تغريدات السيرة النبوية

٦٠١- ثم حَثَّ النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة على الإنفاق لتجهيز جيش العُسْرة، فتسابق الصحابة رضي الله عنهم إلى التنافس في الإنفاق.
٦٠٢- فجاء أبوبكر الصديق بكُلِّ ماله، فأنفقه على جيش العُسْرة، وجاء عمر رضي الله عنه بنصف ماله، وأنفقه على جيش العُسْرة.
٦٠٣- وأنفق عثمان بن عفان رضي الله عنه نفقة عظيمة على جيش العُسْرة، ماسُمِعَ بمثلها.
٦٠٤- فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم هذه النفقة العظيمة من عثمان سُرّ سروراً عظيماً، وقال:"ما ضَرَّ عثمان ما عَمِلَ بعد اليوم".
٦٠٥- وجاء عبدالرحمن بن عوف بثمانية آلاف درهم، وتتابع الصحابة رضي الله عنهم أجمعين في الإنفاق لتجهيز جيش العُسْرة.
٦٠٦- فلما رأى المنافقون هذا الإنفاق من الصحابة رضي الله عنهم أخذوا يستهزئون بهم، فإذا أنفق الغني، قالوا عنه: مُرائي.
٦٠٧- وإذا أنفق صاحب المال القليل، ولو بصاع قال المنافقون: إن الله غني عن صاع هذا، فهكذا كان موقف المنافقين المتخاذل.
٦٠٨- فأنزل الله في المنافقين:"الذين يَلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم.".
٦٠٩- تَخلَّف عدد من الصحابة الصادقين عن غزوة تبوك بغير عذر، وكانوا نَفَرَ صدق، لا يُتَّهمون في إسلامهم.
٦١٠- مِن الذين تَخلَّفوا بغير عذر: ١- كعب بن مالك ٢- هلال بن أمية ٣- مُرارة بن الربيع ٤- أبو لُبابة بن عبدالمنذر، وغيرهم
٦١١- خرج النبي صلى الله عليه وسلم بجيشه العظيم ٣٠ ألف مقاتل، وهو أعظم جيش يتجمع للمسلمين مُنذ بعثته صلى الله عليه وسلم.
٦١٢- وخَلَّف النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه على أهله وأمره بالإقامة فيهم، فقال علي: أتُخلِّفني في الصبيان والنساء.
٦١٣- فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"أمَا تَرضى أن تَكون مِني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي".
٦١٤- مضى النبي صلى الله عليه وسلم بجيشه الكبير، وعسكر في ثنية الوداع وهناك عقد صلى الله عليه وسلم الألوية والرايات، وكان في جيشه صلى الله عليه وسلم عدد كبير من المنافقين.
٦١٥- مَرَّ النبي صلى الله عليه وسلم وهو في طريقه إلى تبوك بالحِجْر ديار ثمود - وهم قوم صالح عليه السلام - فاستعجل النبي صلى الله عليه وسلم راحلته.
٦١٦- ونزل النبي صلى الله عليه وسلم قريبا من ديار ثمود، ولم يَدخلها، فاستقى الناس من بئر كان بالحِجْر، واعْتَجنوا به عجينهم.
٦١٧- فلما عَلِمَ النبي صلى الله عليه وسلم بهم، قال:"لا تدخلوا على هؤلاء القوم الذين عُذِّبُوا، فإني أخاف أن يُصيبكم مثل ما أصابهم".
٦١٨- ثم أمرهم صلى الله عليه وسلم أن لا يَشربوا من بئرها ولا يَستقوا، فقالوا: عَجنَّا منها واستقينا، فأمرهم صلى الله عليه وسلم أن يُلقوا ذلك العجين والماء
٦١٩- ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في أصحابه خطبة عظيمة حذرهم فيها من الدخول على أماكن عُذِّب فيها الكفار، خَشية أن يُصيبهم ما أصابهم
٦٢٠- أكمل النبي صلى الله عليه وسلم طريقه إلى تبوك، وكان صلى الله عليه وسلم يَجمع بين الصلوات، فكان يَجمع الظهر والعصر جميعاً، والمغرب والعشاء جميعاً.
٦٢١- أكمل النبي صلى الله عليه وسلم طريقه إلى تبوك، وقد أصاب الناس العطش، واشتدت حاجتهم إلى الماء، فشكا الناس ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم.
٦٢٢- فدعا النبي صلى الله عليه وسلم ربه أن يُنزل عليهم المطر، فتجمع السحاب، ونزل عليهم المطر، فشربوا، وملؤوا ما معهم.
٦٢٣- في الطريق إلى تبوك نزل الجيش في الليل، وقُبيل صلاة الفجر ذهب النبي صلى الله عليه وسلم لقضاء حاجته ومعه المغيرة بن شعبة رضي الله عنه.
٦٢٤- تأخر النبي صلى الله عليه وسلم على الصحابة رضي الله عنهم في صلاة الفجر، فقدَّم الصحابة عبدالرحمن بن عوف ليُصلي بهم إماما في صلاة الفجر
٦٢٥- فلما بلغ عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه الركعة الثانية جاء النبي صلى الله عليه وسلم، فأدرك ركعة، وأتم ركعة صلى الله عليه وسلم.