كله في الدماغ

26-01-2020
في البداية، تهيبت من خوض «فيسبوك». كان بالنسبة لي محيطاً شاسعاً مكشوفاً وأنا أمد طرف قدمي لأقيس برودة الموج. قررت أن أنزل البحر باسم غير اسمي. استعرت اسم واحدة من الشخصيات الروائية الأقرب إلى قلبي. كنت أعرف أنني أمارس التزوير لكنني تغاضيت وغفرت لذاتي طالما أن نيتي حسنة. ألا يحق لي الانغمار في معمع التواصل المعولم دون أن أتبلل؟ لكن الخطة سرعان ما فشلت. أماط الأصدقاء لثامي وسحبوني إلى اللجة. ولم تكن تلك أولى محاولاتي في التبرقع. ومن يشتغل عمراً في الصحافة يعرف ضرورات الأسماء المستعارة.