- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة البقرة آية 84
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ
التفسير الميسر
واذكروا -يا بني إسرائيل- حين أَخَذْنا عليكم عهدًا مؤكدًا في التوراة: يحرم سفك بعضكم دم بعض، وإخراج بعضكم بعضًا من دياركم، ثم اعترفتم بذلك، وأنتم تشهدون على صحته.تفسير الجلالين
84 - (وإذ أخذنا ميثاقكم) وقلنا (لا تسفكون دماءكم) تريقونها بقتل بعضكم بعضا (ولا تخرجون أنفسكم من دياركم) لا يخرج بعضكم بعضاً من داره (ثم أقررتم) قبلتم ذلك الميثاق (وأنتم تشهدون) على أنفسكم
تفسير القرطبي
فيه مسألتان: الأولى: قوله تعالى:{وإذ أخذنا ميثاقكم} تقدم القول فيه.
{لا تسفكون دماءكم} المراد بنو إسرائيل، ودخل فيه بالمعنى من بعدهم.
{لا تسفكون دماءكم} مثل {لا تعبدون} [البقرة : 83] في الإعراب.
وقرأ طلحة بن مصرف وشعيب بن أبي حمزة بضم الفاء، وهي لغة، وأبو نهيك {تسفكون} بضم التاء وتشديد الفاء وفتح السين.
والسفك : الصب.
قوله تعالى{ولا تخرجون} معطوف.
قوله تعالى{أنفسكم} النفس مأخوذة من النفاسة، فنفس الإنسان أشرف ما فيه.
قوله تعالى{من دياركم} والدار : المنزل الذي فيه أبنية المقام بخلاف منزل الارتحال.
وقال الخليل : كل موضع حله قوم فهو دار لهم وإن لم تكن فيه أبنية.
وقيل : سميت دارا لدورها على سكانها، كما سمي الحائط حائطا لإحاطته على ما يحويه.
قوله تعالى{ثم أقررتم} من الإقرار، أي بهذا الميثاق الذي أخذ عليكم وعلى أوائلكم.
قوله تعالى{وأنتم تشهدون} من الشهادة، أي شهداء بقلوبكم على هذا وقيل : الشهادة بمعنى الحضور، أي تحضرون سفك دمائكم، وإخراج أنفسكم من دياركم.
الثانية: فإن قيل : وهل يسفك أحد دمه ويخرج نفسه من داره؟ قيل له : لما كانت ملتهم واحدة وأمرهم واحد وكانوا في الأمم كالشخص الواحد جعل قتل بعضهم بعضا وإخراج بعضهم بعضا قتلا لأنفسهم ونفيا لها.
وقيل : المراد القصاص، أي لا يقتل أحد فيقتل قصاصا، فكأنه سفك دمه.
وكذلك لا يزني ولا يرتد، فإن ذلك يبيح الدم.
ولا يفسد فينفى، فيكون قد أخرج نفسه من دياره.
وهذا تأويل فيه بعد وإن كان صحيح المعنى.
وإنما كان الأمر أن الله تعالى قد أخذ على بني إسرائيل في التوراة ميثاقا ألا يقتل بعضهم بعضا، ولا ينفيه ولا يسترقه، ولا يدعه يسرق، إلى غير ذلك من الطاعات.
قلت : وهذا كله محرم علينا، وقد وقع ذلك كله بالفتن فينا، فإنا لله وإنا إليه راجعون! وفي التنزيل{أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض} [الأنعام:65] وسيأتي.
قال ابن خويز منداد : وقد يجوز أن يراد به الظاهر، لا يقتل الإنسان نفسه، ولا يخرج من داره سفها، كما تقتل الهند أنفسها.
أو يقتل الإنسان نفسه من جهد وبلاء يصيبه، أو يهيم في الصحراء ولا يأوي البيوت جهلا في ديانته وسفها في حلمه، فهو عموم في جميع ذلك.
وقد روي أن عثمان بن مظعون بايع في عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فعزموا أن يلبسوا المسوح، وأن يهيموا في الصحراء ولا يأووا البيوت، ولا يأكلوا اللحم ولا يغشوا النساء، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فجاء إلى دار عثمان بن مظعون فلم يجده، فقال لامرأته : (ما حديث بلغني عن عثمان)؟ وكرهت أن تفشي سر زوجها، وأن تكذب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت : يا رسول الله، إن كان قد بلغك شيء فهو كما بلغك، فقال : (قولي لعثمان أخلاف لسنتي أم على غير ملتي، إني أصلي وأنام وأصوم وأفطر وأغشى النساء وآوي البيوت وآكل اللحم فمن رغب عن سنتي فليس مني) فرجع عثمان وأصحابه عما كانوا عليه.