وللكلمات أجنحة

جريدة الرياض
20-12-2019

«النثر في رأيي جنس أدبي أقل مرونة من الشعر، فالرواية لا تكتب في بضعة أيام ولا تقرأ على الجمهور، فالشعر دائماً في مواءمة مع الظروف الحياتية، فالقصائد غالباً ما ترتجل بسرعة، ويمكن أن تقرأ في أي مكان»

(يفغيني يفتوشنكو)

***

ريْشةُ النَّسرِ تَلْسع الوترْ

طرباً يغني العود.

**

تَموتُ هامدةً على الأرضِ

تَحْمِلُها الرِّياحُ جنازةً للبحرِ

تَسْبحُ مُسْتقلة

القصبة.

**

دعْها..

لا تُحاولْ صدَّها

خَطْوَة الوداعْ.

**

لا تلتفتْ إلى الخلف

انْظُرْ أمامك

الحياة جميلة.

**

أشْعلها

صَدَّ عنها الرِّيحَ

شَمْعة.

**

كم جلَسْنا فوقها نُراقب النجوم

ليالي الصَّيفِ

تلك الكثْبان الحمراءْ

**

تَهْربُ ..

وتتدَثر بمعْطفها

إن لم أدوِّنها

الحروف.

**

يطْرُقُ البابَ عليهمْ

كل مساء ليقول:

لازلت أقرأْ

**

يُزَيِّنُ شفتيه باللون الأحمر

قرص الشمس

للغُروب.

**

أنا بلغتْ

في الخامسة عشرة

القمر.

**

عندما تُشْرق الشيْخوخةُ

يهُبُّ واقفاً بحماسٍ

رياضة.

**

أجْهدَ نفسه في مَزْجِ الألوان

يرْسم قوسَ قزحْ

رمى الرِّيشة، ودَلَقَ المَزيجْ.

**

من بعيد عنْ الحَبيبةِ

.. يكتبها

قصائد الغزل.

**

بِزُرْقَتِهِ الشَّديدة الأبَديَّةِ

اشْتَهرَ ساكنوه بكل الألوان

البحر.

**

الذِّكْرياتُ

تعطِّر الليلَ

بعَصِير الماضي.

**

  • لافتة:

    «الشعر ظل ولا يزال الفن الأقرب إلى تكويني، والجوهر الخالص من الإبداع العربي

الممتد من صعاليك العصر الجاهلي إلى صعاليك العصر عصرنا»

(جابر عصفور)