مشروبات الطاقة وعاطفة المجتمع

جريدة الرياض
13-08-2020

إن أضرار مشروبات الطاقة عالية جداً لما تحتويه من مواد ليس لها فائدة للجسم واحتوائها على الكافيين بنسب عالية، ويكفي التحذير الموجود عليها بأنها غير مناسبة لمن هم دون سن 18 عاماً، وهذا التحذير وغيره ما هو إلا دليل دامغ بأن كثرة استخدام هذه المشروبات والتي لها الأثر السلبي على صحة الإنسان خصوصاً التركيز ووظائف الكلية فكيف إذا تم إضافة الألوان الصناعية والنكهات غير الطبيعية والتي تتعب الكليتين وليس لها أي فائدة ولا يوجد أي فيتامينات فيها، ويكفي تحذير منظمة FDA لذلك تجد الشركات تقوم بصناعة العلب بأشكال ملفتة للنظر وأشكال مميزة بمناظر ساحرة وألوان تبهر العين، إن ما حصل من استغلال براءة الأطفال الصغار ما هو إلا أمر خطير ومخالف للقانون، فكيف إذا كان يتم ترويج مشروبات الطاقة والتي يتم التحذير من شربها لمن هم دون سن 18 عاماً، إن شرب هذه المشروبات بشكل مستمر قد يسبب الإدمان عليها وقد يسبب هشاشة العظام وكذلك الإضرار بوظائف الكبد ورفع ضغط الدم وكذلك الأرق في النوم وغيره من الدراسات السريرية والمختبرات المعملية والتي أوصت بالابتعاد عن مشروبات الطاقة لما تحويه من الضرر، إن ما يحصل من ترويج الأطفال واستغلال براءتهم تحت عاطفة المجتمع لهو مخالفة صريحة لنظام الإعلام المرئي والمسموع والذي نص على أن (استغلال الأطفال لأغراض الشهرة جريمة يعاقب عليها النظام) بحيث إن مشروب الطاقة اشتهر، فكيف لمن ينشر مشروبات الطاقة والتي لها الآثار الصحية وعدم الاكتراث بتعليمات وزارة الصحة والمنظمات الصحية خصوصاً الأطفال والذين أصبحوا ضحية لهذه المشروبات لعدم إدراكهم لمسؤولية الضرر الحاصل من هذه المشروبات، يجب محاسبة هذه الشركات وكل الداعمين خلف هذا الأمر بشكل غير مباشر، ويتم عرضهم على الجهات المسؤولة.