العدالة للبنان

06-08-2020
كنت أظن أن ما شهدته بيروت يوم الأحد، الأول من أغسطس (آب) عام 1982، لن يتكرر. حاول شارون تركيع العاصمة بـ185 ألف قذيفة. تلاحقت الغارات الجوية، غارة كل 3 دقائق لمدة 15 ساعة متواصلة، بعدها خرج الناس لملموا الممكن ولم تتمكن دبابات العدو من اختراق لا محور المتحف ولا محور المرفأ. آنذاك كان العدو خارجياً، لكن الانفجار الهائل (أو التفجير) الذي حصل مساء الرابع من أغسطس 2020 اختصر في دقائق كم تختزن منظومة الفساد من عدوانية ضد المواطنين وأحقادٍ دفينة على العاصمة والبلد والحاضر والمستقبل. تسببوا في تدمير الجزء الأكبر من بيروت التي بدت كأرضٍ محروقة.