نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة البقرة آية 88
وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ

التفسير الميسر وقال بنو إسرائيل لنبي الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم: قلوبنا مغطاة، لا يَنْفُذ إليها قولك. وليس الأمر كما ادَّعَوْا، بل قلوبهم ملعونة، مطبوع عليها، وهم مطرودون من رحمة الله بسبب جحودهم، فلا يؤمنون إلا إيمانًا قليلا لا ينفعهم.

تفسير الجلالين
88 - (وقالوا) للنبي استهزاء (قلوبنا غلف) جمع أغلف أي مغشاة بأغطية فلا تعي ما تقول قال تعالى: (بل) للإضراب (لعنهم الله) أبعدهم من رحمته وخذلهم عن القبول (بكفرهم) وليس عدم قبولهم لخلل في قلوبهم (فقليلا ما يؤمنون) ما زائدة لتأكيد القلة أي: إيمانهم قليل جدا

تفسير القرطبي
قوله تعالى:{وقالوا} يعني اليهود.
قوله تعالى{قلوبنا غلف} بسكون اللام جمع أغلف، أي عليها أغطية.
وهو مثل قوله{قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه} [فصلت:5] أي في أوعية.
قال مجاهد{غلف} عليها غشاوة.
وقال عكرمة : عليها طابع.
وحكى أهل اللغة غلفت السيف جعلت له غلافا، فقلب أغلف، أي مستور عن الفهم والتمييز.
وقرأ ابن عباس والأعرج وابن محيصن {غلف} بضم اللام.
قال ابن عباس : أي قلوبنا ممتلئة علما لا تحتاج إلى علم محمد صلى الله عليه وسلم ولا غيره.
وقيل : هو جميع غلاف.
مثل خمار وخمر، أي قلوبنا أوعية للعلو فما بالها لا تفهم عنك وقد وعينا علما كثيرا! وقيل : المعنى فكيف يعزب عنها علم محمد صلى الله عليه وسلم.
قوله تعالى{بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون} بين أن السبب في نفورهم عن الإيمان إنما هو أنهم لعنوا بما تقدم من كفرهم واجترائهم، وهذا هو الجزاء على الذنب بأعظم منه.
وأصل اللعن في كلام العرب الطرد والإبعاد.
ويقال للذئب : لعين.
وللرجل الطريد : لعين، وقال الشماخ : ذعرت به القطا ونفيت عنه ** مقام الذئب كالرجل اللعين ووجه الكلام : مقام الذئب اللعين كالرجل، فالمعنى أبعدهم الله من رحمته.
وقيل : من توفيقه وهدايته.
وقيل : من كل خير، وهذا عام.
{فقليلا} نعت لمصدر محذوف، تقديره فإيمانا قليلا ما يؤمنون.
وقال معمر : المعنى لا يؤمنون إلا بقليل مما في أيديهم ويكفرون بأكثره، ويكون {قليلا} منصوب بنزع حرف الصفة.
و{ما} صلة، أي فقليلا يؤمنون.
وقال الواقدي : معناه لا يؤمنون قليلا ولا كثيرا، كما تقول : ما أقل ما يفعل كذا، أي لا يفعله البتة.
وقال الكسائي : تقول العرب مررنا بأرض قل ما تنبت الكراث والبصل، أي لا تنبت شيئا.

تفسير ابن كثير {وقالوا قلوبنا غلف} أي في أكنة: وقال ابن عباس: أي لا تفقه، وهي القلوب المطبوع عليها، وقال مجاهد: عليها غشاوة، وقال السدي: عليها غلاف وهو الغطاء فلا تعي ولا تفقه. {بل لعنهم اللّه بكفرهم} أي طردهم اللّه وأبعدهم من كل خير {فقليلاً ما يؤمنون} معناه: لا يؤمن منهم إلا القليل، وقال عبد الرحمن بن زيد في قوله: {غلف} تقول قلبي في غلاف فلا يخلص إليه مما تقول شيء، وقرأ: {وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه} وهذا الذي رجحه ابن جرير واستشهد بما روي عن حذيفة قال: (القلوب أربعة) فذكر منها: (وقلبُ أغلف مغضوب عليه وذاك قلب الكافر) ""أخرجه ابن جرير عن أبي البختري عن حذيفة بن اليمان"") ولهذا قال تعالى: {بل لعنهم الله بكفرهم فقليلاً ما يؤمنون} أي ليس الأمر كما ادعوا بل قلوبهم ملعونة مطبوع عليها كما قال تعالى: {وقولهم قلوبنا غلف بل طبع اللّه عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلاً} وقد اختلفوا في معنى قوله {فقليلاً ما يؤمنون} وقوله: {فلا يؤمنون إلا قليلاً} فقال بعضهم: فقليل من يؤمن منهم، وقيل: فقليل إيمانهم بمعنى أنهم يؤمنون بما جاءهم به موسى من أمر المعاد والثواب والعقاب ولكنه إيمان لا ينفعهم لأنه مغمور بما كفروا به من الذي جاءهم به محمد صلى اللّه عليه وسلم وقال بعضهم: إنما كانوا غير مؤمنين بشيء وإنما قال: {فقليلاً ما يؤمنون} وهم بالجميع كافرون كما تقول العرب: قلَّما رأيت مثل هذا قط تريد ما رأيت مثل هذا قط، واللّه أعلم.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি