- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة الأنعام آية 19
قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُلْ لَا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ
التفسير الميسر
قل -أيها الرسول لهؤلاء المشركين-: أيُّ شيء أعظم شهادة في إثبات صدقي فيما أخبرتكم به أني رسول الله؟ قل: الله شهيد بيني وبينكم أي: هو العالم بما جئتكم به وما أنتم قائلونه لي، وأوحى الله إليَّ هذا القرآن مِن أجل أن أنذركم به عذابه أن يحلَّ بكم، وأنذر به مَن وصل إليه من الأمم. إنكم لتقرون أن مع الله معبودات أخرى تشركونها به. قل لهم -أيها الرسول-: إني لا أشهد على ما أقررتم به، إنما الله إله واحد لا شريك له، وإنني بريء من كل شريك تعبدونه معه.تفسير الجلالين
19 - ونزل لما قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: ائتنا بمن يشهد لك بالنبوة فإن أهل الكتاب أنكروك (قل) لهم (أي شيء أكبر شهادة) تمييز محول عن المبتدأ (قل الله) إن لم يقولوه لا جواب غيره هو (شهيد بيني وبينكم) على صدقي (وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم) أخوفكم يا أهل مكة (به ومن بلغ) عطف على ضمير أنذركم أي بلغه القرآن من الإنس والجن (أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى) استفهام إنكار (قل) لهم (لا أشهد) بذلك (قل إنما هو إله واحد وإنني بريء مما تشركون) معه من الأصنام
تفسير القرطبي
قوله تعالى {وهو القاهر فوق عباده} القهر الغلبة، والقاهر الغالب، وأقهر الرجل إذا صير بحال المقهور الذليل؛ قال الشاعر : تمنى حصين أن يسود جِذَاعُه ** فأمسى حصين قد أَذل وأَقهرا وقُهر غُلب.
ومعنى {فوق عباده} فوقية الاستعلاء بالقهر والغلبة عليهم؛ أي هم تحت تسخيره لا فوقية مكان؛ كما تقول : السلطان فوق رعيته أي بالمنزلة والرفعة.
وفي القهر معنى زائد ليس في القدرة، وهو منع غيره عن بلوغ المراد.
{وهو الحكيم} في أمره {الخبير} بأعمال عباده، أي من اتصف بهذه الصفات يجب ألا يشرك به.
قوله تعالى {قل أي شيء أكبر شهادة} وذلك أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : من يشهد لك بأنك رسول الله فنزلت الآية؛ عن الحسن وغيره.
ولفظ (شيء) هنا واقع موقع اسم الله تعالى؛ المعنى الله أكبر شهادة أي انفراده بالربوبية، وقيام البراهين على توحيده أكبر شهادة وأعظم؛ فهو شهيد بيني وبينكم على أني قد بلغتكم وصدقت فيما قلته وادعيته من الرسالة.
قوله تعالى {وأوحي إلي هذا القرآن} أي والقرآن شاهد بنبوتي.
{لأنذركم به} يا أهل مكة.
{ومن بلغ} أي ومن بلغه القرآن.
فحذف (الهاء) لطول الكلام.
وقيل : ومن بلغ الحلم.
ودل بهذا على أن من لم يبلغ الحلم ليس بمخاطب ولا متعبد.
وتبليغ القرآن والسنة مأمور بهما، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتبليغهما؛ فقال {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك} [المائدة : 67].
وفي صحيح البخاري عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم : (بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار).
وفي الخبر أيضا (من بلغته آية من كتاب الله فقد بلغه أمر الله أخذ به أو تركه).
وقال مقاتل : من بلغه القرآن من الجن والإنس فهو نذير له.
وقال القرظي : من بلغه القرآن فكأنما قد رأى محمدا صلى الله عليه وسلم وسمع منه.
وقرأ أبو نهيك : {وأوحى إلي هذا القرآن} مسمى الفاعل؛ وهو معنى قراءة الجماعة.
{أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى} استفهام توبيخ وتقريع.
وقرئ {أئنكم} بهمزتين على الأصل.
وإن خففت الثانية قلت : (أينَّكم).
وروى الأصمعي عن أبي عمرو ونافع (آئنَّكم)؛ وهذه لغة معروفة، تجعل بين الهمزتين ألف كراهة لالتقائهما؛ قال الشاعر : أيا ظبية الوعساء بين جلاجل ** وبين النقا آأنت أم أم سالم ومن قرأ {إنكم} على الخبر فعلى أنه قد حقق عليهم شركهم.
وقال { آلهة أخرى} ولم يقل : (آخر)؛ قال الفراء : لأن الآلهة جمع والجمع يقع عليه التأنيث؛ ومنه قوله {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها} [طه : 51] ، وقول ه{فما بال القرون الأولى} [طه : 51] ولو قال : الأول والآخر صح أيضا.
{قل لا أشهد قل} أي فأنا لا أشهد معكم فحذف لدلالة الكلام عليه ونظيره {فإن شهدوا فلا تشهد معهم} [الأنعام : 150].