تغريدات السيرة النبوية

٥٥١- وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقاتل، والصحابة الذين ثبتوا يُقاتلون معه، ويَتَّقون به صلى الله عليه وسلم لشجاعته وعظيم ثباته صلى الله عليه وسلم في مثل هذه المواقف
٥٥٢- قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كُنَّا إذا احمر البأس، ولقي القومُ القومَ، اتَّقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم.
٥٥٣- ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه العباس، وكان رجلا صَيِّتا:"ياعباس ناد أصحاب السَّمُرَة". - وهي الشجرة -.
٥٥٤- فنادى العباس الصحابة الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان - تحت الشجرة - فلما سمع المسلمون صوته أقبلوا.
٥٥٥- وهم يقولون: لبيك لبيك، حتى إن الرجل ليُثني بعيره، فلا يقدر على ذلك، ويقتَحِم بعيره، ويُخلي سبيله، ويَقصد العباس
٥٥٦- قال العباس رضي الله عنه: والله لكأنَّ عطفتهم حين سمعوا صوتي، عَطْفة البقر على أولادها، وفاء ببيعة الرضوان.
٥٥٧- وتجالد الناس مُجالدة شديدة، وأشرف النبي صلى الله عليه وسلم من على بغلته، ثم قال:"الآن حَمى الوَطيس".
٥٥٨- ثم أخذ النبي صلى الله عليه وسلم حصيات فرمى بهن وجوه الكفار، وقال:"شاهت الوجوه". فلم يبق منهم أحد إلا وامتلأت عيناه وفمه بالتراب.
٥٥٩- ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"انهزموا ورب الكعبة، انهزموا ورب الكعبة". ثم أيَّد الله رسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بنزول الملائكة.
٥٦٠- قال الله تعالى:"لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حُنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تُغن عنكم شيئا..".
٥٦١- لم تُقاتل الملائكة في غزوة حُنين، وإنما نزلت لتخويف الكفار، وإلقاء الرُّعب في قلوبهم.
٥٦٢- لم تُقاتل الملائكة في غزوة قط إلا في غزوة بدر الكُبرى، وهذا من خصائصها، كما ثبت ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما.
٥٦٣- لما نزلت الملائكة هرب الكفار من كل مكان، وسأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن خالد بن الوليد، فوجده جريحا مستندا على راحلته لا يستطيع الحركة
٥٦٤- فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم، وأخذ يَنفث على جراحه ويَمسحها بيده الشريفة، حتى شُفي خالد من جراحه، فهذه من معجزاته صلى الله عليه وسلم.
٥٦٥- انطلق المسلمون يتبعون الكفار يَقتلون فيهم ويَأسرون، حتى ترك الكفار أرض المعركة، وتركوا نساءهم وذراريهم وأنعامهم.
٥٦٦- وقعت كل غنائم الكفار بيد المسلمين، وكانت غنائم عظيمة: ٢٤ ألف من الإبل ٤٠ ألف شاة ٤ آلاف أوقية من الفضة.
٥٦٧- غير النساء والأطفال، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تُجمع هذه الغنائم في منطقة الجِعرانة فجُمعت، وجعل عليها حراسة.
٥٦٨- ولم يَقسم النبي صلى الله عليه وسلم الغنائم، وأمر صلى الله عليه وسلم بمتابعة الكفار الذين توجهوا إلى الطائف وتحصنوا بها.
٥٦٩- غزوة الطائف هي في الحقيقة امتداد لغزوة حُنين، وذلك أن مُعظم فُلُول هوازن فروا من حُنين وتحصنوا بالطائف.
٥٧٠- وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف وحاصرها، واشتد الحصار، لكن مافي أي مؤشرات لفتح الطائف لقوة حصونها.
٥٧١- ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رؤيا في منامه أنه لم يُؤذن له بفتح الطائف، ثم أخبر الناس برؤياه صلى الله عليه وسلم.
٥٧٢- ثم نادى مناد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرحيل، وترك الطائف، فقال المسلمون: ادعُ الله عليهم، فقال صلى الله عليه وسلم"اللهم اهد ثقيفا وائت بهم".
٥٧٣- غادر رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف متوجها إلى الجعرانة، وفي الطريق لقيه سُراقة بن مالك رضي الله عنه، وأعلن إسلامه بين يديه صلى الله عليه وسلم.
٥٧٤- وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجعرانة، وبدأ بتوزيع غنائم حُنين، فأعطا سادة العرب: كأبي سُفيان، وعُيينة بن حِصن ١٠٠ من الإبل.
٥٧٥- أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم سادة العرب هذا العطاء الكبير، ليؤلف به قلوبهم، كي يتمكن الإسلام من قلوبهم، فما زال في إسلامهم ضعف.