- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة الأنعام آية 108
وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
التفسير الميسر
ولا تسبوا -أيها المسلمون- الأوثان التي يعبدها المشركون -سدًّا للذريعة- حتى لا يتسبب ذلك في سبهم الله جهلا واعتداءً: بغير علم. وكما حسَّنَّا لهؤلاء عملهم السيئ عقوبة لهم على سوء اختيارهم، حسَّنَّا لكل أمة أعمالها، ثم إلى ربهم معادهم جميعًا فيخبرهم بأعمالهم التي كانوا يعملونها في الدنيا، ثم يجازيهم بها.تفسير الجلالين
108 - (ولا تسبوا الذين يدعونـ) ـهم (من دون الله) أي الأصنام (فيسبوا الله عدوا) اعتداء وظلما (بغير علم) أي جهلا منهم بالله (كذلك) كما زينا لهؤلاء ما هم عليه (زينا لكل أمة عملهم) من الخير والشر فأتوه (ثم إلى ربهم مرجعهم) في الآخرة (فينبئهم بما كانوا يعملون) فيجازيهم به
تفسير القرطبي
فيه خمس مسائل: الأولى: قوله تعالى {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله} نهي.
{فيسبوا الله} جواب النهي.
فنهى سبحانه المؤمنين أن يسبوا أوثانهم؛ لأنه علم إذا سبوها نفر الكفار وازدادوا كفرا.
قال ابن عباس : قالت كفار قريش لأبي طالب إما أن تنهى محمدا وأصحابه عن سب آلهتنا والغض منها وإما أن نسب إلهه ونهجوه؛ فنزلت الآية.
الثانية: قال العلماء : حكمها باق في هذه الأمة على كل حال؛ فمتى كان الكافر في منعة وخيف أن يسب الإسلام أو النبي عليه السلام أو الله عز وجل، فلا يحل لمسلم أن يسب صلبانهم ولا دينهم ولا كنائسهم، ولا يتعرض إلى ما يؤدي إلى ذلك؛ لأنه بمنزلة البعث على المعصية.
وعبر عن الأصنام وهي لا تعقل بـ {الذين} على معتقد الكفرة فيها.
الثالثة: في هذه الآية أيضا ضرب من الموادعة، ودليل على وجوب الحكم بسد الذرائع؛ وفيها دليل على أن المحق قد يكف عن حق له إذا أدى إلى ضرر يكون في الدين.
ومن هذا المعنى ما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : لا تبتوا الحكم بين ذوي القرابات مخافة القطيعة.
قال ابن العربي : إن كان الحق واجبا فيأخذه بكل حال وإن كان جائزا ففيه يكون هذا القول.
الرابعة: قوله تعالى {عدوا} أي جهلا واعتداء.
وروي عن أهل مكة أنهم قرءوا }عدوا} بضم العين والدال وتشديد الواو، وهي قراءة الحسن وأبي رجاء وقتادة، وهي راجعة إلى القراءة الأولى، وهما جميعا بمعنى الظلم.
وقرأ أهل مكة أيضا {عدوا} بفتح العين وضم الدال بمعنى عدو.
وهو واحد يؤدي عن جمع؛ كما قال {فإنهم عدو لي إلا رب العالمين}[الشعراء : 77].
وقال تعالى {هم العدو} وهو منصوب على المصدر أو على المفعول من أجله.
الخامسة: قوله تعالى {كذلك زينا لكل أمة عملهم} أي كما زينا لهؤلاء أعمالهم كذلك زينا لكل أمة عملهم.
قال ابن عباس.
زينا لأهل الطاعة الطاعة، ولأهل الكفر الكفر؛ وهو كقوله {كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء} [المدثر : 31].
وفي هذا رد على القدرية.