- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة الأنعام آية 32
وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ۖ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
التفسير الميسر
وما الحياة الدنيا في غالب أحوالها إلا غرور وباطل، والعمل الصالح للدار الآخرة خير للذين يخشون الله، فيتقون عذابه بطاعته واجتناب معاصيه. أفلا تعقلون -أيها المشركون المغترون بزينة الحياة الدنيا- فتقدِّموا ما يبقى على ما يفنى؟تفسير الجلالين
32 - (وما الحياة الدنيا) أي الاشتغال بها (إلا لعب ولهو) وأما الطاعة وما يعين عليها فمن أمور الآخرة (وللدار الآخرة) وفي قراءة {ولدار الآخرة} أي الجنة (خير للذين يتقون) الشرك (أفلا يعقلون) بالياء والتاء ذلك فيؤمنوا
تفسير القرطبي
فيه مسألتان: الأولى: قوله تعالى {وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو} أي لقصر مدتها كما قال : ألا إنما الدنيا كأحـلام نائم ** وما خير عيش لا يكون بدائم تأمل إذا ما نلت بالأمس لذة ** فأفنيتها هل أنت إلا كحالم وقال آخر : فاعمل على مـهل فإنك ميـت ** واكدح لنفسك أيها الإنسان فكأن ما قد كان لم يك إذ مضى ** وكأن ما هو كائن قد كانا وقيل : المعنى متاع الحياة الدنيا لعب ولهو؛ أي الذي يشتهوه في الدنيا لا عاقبة له، فهو بمنزلة اللعب واللهو.
ونظر سليمان بن عبدالله في المرآة فقال : أنا الملك الشاب؛ فقالت له جارية له : أنت نعم المتاع لو كنت تبقى ** غير أن لا بقاء للإنسان ليس فيما بدا لنا منك عيـب ** كان في الناس غير أنك فاني وقيل : معنى {لعب ولهو} باطل وغرور، كما قال : {وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور} [آل عمران : 185] فالمقصد بالآية تكذيب الكفار في قولهم {إن هي إلا الحياة الدنيا} واللعب معروف، والتَّلعابة الكثير اللعب، والملعْب مكان اللعب؛ يقال : لعِب يلْعَب.
واللهو أيضا معروف، وكل ما شغلك فقد ألهاك، ولَهَوت من اللهو، وقيل : أصله الصرف عن الشيء؛ من قولهم : لهيت عنه؛ قال المهدوي : وفيه بعد؛ لأن الذي معناه الصرف لامه ياء بدليل قولهم : لِهْيَانُ، ولام الأول واو.
الثانية: ليس من اللهو واللعب ما كان من أمور الآخرة، فإن حقيقة اللعب ما لا ينتفع به واللهو ما يلتهى به، وما كان مرادا للآخرة خارج عنهما؛ وذم رجل الدنيا عند علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال علي : الدنيا دار صدق لمن صدقها، ودار نجاة لمن فهم عنها، ودار غنى لمن تزود منها.
وقال محمود الوراق : لا تتبع الدنيا وأيــامهــا ** ذما وإن دارت بك الدائرة من شرف الدنيا ومن فضلها ** أن بها تستدرك الآخرة وروى أبو عمر بن عبدالبر عن أبي سعيد الخدري، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان فيها من ذكر الله أو أدى إلى ذكر الله والعالم والمتعلم شريكان في الأجر وسائر الناس همج لا خير فيه) وأخرجه الترمذي عن أبي هريرة وقال : حديث حسن غريب.
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (من هوان الدنيا على الله ألا يعصى إلا فيها ولا ينال ما عنده إلا بتركها).
وروى الترمذي عن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء).
وقال الشاعر : تسمَّع من الأيام إن كنت حازمـا ** فإنك منها بين ناه وآمر إذا أبقت الدنيا على المرء دينه ** فما فات من شيء فليس بضائر ولن تعدل الدنيا جـناح بعوضة ** ولا وزن زِفٍّ من جناح لطائر فما رضي الدنيا ثوابــا لمؤمن ** ولا رضي الدنيا جزاء لكافر وقال ابن عباس : هذه حياة الكافر لأنه يزجيها في غرور وباطل، فأما حياة المؤمن فتنطوي على أعمال صالحة، فلا تكون لهوا ولعبا.
قوله تعالى {وللدار الآخرة خير} أي الجنة لبقائها؛ وسميت آخرة لتأخرها عنا، والدنيا لدنوها منا.
وقرأ ابن عامر {ولدار الآخرة} بلام واحدة؛ والإضافة على تقدير حذف المضاف وإقامة الصفة مقامه، التقدير : ولدار الحياة الآخرة.
وعلى قراءة الجمهور {وللدار الآخرة} اللام لام الابتداء، ورفع الدار بالابتداء، وجعل الآخرة نعتا لها والخبر {خير للذين} يقويه {تلك الدار الآخرة} [القصص : 83] {وإن الدار الآخرة لهي الحيوان} [العنكبوت : 64].
فأتت الآخرة صفة للدار فيهما {للذين يتقون} أي الشرك.
{أفلا تعقلون} قرئ بالياء والتاء؛ أي أفلا يعقلون أن الأمر هكذا فيزهدوا في الدنيا.
والله أعلم.