الحنين لبغداد

31-03-2020
قلما بعد شاعر عراقي عن بلده من دون أن ينتابه هذا المرض، مرض الحنين لبغداد، ويحرك فيه قريحته لتسجيل عواطفه نحوها. اشتهر منهم بصورة خاصة الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري الذي كثيراً ما وجد نفسه بعيداً عن وطنه لشتى الأسباب السياسية. الحنين للعراق يرتبط دائماً بالحنين لبغداد ويرتبط الحنين لبغداد بالحنين لنهر دجلة، النهر الذي تحتضنه المدينة كما تحتضن الأم وليدها. نظم الجواهري قصائد عدة تعبر عن تعلقه بهذا النهر في قصيدته الشهيرة «يا دجلة الخير»:
حييت سفحك عن بعد فحييني
يا دجلة الخير يا أم البساتين
حييت سفحك ظمآنا ألوذ به
لوذ الحمام بين الماء والطين