تغريدات السيرة النبوية

٦٢٦- فلما سَلَّم عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه وإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يُتم الركعة التي فاتته فوقع ذلك في قلوب الصحابة رضي الله عنهم
٦٢٧- فلما سلَّم النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم:"أحسنتم"أو"أصبتم". فأقرَّهم النبي صلى الله عليه وسلم على عدم انتظاره في سبيل إقامة الصلاة على وقتها
٦٢٨- وأما حديث:"ما قُبض نَبي حتى يُصلي خلف رجل صالح من أمته". فقد رواه الإمام أحمد، وابن سعد في طبقاته وهو حديث ضعيف.
٦٢٩- أكمل صلى الله عليه وسلم طريقه إلى تبوك، وقال لأصحابه:"إنكم ستأتون غدا إن شاء الله عين تبوك، فمن جاءها فلا يمس من مائها حتى آتي".
٦٣٠- فلما وصل المسلمون إلى تبوك، وجدوا عينها قليلة الماء وإذا رجلان من المنافقين أخذوا ماءها وكان النبي صلى الله عليه وسلم نهاهم عن ذلك.
٦٣١- فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم أن رَجُلين سبقاه إلى عين تبوك وأخذا من مائها لَعنهُما، ثم غَسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه ويديه من ماء تبوك.
٦٣٢- ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه:"يُوشك يامعاذ إنْ طالت بك حياة، أنْ تَرى ما ها هنا قد مُلئ جناناً".
٦٣٣- ثم ضُرِبت للنبي صلى الله عليه وسلم قُبَّة - أي خيمة - وأقام النبي صلى الله عليه وسلم في تبوك ٢٠ يوما، ولم يَلق كيداً، ولم يُواجه عدواً.
٦٣٤- ثم أخذ النبي صلى الله عليه وسلم يُرسل السرايا إلى القبائل على أطراف الشام، وأرسل رسالة إلى قيصر عظيم الروم.
٦٣٥- صالح النبي صلى الله عليه وسلم أهل أَيْلَة، ويهود جَرْبَاءَ وأَذْرُح، وبعث خالد بن الوليد ومعه ٤٢٠ مقاتل إلى أُكَيْدر دُومة الجَنْدَل
٦٣٦- فصالح أُكَيْدَر دُومة الجَنْدل النبي صلى الله عليه وسلم على الجزية، وأهدى أُكيدر النبي صلى الله عليه وسلم بغلة، وجُبَّة من سُندس مَنسُوج فيها الذهب.
٦٣٧- فعجب الصحابة من جمال الجُبَّة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أتعجبون من لين هذه ؟؟ لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير منها وألين".
٦٣٨- ثم بعث النبي صلى الله عليه وسلم دحية الكلبي برسالة إلى قيصر عظيم الروم يدعوه فيها إلى ٣ خصال:"إما الإسلام أو الجزية أو القتال".
٦٣٩- فجمع قيصر بطارقته وقرأ عليهم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: والله ماندخل في دينه ولا ندفع له الجزية، ولا نقاتله.
٦٤٠- ثم أرسل قيصر رسالة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الأمر، فاكتفى النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وسمعت العرب أن الروم خافت من قتال النبي صلى الله عليه وسلم.
٦٤١- رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، بعد أن أقام في تبوك ٢٠ يوما، ولم يلق كيداً من أي عدو.
٦٤٢- فلما وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى وادي القرى قال لأصحابه:"إنِّي مُتعجِّلٌ إلى المدينة فمن أراد منكم أن يَتعجَّل معي فليتعجل".
٦٤٣- فلما وصل النبي صلى الله عليه وسلم بذي أوان نزل عليه الوحي، وأخبره ببناء المنافقين مسجد الضرار، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بحرقه بالنار وهدمه.
٦٤٤- ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه:"إن بالمدينة أقواماً ماسرتم مسيراً، ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم فيه، حبسهم العُذر".
٦٤٥- فلما أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة، قال"هذه طيبة أو طابة". فلما رأى جبل أُحُد، قال"هذا جبل نُحِبُّه ويُحبُّنا".
٦٤٦- وتسامع الناس بمقدم النبي صلى الله عليه وسلم، فخرجوا إلى ثَنيَّة الوداع يَتلقَّونه، بحفاوةٍ وفرحٍ وسُرورٍ بالغ.
٦٤٧- قال السائب بن يزيد: أذكر أنَّي خرجت مع الصبيان نَتلقَّى النبي صلى الله عليه وسلم إلى ثَنيَّة الوداع مقدمه من غزوة تبوك. رواه البخاري
٦٤٨- انقسم الناس في غزوة تبوك إلى ٤ أقسام: ١- مأمورين مأجورين كعلي بن أبي طالب، ومحمد بن مسلمة، وابن أم مكتوم.
٦٤٩- ٢- معذورين: وهم الضُّعفاء والمرضى. ٣- عُصاة مُذنبين: كالثلاثة الذين خلفوا. ٤- ملومين مذمومين: وهم المنافقون.
٦٥٠- فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بمقاطعة كل مَن تَخلَّف عن غزوة تبوك ممن لا عُذر له، فأعرض عنهم النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون.