البيداغوجيا

جريدة الرياض
10-07-2020

البيداغوجيا مصطلح تربوي أصله يوناني، ويعني لغوياً العبد الذي كان يرافق الأطفال إلى المدرسة، وفي الآونة الأخيرة كثر الحديث عن البيداغوجيا وأهميتها، حيث يراها عالم الاجتماع الفرنسي الشهير إميل دور كايم بأنها النظرية العملية في التربية.

وقد جاء ذكر مصطلح بيداغوجيا في منتصف شهر يونيو المنصرم 2020م، خلال ندوة إقليمية عربية عبر الإنترنت نظمها عن بعد مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية - بيروت، بالشراكة مع اليونسكو باريس والمركز الإقليمي للتخطيط التربوي حول مستقبل التعليم بعد جائحة كورونا.

وتعتمد البيداغوجيا اعتمادًا كبيرًا على علم النفس التربوي، الذي يشمل النظريات العلمية للتعلم، وهي السلوكية والمعرفية والإدراكية والبنائية.

 ومن أساليب البيداغوجيا التعلم النشط، هو التعلم في بيئات تتيح للطلاب المشاركة بأنشطة مختلفة أثناء عملية التعلم مع إمكانية التحدث والاستماع والقراءة والكتابة والتأمل أثناء تناولهم محتوى الدرس، بالإضافة إلى تمارين حل المشكلات والمجموعات الصغيرة والمحاكاة ودراسات الحالة ولعب الأدوار، وغيرها من الأنشطة التي تتطلب من الطلاب تطبيق ما يتعلمونه.

 التعلم عن بعد، من أساليب التعلم البيداغوجي، بحيث لا يكون المعلم والطالب في نفس مكان التعلم، إذ إن أهم ما يميز هذا الأسلوب استخدام التكنولوجيا، وتتخذ تقنيات التعلم عن بعد أشكالًا متعددة مثل محاكاة الكمبيوتر، والتعاون التفاعلي، والمناقشة، وإنشاء بيئات تعلم افتراضية، تربط المتعلمين في المناطق المختلفة أو الدول المختلفة، ومن مكونات التعليم عن بعد التي أضافت إضافات مفيدة للتعليم هي البريد الإلكتروني، والمواقع الإلكترونية، والبرامج التفاعلية وغيرها.