مشكل إعراب القرآن

50 - شرح مُشكل اعراب سُورَة ق

قَوْله تَعَالَى وَالْقرَان قسم وَجَوَابه عِنْد الْأَخْفَش قد علمنَا على حذف اللَّام أَي لقد علمنَا وَقَالَ الزّجاج الْجَواب مَحْذُوف تَقْدِيره وَالْقُرْآن الْمجِيد لنبعثن لأَنهم أَنْكَرُوا الْبَعْث فِي الْآيَة بعده وَقيل مَا قبل الْقسم يقوم مقَام الْجَواب وان معنى ق قضي الْأَمر وَالْقُرْآن الْمجِيد فَقضى الْأَمر هُوَ الْجَواب ودلت ق على ذَلِك وَقيل ق اسْم للجبل فتقديره هُوَ ق وَالْقرَان الْمجِيد وَالْجُمْلَة تسد مسد جَوَاب الْقسم

قَوْله أئذا متْنا الْعَامِل فِي اذا فعل مَحْذُوف دلّ عَلَيْهِ الْكَلَام لأَنهم قوم انكروا الْبَعْث فكأنهم قَالُوا أنبعث اذا متْنا وَلَا يعْمل فِيهِ متْنا لِأَن اذا مُضَافَة الى متْنا والمضاف اليه لَا يعْمل فِي الْمُضَاف

قَوْله وَحب الحصيد هَذَا عِنْد الْكُوفِيّين من اضافة الشَّيْء الى نَفسه تَقْدِيره عِنْدهم وَالْحب الحصيد أَي المحصود ثمَّ حذف الْألف وَاللَّام من الْحبّ وأضافة الى الحصيد وَهُوَ نَعته والنعت هُوَ المنعوت وَهُوَ عِنْد الْبَصرِيين اضافة صَحِيحَة لكنه فِيهِ حذف مَوْصُوف واقامة الصّفة مقَامه تَقْدِيره وَحب النبت الحصيد أَي المحصود فَحذف النبت وَأقَام نَعته مقَامه فأضيف الْحبّ الى الحصيد على هَذَا التَّقْدِير

قَوْله رزقا للعباد مصدر وَقيل مفعول من أَجله

قَوْله {إِن كل إِلَّا كذب الرُّسُل} ان بِمَعْنى مَا وكل ابْتِدَاء وَإِلَّا وَمَا بعْدهَا الْخَبَر وكل بِمَعْنى كلهم حكى سِيبَوَيْهٍ مَرَرْت بِكُل جَالِسا فنصب جَالِسا على الْحَال لِأَن كلا معرفه إِذْ تَقْدِيره كلهم وَلذَلِك أجَاز بعض النَّحْوِيين كل منطلق فَبنى كلا على الضَّم لحذف مَا أضيف اليه جعله كقبل وَبعد قَوْله توسوس بِهِ الْهَاء تعود على مَا وَقيل على الانسان وَالْبَاء فِي مَوضِع الى

قَوْله {عَن الْيَمين وَعَن الشمَال قعيد} مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ أَن قعيدا مَحْذُوف من أول الْكَلَام لدلَالَة الثَّانِي عَلَيْهِ وَمذهب الْمبرد أَن قعيدا الَّذِي فِي التِّلَاوَة للْأولِ وَلَكِن أخر اتساعا وَحذف قعيد من الثَّانِي لدلَالَة الأول عَلَيْهِ وَمذهب الْأَخْفَش وَالْفراء أَن قعيدا الَّذِي فِي التِّلَاوَة يُؤَدِّي عَن اثْنَيْنِ وَأكْثر وَلَا حذف فِي الْكَلَام

قَوْله مَعهَا سائق ابْتِدَاء وَمَعَهَا الْخَبَر وَالْجُمْلَة فِي مَوضِع نصب على الصفه لنَفس أَو لكل قَوْله لقد كنت فِي غَفلَة هُوَ خطاب للْكفَّار وَقيل للْكَافِرِ وَالْمُؤمن وَقيل للنَّبِي صلى اللة عَلَيْهِ وَسلم قَوْله هَذَا مَا لدي عتيد هَذَا مُبْتَدأ وَمَا وعتيد خبران وَقيل مَا الْخَبَر وعتيد بدل من مَا أَو نعت لَهَا أَو رفع على اضمار مُبْتَدأ وَيجوز فِي الْكَلَام نصب عتيد على الْحَال

قَوْله ألقيا فِي جَهَنَّم هَذَا مُخَاطبَة للقرين وانما ثنى لِأَنَّهُ أَرَادَ التكرير بِمَعْنى ألق ألق وَقيل انما أَتَى مثنى لِأَن الْعَرَب تخاطب الْوَاحِد بِلَفْظ الِاثْنَيْنِ وبلفظ الْجَمَاعَة وَقيل انما ثنى لِأَن أقل أعوان من لَهُ حَال وَشرف اثْنَان وَأكْثر فَثنى على ذَلِك وَقيل انما هُوَ مُخَاطبَة للسائق والحافظ قَوْله الَّذِي جعل الَّذِي فِي مَوضِع نصب على الْبَدَل من كل أَو على أَعنِي أَو فِي مَوضِع رفع على اضمار مُبْتَدأ أَو بِالِابْتِدَاءِ وَالْخَبَر فألقياه

قَوْله من خشِي الرَّحْمَن من فِي مَوضِع خفض على الْبَدَل من لكل أَو فِي مَوضِع رفع على الِابْتِدَاء وَالْخَبَر ادخلوها وَجَوَاب الشَّرْط مَحْذُوف وَالتَّقْدِير فَيُقَال لَهُم ادخلوها

قَوْله سرَاعًا حَال من الْهَاء وَالْمِيم فِي عَنْهُم وَالْعَامِل فِيهِ تشقق وَقيل الْمَعْنى فَيخْرجُونَ سرَاعًا فَيكون حَالا من الْمُضمر فِي وَيخرجُونَ وَيخرجُونَ هُوَ الْعَامِل فِيهِ