تكامل وزارة الثقافة مع المثقف والفنان

جريدة الرياض
21-02-2020

تعمل وزارة الثقافة بديناميكية سريعة، ويرافق ذلك إنجاز أسرع بقيادة الوزير الشاب الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وفريق عمل الوزارة المميز، النتائج التي وصلوا لها بسرعة الصاروخ في مدة زمنية تعتبر قصيرة بل وقصيرة جداً، وهذه القوة والسرعة التي يعملون بها لا شك هي تأتي متوافقة مع رؤية الوطن الطموحة 2030 وحسب توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين - حفظهما الله -.

نقرأ ونسمع ونرى كل يوم إنجازا جديدا عن وزارة الثقافة ولا نستطيع مجاراة أخبارها السعيدة إلا بالفرح والفخر بما يصلون له كل يوم، إنها أخبار تلبي احتياجات العطشى من الفنانين والمثقفين حول المملكة، ويخدم تحسين الصورة الذهنية عن السعودية التي يحاول الكارهون تشويهها، فجاءت جهود الوزارة من أجل نشر الصورة الصحيحة عن هذا الوطن الكبير والمتنوع في ثقافته وفنونه، وأيضاً من أجل خدمة الثقافة والمثقفين بشكل أكبر وأكثر.

إن قرار إنشاء 11 هيئة ثقافية جديدة تابعة لوزارة الثقافة هي أحد هذه الإنجازات ومن أهمها، حيث تتولى تطوير مجالات الثقافة السعودية، وهي مفخرة لنا جميعاً، فالتخصص والتركيز هما عنوان المرحلة الحالية، فما يحدث في الوزارة من أجل تنظيم الجهود وتوحيدها في الفروع الأحد عشر، والتي تضمن سير العمل وفق خطط تتناسب مع أعمال كل هيئة ومنها وضوح المعالم وتكثيف الجهود في كل هيئة، وانتساب كل فنان ومثقف لما يلائمه ويناسبه، وضمان المساحة الخاصة لكل مجال فني وثقافي، ومن ثم العمل الموحد الذي يعود على الجميع بالإنجاز.

إن الهيئات الإحدى عشرة المتخصصة لإدارة القطاع الثقافي السعودي وهي: هيئة الآداب والنشر والترجمة، هيئة الأزياء، هيئة الأفلام، هيئة التراث، هيئة فنون العمارة والتصميم، وهيئة الفنون البصرية، هيئة المتاحف، هيئة المسرح والفنون الأدائية، هيئة المكتبات، هيئة الموسيقى، وهيئة فنون الطبخ، تعتبر جديدة وقديمة في ذات الوقت كونها جديدة في وضعها في مسار خاص، وقديمة فهي فنون وثقافات موجودة ولها ممارسون ومحبون، ولكن دون إطار واضح المعالم، وبشغف ولكن بعشوائية دون تنظيم، لكن الهيئات الإحدى عشرة تعمل حالياً على تأسيس قوي يضمن تحقيق الأهداف التي وضعت من أجلها. وهي تستقبل الموهوبين والمحترفين والممارسين والشغوفين وتمد لهم أيادي العمل من أجل الإنجاز المشترك.

رسالة وزارة الثقافة من خلال عنوان المرحلة الجديدة وتأسيس الهيئات الثقافية واضحة وهي التخصص والدعم والتمكين، وبعدها يأتي دور الفنانين والمثقفين في المبادرة من خلال التجاوب ومد يد التعاون والتواصل، فكل ما يُعمل حالياً هو من أجلكم ومن أجل هذا الوطن العظيم بكل تنوعه وتعدديته وأطيافه ومناطقه وفنونه وثقافته.

إن العلاقة بين وزارة الثقافة والفنان والمثقف هي علاقة تكامل من أجل الوطن.