- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة الأعراف آية 16
قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ
التفسير الميسر
قال إبليس لعنه الله: فبسبب ما أضللتني لأجتهدنَّ في إغواء بني آدم عن طريقك القويم، ولأصدَّنَّهم عن الإسلام الذي فطرتهم عليه.تفسير الجلالين
16 - (قال فبما أغويتني) أي بإغوائك لي ، والباء للقسم وجوابه (لأقعدن لهم) أي لبني آدم (صراطك المستقيم) أي على الطريق الموصل إليك
تفسير القرطبي
فيه ثلاث مسائل: الأولى: قوله تعالى: {قال فبما أغويتني} الإغواء إيقاع الغي في القلب؛ أي فبما أوقعت في قلبي من الغي والعناد والاستكبار.
وهذا لأن كفر إبليس ليس كفر جهل؛ بل هو كفر عناد واستكبار.
قيل : معنى الكلام القسم، أي فبإغوائك إياي لأقعدن لهم على صراطك، أو في صراطك؛ فحذف.
دليل على هذا القول قوله في (ص) {فبعزتك لأغوينهم أجمعين} [ص : 82] فكأن إبليس أعظم قدر إغواء الله إياه لما فيه من التسليط على العباد، فأقسم به إعظاما لقدره عنده.
وقيل : الباء بمعنى اللام، كأنه قال : فلإغوائك إياي.
وقيل : هي بمعنى مع، والمعنى فمع إغوائك إياي.
وقيل : هو استفهام، كأنه سأل بأي شيء أغواه؟.
وكان ينبغي على هذا أن يكون : فبم أغويتني؟.
وقيل : المعنى فبما أهلكتني بلعنك إياي.
والإغواء الإهلاك، قال الله تعالى {فسوف يلقون غيا} [مريم : 59] أي هلاكا.
وقيل : فبما أضللتني.
والإغواء : الإضلال والإبعاد؛ قال ابن عباس.
وقيل : خيبتني من رحمتك؛ ومنه قول الشاعر : ومن يغو لا يعدم على الغي لائما أي من يخب.
وقال ابن الأعرابي : يقال غوى الرجل يغوي غيا إذا فسد عليه أمره، أو فسد هو في نفسه.
وهو أحد معاني قوله تعالى {وعصى آدم ربه فغوى} [طه : 121] أي فسد عيشه في الجنة.
ويقال : غوي الفصيل إذا لم يدر لبن أمه.
الثانية: مذهب أهل السنة أي أن الله تعالى أضله وخلق فيه الكفر؛ ولذلك نسب الإغواء في هذا إلى الله تعالى.
وهو الحقيقة، فلا شيء في الوجود إلا وهو مخلوق له، صادر عن إرادته تعالى.
وخالف الإمامية والقدرية وغيرهما شيخهم إبليس الذي طاوعوه في كل ما زينه لهم، ولم يطاوعوه في هذه المسألة ويقولون : أخطأ إبليس، وهو أهل للخطأ حيث نسب الغواية إلى ربه، تعالى الله عن ذلك.
فيقال لهم : وإبليس وإن كان أهلا للخطأ فما تصنعون في نبي مكرم معصوم، وهو ونوح عليه السلام حيث قال لقومه {ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم وإليه ترجعون} [هود : 34] وقد روي أن طاوسا جاءه رجل في المسجد الحرام، وكان متهما بالقدر، وكان من الفقهاء الكبار؛ فجلس إليه فقال له طاوس : تقوم أو تقام؟ فقيل لطاوس : تقول هذا لرجل فقيه! فقال : إبليس أفقه منه، يقول إبليس : رب بما أغويتني.
ويقول هذا : أنا أغوي نفسي.
الثالثة: قوله تعالى {لأقعدن لهم صراطك المستقيم} أي بالصد عنه، وتزيين الباطل حتى يهلكوا كما هلك، أو يضلوا كما ضل، أو يخيبوا كما خيب؛ حسب ما تقدم من المعاني الثلاثة في {أغويتني}.
والصراط المستقيم هو الطريق الموصل إلى الجنة.
و{صراطك} منصوب على حذف {على} أو {في} من قوله {صراطك المستقيم}؛ كما حكى سيبويه {ضرب زيد الظهر والبطن}.
وأنشد : لدن بهز الكف يعسل متنه ** فيه كما عسل الطريق الثعلب ومن أحسن ما قيل في تأويل {ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم} أي لأصدنهم عن الحق، وأرغبنهم في الدنيا، وأشككهم في الآخرة.
وهذا غاية في الضلالة.
كما قال {ولأضلنهم} [النساء : 119] حسب ما تقدم.
وروى سفيان عن منصور عن الحكم بن عتيبة {من بين أيديهم} من دنياهم.
{ومن خلفهم} من آخرتهم.
{وعن أيمانهم} يعني حسناتهم.
{وعن شمائلهم} يعني سيئاتهم.
قال النحاس : وهذا قول حسن وشرحه : أن معنى {ثم لآتينهم من بين أيديهم} من دنياهم، حتى يكذبوا بما فيها من الآيات وأخبار الأمم السالفة {ومن خلفهم} من آخرتهم حتى يكذبوا بها.
{وعن أيمانهم} من حسناتهم وأمور دينهم.
ويدل على هذا قوله {إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين} [الصافات : 28] {وعن شمائلهم} يعني سيئاتهم، أي يتبعون الشهوات؛ لأنه يزينها لهم.
{ولا تجد أكثرهم شاكرين} أي موحدين طائعين مظهرين الشكر.