بورخيس وأنا

27-01-2020
كنت، كسائر الناس، غارقاً في تفاصيل عالمي الذي بدا مغلقاً أمامي. ولذلك كان السفر بالنسبة لي فتح كوة في هذا العالم المغلق، فتحتها من قبل عبر خيالات كتب كنت أقرأها، وطرق صوفية كنت في بداية تلمس دروبها، كانت الحروف -لا الكلمات- فيها ذات مغزى. عرفت فيها معنى «الألف» عند مولانا محيي الدين بن عربي (المولود في الأندلس عام 1164، المتوفى في دمشق عام 1240) في فتوحاته، وعرفت الـ«هو»، ذلك الاسم المذهل من أسماء الله الحسني الذي كان يلقّنه شيخي في الطريقة لمن هم أكبر منى سّضناً.