- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة الأنعام آية 6
أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ
التفسير الميسر
ألم يعلم هؤلاء الذين يجحدون وحدانية الله تعالى واستحقاقه وحده العبادة، ويكذبون رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم ما حلَّ بالأمم المكذبة قبلهم من هلاك وتدمير، وقد مكنَّاهم في الأرض ما لم نمكن لكم أيها الكافرون، وأنعمنا عليهم بإنزال الأمطار وجريان الأنهار من تحت مساكنهم؛ استدراجًا وإملاءً لهم، فكفروا بنعم الله وكذبوا الرسل، فأهلكناهم بسبب ذنونهم، وأنشأنا من بعدهم أممًا أخرى خلفوهم في عمارة الأرض؟تفسير الجلالين
6 - (ألم يروا) في أسفارهم إلى الشام (كم) خبرية بمعنى كثيرا (أهلكنا من قبلهم من قرن) أمة من الأمم الماضية (مكناهم) أعطيناهم مكانا (في الأرض) بالقوة والسعة (ما لم نمكن) نعط (لكم) فيه التفات عن الغيبة (وأرسلنا السماء) المطر (عليهم مدرارا) متتابعا (وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم) تحت مساكنهم (فأهلكناهم بذنوبهم) بتكذيبهم الأنبياء (وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين)
تفسير القرطبي
قوله تعالى {ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن} {كم} في موضع نصب بأهلكنا لا بقوله {ألم يروا} لأن لفظ الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله، وإنما يعمل فيه ما بعده من أجل أن له صدر الكلام.
والمعنى : ألا يعتبرون بمن أهلكنا من الأمم قبلهم لتكذيبهم أنبياءهم أي ألم يعرفوا ذلك والقرن الأمة من الناس.
والجمع القرون؛ قال الشاعر : إذا ذهب القرن الذي كنت فيهم ** وخلفت في قرن فأنت غريب فالقرن كله عالم في عصره مأخوذ من الاقتران أي عالم مقترن به بعضهم إلى بعض؛ وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (خير الناس قرني يعني أصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) هذا أصح ما قيل فيه.
وقيل : المعنى من أهل قرن فحذف كقوله {واسأل القرية} [يوسف : 82].
فالقرن على هذا مدة من الزمان؛ قيل : ستون عاما وقيل سبعون، وقيل : ثمانون؛ وقيل : مائة؛ وعليه أكثر أصحاب الحديث أن القرن مائة سنة؛ واحتجوا بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعبدالله بن بسر (تعيش قرنا)فعاش مائة سنة؛ ذكره النحاس.
وأصل القرن الشيء الطالع كقرن ما له قرن من الحيوان.
{مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم} خروج من الغيبة إلى الخطاب؛ عكسه {حتى إذا كنتم في الفلك وجرين؛ بهم بريح طيبة} [يونس : 22].
وقال أهل البصرة أخبر عنهم بقوله {ألم يروا} وفيهم محمد عليه السلام وأصحابه؛ ثم خاطبهم معهم؛ والعرب تقول : قلت لعبدالله ما أكرمه : وقلت لعبدالله ما أكرمك؛ ولو جاء على ما تقدم من الغيبة لقال : ما لم نمكن لهم.
ويجوز مكنه ومكن له؛ فجاء باللغتين جميعا؛ أي أعطيناهم ما لم نعطكم من الدنيا.
{وأرسلنا السماء عليهم مدرارا} يريد المطر الكثير؛ عبر عنه بالسماء لأنه من السماء ينزل؛ ومنه قوله الشاعر : إذا سقط السماء بأرض قوم و {مدرارا} بناء دال على التكثير؛ كمذكار للمرأة التي كثرت ولادتها للذكور؛ ومئناث للمرأة التي تلد الإناث؛ يقال : در اللبن يدر إذا أقبل على الحالب بكثرة.
وانتصب {مدارا} على الحال.
{وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم} أي من تحت أشجارهم ومنازلهم؛ ومنه قول فرعون {وهذه الأنهار تجري من تحتي} [الزخرف : 51] والمعنى : وسعنا عليهم النعم فكفروها.
{فأهلكناهم بذنوبهم} أي بكفرهم فالذنوب سبب الانتقام وزوال النعم.
{وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين} أي أوجدنا؛ فليحذر هؤلاء من الإهلاك أيضا.