التراث والموروث والحضارة
أخبرني لبناني في أستراليا أن جاره ذا الأصول اللبنانية مثله رفض تعريض نفسه وأُسرته للفحص ضد «كورونا»، وقال للسلطات الصحية إن التداوي من الأوبئة ليس من تقاليد «الموروث» الديني عنده، وإنما المطلوب الحذر والتوكل! وسألتهُ: هل أصابه شيء؟ فأجاب أنه أُرغم على إجراء الفحوص له ولأُسرته، وما أصابهم شيء! والذي أعرفه أنه ما كان هناك أبداً موقف سلبي من التداوي خلال قرون الطواعين، حتى لدى أولئك الذين لم يكونوا يرون حصول العدوى، فمن أين أتى الرجل بأخباره عن «الموروث» المزعوم؟!