للغات أيضاً حروبها
ليس بالضرورة أن تكون الحروب بالصواريخ والدبابات والقنابل والبنادق وسواها، سواء أتت هذه الحروب بين دولتين أو مجموعة دول، أو على شكل حروب أهلية داخل البلد نفسه، وما أكثرها من حروب في الماضي وفي الحاضر. هناك حروب من نوع آخر، لا نجزم بأنه يصحّ وصفها بالناعمة، لأنها ليست كذلك تماماً، فهي بدورها تنطوي على شحنة من العنف، خفيّة أو ظاهرة. وقد لا نفاجأ كثيراً لو علمنا أن الألسنة أيضاً لها حروبها، بمعنى بأي لغة تنطق ألسنة الأقوام المختلفة، وما يترتب على ذلك من تباينات لها انعكاساتها على طريقة التفكير، لأننا نفكر باللغة، فما يخطر في أذهاننا من تأملات وأفكار نفصح عنه بالكلام. ويمكن أن تشتد حروب اللغات حين