- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة البقرة آية 76
وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
التفسير الميسر
هؤلاء اليهود إذا لقوا الذين آمنوا قالوا بلسانهم: آمنَّا بدينكم ورسولكم المبشَّر به في التوراة، وإذا خلا بعض هؤلاء المنافقين من اليهود إلى بعض قالوا في إنكار: أتحدِّثون المؤمنين بما بيَّن الله لكم في التوراة من أمر محمد؛ لتكون لهم الحجة عليكم عند ربكم يوم القيامة؟ أفلا تفقهون فتحذروا؟تفسير الجلالين
76 - (وإذا لقوا) أي منافقو اليهود (الذين آمنوا قالوا آمنا) بأن محمد صلى الله عليه وسلم نبي وهو المبشر به في كتابنا (وإذا خلا) رجع (بعضهم إلى بعض قالوا) أي رؤساؤهم الذين لم ينافقوا لمن نافق (أتحدثونهم) أي المؤمنين (بما فتح الله عليكم) أي عرفكم في التوراة من نعت محمد صلى الله عليه وسلم (ليحاجُّوكم) ليخاصموكم واللام للصيرورة (به عند ربكم) في الآخرة ويقيموا عليكم الحجة في ترك اتباعه مع علمكم بصدقه (أفلا تعقلون) أنهم يحاجونكم إذا حدثتموهم فتنبهوا
تفسير القرطبي
قوله تعالى:{وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا} هذا في المنافقين.
أصل لقوا : لقيوا وقد تقدم.
قوله تعالى{وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم} الآية في اليهود، وذلك أن ناسا منهم أسلموا ثم نافقوا فكانوا يحدثون المؤمنين من العرب بما عذب به آباؤهم، فقالت لهم اليهود{أتحدثونهم بما فتح الله عليكم} أي حكم الله عليكم من العذاب، ليقولوا نحن أكرم على الله منكم، عن ابن عباس والسدي.
وقيل : إن عليا لما نازل قريظة يوم خيبر سمع سب رسول الله صلى الله عليه وسلم فانصرف إليه وقال : يا رسول الله، لا تبلغ إليهم، وعرَّض له، فقال : (أظنك سمعت شتمي منهم لو رأوني لكفوا عن ذلك) ونهض إليهم، فلما رأوه أمسكوا، فقال لهم : (أنقضتم العهد يا إخوة القردة والخنازير أخزاكم الله وأنزل بكم نقمته) فقالوا : ما كنت جاهلا يا محمد فلا تجهل علينا، من حدثك بهذا؟ ما خرج هذا الخبر إلا من عندنا! روي هذا المعنى عن مجاهد.
{وإذا خلا} الأصل في {خلا} خلو، قلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، وتقدم معنى {خلا} في أول السورة.
ومعنى {فتح} حكم.
والفتح عند العرب : القضاء والحكم، ومنه قوله تعالى{ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين} أي الحاكمين، والفتاح : القاضي بلغة اليمن، يقال : بيني وبينك الفتاح، قيل ذلك لأنه ينصر المظلوم على الظالم.
والفتح : النصر، ومنه قوله{يستفتحون على الذين كفروا} [البقرة:89]، وقوله{إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح} [الأنفال:19].
ويكون بمعنى الفرق بين الشيئين.
قوله تعالى:{ليحاجوكم به} نصب بلام كي، وإن شئت بإضمار أن، وعلامة النصب، حذف النون.
قال يونس : وناس من العرب يفتحون لام كي.
قال الأخفش : لأن الفتح الأصل.
قال خلف الأحمر : هي لغة بني العنبر.
ومعنى {ليحاجوكم} ليعيروكم، ويقولوا نحن أكرم على الله منكم.
وقيل : المعنى ليحتجوا عليكم بقولكم، يقولون كفرتم به بعد أن وقفتم على صدقه.
وقيل : إن الرجل من اليهود كان يلقى صديقه من المسلمين فيقول له : تمسك بدين محمد فإنه نبي حقا.
قوله تعالى:{عند ربكم} قيل في الآخرة، كما قال{ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون} [الزمر:31].
وقيل : عند ذكر ربكم.
وقيل{عند} بمعنى في أي ليحاجوكم به في ربكم، فيكونوا أحق به منكم لظهور الحجة عليكم، وروي عن الحسن.
والحجة : الكلام المستقيم على الإطلاق، ومن ذلك محجة الطريق.
وحاججت فلانا فحججته، أي غلبته بالحجة.
ومنه الحديث : (فحج آدم موسى) قوله تعالى{أفلا تعقلون} قيل : هو من قول الأحبار للأتباع.
وقيل : هو خطاب من الله تعالى للمؤمنين، أي أفلا تعقلون أن بني إسرائيل لا يؤمنون وهم بهذه الأحوال، ثم وبخهم توبيخا يتلى فقال{أولا يعلمون} الآية.
فهو استفهام معناه التوبيخ والتقريع.
وقرأ الجمهور {يعلمون} بالياء، وابن محيصن بالتاء، خطابا للمؤمنين.
والذي أسروه كفرهم، والذي أعلنوه الجحد به.