شفيقة الشمري - عيسى بن علي

23-09-2016

بلا رتوش

تمتاز مدرسة القيادة الميدانية التفاعلية التي أرسى قواعدها الأمير الوالد خليفة بن سلمان حفظه الله بقدرة آلياتها المبتكرة والمسؤولة عن تكوين قادة شباب يمتازون بخصال قيادية تفاعلية تشاركية تجعل من الميدان الاختبار الأبرز لقدراتهم مما يوفر دماء شابة تتدفق في مفاصل الحياة المختلفة وخصوصا في العمل الحكومي والمؤسساتي، والمراقب للمشهد الرياضي البحريني يعرف جيدا أن بعض قادة الاتحادات الرياضية استطاعوا استثمار دعم القيادة الرشيدة للحركة الرياضية ودعم سمو الشيخ ناصر بن حمد قدوة الشباب في تحويل اتحاداتهم الى منصات عز وفخر وتتويج، بينما فشل البعض منهم، فحولوا البطولات الصورية أو غير المهمة إلى حصان طروادة للدخول تحت أضواء التتويج إلا أن الجمهور البحريني يراقب بدقة ويعرف تلك الاتحادات بالأسماء ولا يلفت انتباهه إلا بريق الذهب الحقيقي، في الفترة الأخيرة شهد الوسط الرياضي وخصوصا لعبة كرة السلة تطورا لافتا وهو ترأس سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة الاتحاد البحريني لكرة السلة، والمكان ليس غريبا عن سمو الشيخ عيسى فقد أعلن لوسائل الإعلام أنه من محبي رياضة كرة السلة وهو المتتبع لبصمات النجاح التي رسمتها جهود سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة في اتحاد كرة السلة ما بين 1974 وحتى 2000 على صعيد تطور الأندية وتوفر المنشآت وتذليل المعوقات وصناعة النصر والنجاح، لكننا ننتظر من سمو الشيخ عيسى بصماته المكملة لمسيرة المجد والتتويج وهو الذي يحمل مؤهلات المدرسة الخليفية بأبهى صورها، وإن كانت هناك رسائل إيجابية تحسب للقائد الشاب حديثه بشكل مفصل عن العلاقة القوية التي تربط الجمهور البحريني باللعبة وعن روح التحدي، كما أن تعهده بحضور المباريات الكبيرة والمهمة ودعم جميع الفرق المتبارية في الموسم السلاوي القادم كان له الأثر الطيب في نفوس عشاق اللعبة، كما أن الرئيس الشاب لم يتجه نحو الإثارة الصحافية في لقائه الأول مع صحيفة الأيام وهذا انعكاس لما تعلمه في مدرسة سمو الأمير الوالد خليفة بن سلمان الذي يجعل من عمله مادة للصحافة ويسمو بعيدا عن التصريحات الصحافية، سمو الشيخ عيسى وعدنا بالتميز وهو للتميز عنوان وعمله يشهد له فهو ابن رجل دولة وحفيد مدرسة المجد والقيادة ونحن سنكون معه نوثق عمله في مسيرة الاتحاد السلاوي الذي كنّا وسنبقى فخورين به وبإنجازاته.
تغريدة
الحكمة لا تقترن بعدد سنوات العمر وإنما بعدد سنوات الخبرة والتجربة، والمشهد الحكومي والمؤسساتي البحريني فيه من الشواهد الشيء الكثير، فمرحبا بحفيد المجد.