- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة البقرة آية 75
أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
التفسير الميسر
أيها المسلمون أنسيتم أفعال بني إسرائيل، فطمعت نفوسكم أن يصدِّق اليهودُ بدينكم؟ وقد كان علماؤهم يسمعون كلام الله من التوراة، ثم يحرفونه بِصَرْفِه إلى غير معناه الصحيح بعد ما عقلوا حقيقته، أو بتحريف ألفاظه، وهم يعلمون أنهم يحرفون كلام رب العالمين عمدًا وكذبًا.تفسير الجلالين
75 - (أفتطمعون) أيها المؤمنون (أن يؤمنوا لكم) أي اليهود (وقد كان فريق) طائفة (منهم) أحبارهم (يسمعون كلام الله) في التوراة (ثم يحرفونه) يغيرونه (من بعد ما عقلوه) فهموه (وهم يعلمون) أنهم مفترون والهمزة للإنكار أي لا تطعموا فلهم سابقة بالكفر
تفسير القرطبي
فيه أربع مسائل: الأولى: قوله تعالى:{أفتطمعون أن يؤمنوا لكم} هذا استفهام فيه معنى الإنكار، كأنه أيأسهم من إيمان هذه الفرقة من اليهود، أي إن كفروا فلهم سابقة في ذلك.
والخطاب لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وذلك أن الأنصار كان لهم حرص على إسلام اليهود للحلف والجوار الذي كان بينهم.
وقيل : الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة، عن ابن عباس.
أي لا تحزن على تكذيبهم إياك، وأخبره أنهم من أهل السوء الذين مضوا.
و{أن} في موضع نصب، أي في أن يؤمنوا، نصب بأن، ولذلك حذفت منه النون.
يقال : طمع فيه طمعا وطماعية - مخفف - فهو طمع، على وزن فعل.
وأطمعه فيه غيره.
ويقال في التعجب : طمع الرجل - بضم الميم - أي صار كثير الطمع.
والطمع : رزق الجند، يقال : أمر لهم الأمير بأطماعهم، أي بأرزاقهم.
وامرأة مطماع : تطمع ولا تمكن.
الثانية: قوله تعالى : {وقد كان فريق منهم} الفريق اسم جمع لا واحد له من لفظه، وجمعه في أدنى العدد أفرقة، وفي الكثير أفرقاء.
قوله تعالى{يسمعون} في موضع نصب خبر {كان}.
ويجوز أن يكون الخبر {منهم}، ويكون {يسمعون} نعتا لفريق وفيه بُعد.
قوله تعالى{كلام الله} قراءة الجماعة.
وقرأ الأعمش {كلم الله} على جمع كلمة.
قال سيبويه : واعلم أن ناسا من ربيعة يقولون {منهم} بكسر الهاء اتباعا لكسرة الميم، ولم يكن المسكن حاجزا حصينا عنده.
{كلام الله} مفعول بـ {يسمعون}.
والمراد السبعون الذين اختارهم موسى عليه السلام، فسمعوا كلام الله فلم يمتثلوا أمره، وحرفوا القول في إخبارهم لقومهم.
هذا قول الربيع وابن إسحاق، وفي هذا القول ضعف.
ومن قال : إن السبعين سمعوا ما سمع موسى فقد أخطأ، وأذهب بفضيلة موسى واختصاصه بالتكليم.
وقد قال السدي وغيره : لم يطيقوا سماعه، واختلطت أذهانهم ورغبوا أن يكون موسى يسمع ويعيده لهم، فلما فرغوا وخرجوا بدلت طائفة منهم ما سمعت من كلام الله على لسان نبيهم موسى عليه السلام، كما قال تعالى{وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله} [التوبة:6].
فإن قيل : فقد روى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أن قوم موسى سألوا موسى أن يسأل ربه أن يسمعهم كلامه، فسمعوا صوتا كصوت الشبور{إني أنا الله لا إله إلا أنا الحي القيوم أخرجتكم من مصر بيد رفيعة وذراع شديدة}.
قلت : هذا حديث باطل لا يصح، رواه ابن مروان عن الكلبي وكلاهما ضعيف لا يحتج به وإنما الكلام شيء خص به موسى من بين جميع ولد آدم، فإن كان كلم قومه أيضا حتى أسمعهم كلامه فما فضل موسى عليهم، وقد قال وقوله الحق{إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي} [الأعراف:144].
وهذا واضح.
الثالثة: واختلف الناس بماذا عرف موسى كلام الله ولم يكن سمع قبل ذلك خطابه، فمنهم من قال : إنه سمع كلاما ليس بحروف وأصوات، وليس فيه تقطيع ولا نفس، فحينئذ علم أن ذلك ليس هو كلام البشر وإنما هو كلام رب العالمين.
وقال آخرون : إنه لما سمع كلاما لا من جهة، وكلام البشر يسمع من جهة من الجهات الست، علم أنه ليس من كلام البشر.
وقيل : إنه صار جسده كله مسامع حتى سمع بها ذلك الكلام، فعلم أنه كلام الله.
وقيل فيه : إن المعجزة دلت على أن ما سمعه هو كلام الله، وذلك أنه قيل له : ألق عصاك، فألقاها فصارت ثعبانا، فكان ذلك علامة على صدق الحال، وأن الذي يقول له{إني أنا ربك} [طه:12] هو الله جل وعز.
وقيل : إنه قد كان أضمر في نفسه شيئا لا يقف عليه إلا علام الغيوب، فأخبره الله تعالى في خطابه بذلك الضمير، فعلم أن الذي يخاطبه هو الله جل وعز.
وسيأتي في سورة {القصص} بيان معنى قوله تعالى{نودي من شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة} [القصص:30] إن شاء الله تعالى.
الرابعة: قوله تعالى{ثم يحرفونه} قال مجاهد والسدي : هم علماء اليهود الذين يحرفون التوراة فيجعلون الحرام حلالا والحلال حراما اتباعا لأهوائهم.
قوله تعالى{من بعد ما عقلوه وهم يعلمون} أي عرفوه وعلموه.
وهذا توبيخ لهم، أي إن هؤلاء اليهود قد سلفت لآبائهم أفاعيل سوء وعناد فهؤلاء على ذلك السنن، فكيف تطمعون في إيمانهم ودل هذا الكلام أيضا على أن العالم بالحق المعاند فيه بعيد من الرشد، لأنه علم الوعد والوعيد ولم ينهه ذلك عن عناده.