غير العادية وقام بدور بارز في إعادة صياغة المجتمع في فترة قصيرة.

واليوم ليست هنالك حدود تحد من قدراتنا وإمكاناتنا لقد أصبحنا قادرين على بناء الحياة بالطريقة التي تروق للأجيال الجديدة لندخل حضارة العصر من الباب العريض ونمارس فعل العصر.

تلك هي قصتنا مع القرن الواحد والعشرين الذي دققنا أبوابه ليس منذ بعيد ففتحت على مصراعيها لنستضيف مؤتمرات العالم ونعلن للعالم أجمع أننا نرتاد الحقول البكر لنخرج للعالم بالجديد مبادرة لا تقليدًا، فالإنجازات التي كانت في متناول اليد تجاوزت حجم الإنجاز إلى حجم الطموح هذا التطور المذهل اختزل في أعوام قصيرة ما استغرق الحضارة الحديثة التي سبقتنا أعوامًا طويلة.

وهنا تتجلى قدرة وكفاءة برنامج التحول الوطني رؤية 2030، والتي أعادت صياغة المجتمع من جديد ونقلتنا إلى حركة وآفاق القرن الواحد والعشرين.

لقد أحدثت الرؤية ظروفًا ملائمة للتحولات والنقلات النوعية وقدمت تصويرًا صادقًا للحياة الفاعلة وطرحت مفهومًا جديدًا للإنسان المفكر والفعال، وكانت واحداً من أهم الإنجازات الحضارية في العصر الحديث.

وإلى ذلك يشير البروفيسور ألكس أنوكون من جامعة جورج واشنطون الأميركية قائلًا: إنه من خلال قراءاتي المتواصلة للتقدم الذي حدث في المملكة العربية السعودية وجدت أن التطور الذي حدث فعليًا يسبق المعلومات.. وهذا يضعنا أمام علاقة جديدة مع واقعنا الجديد لنعيش الحياة ونحن على ثقة بنتائج أفعالنا.. وما علينا فعله هو الأخذ بالتطور والحفاظ على وحدتنا لنبقى في حالة ارتقاء دائم.

فالمملكة اليوم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - تجتهد لكي تبني المستقبل على مقدرات التكنولوجيا ومعطيات العلم الحديث مدركة مدى السبق الذي اجتزنا به كثيرًا من الأمم التي كانت سبقتنا بمراحل زمنية واليوم نشعر بمدى تفوقنا على الزمن وما علينا إلا أن نحتفظ بالإنجاز ونحميه ليصبح عصرنا رمزًا للتفوق.