فاتن حمزة - “أمن الخليج العربي 1” فقأ عين كل حاقد

29-10-2016

رؤية مغايرة

تطلق دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تمريناً أمنياً موسعاً يضم كل الأجهزة الأمنية في دول مجلس التعاون تحت اسم “أمن الخليج العربي 1” وتستضيفه المملكة، ويجسد حجم الثقة الخليجية التي جعلت البحرين انطلاقة بدء هذه التجهيزات.
جهود موحدة تؤكد كفاءة الأجهزة الأمنية التي حتماً ستعمل على إجهاض الاستراتيجية الإيرانية والتصدي لكل من تسول له نفسه العبث أو المساس بأمن دول مجلس التعاون .يجب أن يكون مجلس التعاون الخليجي كتلة واحدة لا تقتصر فقط على الأجهزة الأمنية، إنما توحيد القرارات اقتصادياً واجتماعياً. عليها الوقوف صفاً واحداً لمواجهة التحديات والحفاظ على السلام والاستقرار، وتوحيد أهدافها وإمكاناتها البشرية والآلية والتسليح لتصب في دائرة الجاهزية التامة لأية مخاطر تهدد أمن المنطقة.
إن المصالح التي تتنافس وتتصارع عليها القوى الدولية الأميركية والغربية كثيرة ومازال الصراع قائماً، والسعي مازال مستمراً لزرع بذور الخلاف والشقاق والانقسام بين دول الخليج، قوتنا في وحدتنا، لذا نحن بحاجة اليوم لضمان تأمين الأمن والحفاظ عليه من خلال تعاون أمني موحد وشراكة دفاعية اقتصادية .
نحن بحاجة لتحالفات خليجية عربية متكاملة متوحدة الأهداف والمصالح لها إراداتها السياسية المستقلة، تتعاون وتتبادل الخبرات واقفة بحزم وصلابة أمام أية مخاطر تستهدف أمنها. تفعيل المعاهدات والاتفاقيات الدفاعية المشتركة حتماً سيعيد الصياغة الأمنية للخليج ويعيد حسابات المتربصين ويردع القوى الطامعة، كما أن الاستقلال الأمني باستغلال إمكانياتنا الذاتية والاعتماد عليها وعدم الرهان على الموقف الأميركي في حماية أمن الخليج، حتماً سيعزز العمق العربي لأمن الخليج ويغير المفاهيم والانطباعات الدفاعية الخليجية التي أصبحت بتوحدها وصلابة موقفها حصانة لا يستهان بها ويحسب لها ألف حساب .مستجدات ستعمل على تسهيل ملاحقة الخلايا الإرهابية وعناصر تنظيم داعش أو المنتمين إلى حزب الله ومواجهة التهديدات التي تمثلها هذه الجماعات والمنظمات الإرهابية. وستبقى دول مجلس التعاون بإذن الله عصية على الطامعين والإرهابيين، تفقأ عين كل حاقد بتلاحمها وتعاضدها لمواجهة التحديات الاستراتيجية الخطيرة التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة.