- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة البقرة آية 65
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ
التفسير الميسر
ولقد علمتم -يا معشر اليهود- ما حلَّ من البأس بأسلافكم من أهل القرية التي عصت الله، فيما أخذه عليهم من تعظيم السبت، فاحتالوا لاصطياد السمك في يوم السبت، بوضع الشِّباك وحفر البِرَك، ثم اصطادوا السمك يوم الأحد حيلة إلى المحرم، فلما فعلوا ذلك، مسخهم الله قردة منبوذين.تفسير الجلالين
65 - (ولقد) لام قسم (علمتم) عرفتم (الذين اعتدوا) تجاوزوا الحد (منكم في السبت) بصيد السمك وقد نهيناهم عنه وهم أهل إيلة (فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين) مبعدين فكانوا وهلكوا بعد ثلاثة أيام
تفسير القرطبي
قوله تعالى{وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور} هذه الآية تفسر معنى قوله تعالى{وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة}الأعراف: 171].
قال أبو عبيدة: المعنى زعزعناه فاستخرجناه من مكانه.
قال: وكل شيء قلعته فرميت به فقد نتقته.
وقيل: نتقناه رفعناه.
قال ابن الأعرابي: الناتق الرافع، والناتق الباسط، والناتق الفاتق.
وامرأة ناتق ومنتاق: كثيرة الولد.
وقال القتبي: أخذ ذلك من نتق السقاء، وهو نفضه حتى تقتلع الزبدة منه.
قال وقوله{وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة} قال: قلع من أصله.
واختلف في الطور، فقيل: الطور اسم للجبل الذي كلم الله عليه موسى عليه السلام وأنزل عليه فيه التوراة دون غيره، رواه ابن جريج عن ابن عباس.
و روى الضحاك عنه أن الطور ما أنبت من الجبال خاصة دون ما لم ينبت.
وقال مجاهد وقتادة: أي جبل كان.
إلا أن مجاهدا قال: هو اسم لكل جبل بالسريانية، وقال أبو العالية.
وقد مضى الكلام هل وقع في القرآن ألفاظ مفردة غير معربة من غير كلام في مقدمة الكتاب.
والحمد لله.
وزعم البكري أنه سمي بطور بن إسماعيل عليه السلام، والله تعالى أعلم.
القول في سبب رفع الطور وذلك أن موسى عليه السلام لما جاء بني إسرائيل من عند الله بالألواح فيها التوراة قال لهم: خذوها والتزموها.
فقالوا: لا! إلا أن يكلمنا الله بها كما كلمك.
فصعقوا ثم أحيوا.
فقال لهم: خذوها.
فقالوا لا، فأمر الله الملائكة فاقتلعت جبلا من جبال فلسطين طوله فرسخ في مثله، وكذلك كان عسكرهم، فجعل عليهم مثل الظلة، وأتوا ببحر من خلفهم، ونار من قبل وجوههم، وقيل لهم: خذوها وعليكم الميثاق ألا تضيعوها، وإلا سقط عليكم الجبل.
فسجدوا توبة الله وأخذوا التوراة بالميثاق.
قال الطبري عن بعض العلماء: لو أخذوها أول مرة لم يكن عليهم ميثاق.
وكان سجودهم على شق، لأنهم كانوا يرقبون الجبل خوفا، فلما رحمهم الله قالوا: لا سجدة أفضل من سجدة تقبلها الله ورحم بها عباده، فأمروا سجودهم على شق واحد.
قال ابن عطية: والذي لا يصح سواه أن الله تعالى اخترع وقت سجودهم الإيمان في قلوبهم لا أنهم آمنوا كرها وقلوبهم غير مطمئنة بذلك.
قوله تعالى{خذوا} أي فقلنا خذوا، فحذف.
{ما آتيناكم} أعطيناكم.
{بقوة} أي بجد واجتهاد، قال ابن عباس وقتادة والسدي.
وقيل: بنية وإخلاص.
مجاهد: القوة العمل بما فيه.
وقيل: بقوة، بكثرة درس.
{واذكروا ما فيه{ أي تدبروه واحفظوا أوامره ووعيده، ولا تنسوه ولا تضيعوه.
قلت: هذا هو المقصود من الكتب، العمل بمقتضاها لا تلاوتها باللسان وترتيلها، فإن ذلك نبذ لها، على ما قاله الشعبي وابن عيينة، وسيأتي قولهما عند قوله تعالى{نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب}البقرة: 101].
وقد "روى النسائي عن أبي سعيد الخدري" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن من شر الناس وجلا فاسقا يقرأ القرآن لا يرعوي إلى شيء منه).
فبين صلى الله عليه وسلم أن المقصود العمل كما بينا.
وقال مالك: قد يقرأ القرآن من لا خير فيه.
فما لزم إذا من قبلنا وأخذ عليهم لازم لنا وواجب علينا.
قال الله تعالى{واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم}الزمر: 55] فأمرنا باتباع كتابه والعمل بمقتضاه، لكن تركنا ذلك، كما تركت اليهود والنصارى، وبقيت أشخاص الكتب والمصاحف لا تفيد شيئا، لغلبة الجهل وطلب الرياسة واتباع الأهواء.
"روى الترمذي عن جبير" بن نفير عن أبي الدرداء قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، فشخص ببصره إلى السماء ثم قال: (هذا أوان يختلس فيه العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء).
فقال زياد بن لبيد الأنصاري: كيف يختلس منا وقد قرأنا القرآن! فوالله لنقرأنه ولنقرئنه نساءنا وأبناءنا.
فقال: (ثكلتك أمك يا زياد أن كنت لأعدك من فقهاء المدينة هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى فماذا تغني عنهم) وذكر الحديث، وسيأتي.
" وخرجه النسائي" من حديث جبير بن نفير أيضا عن عوف بن مالك الأشجعي من طريق صحيحة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لزياد: (ثكلتك أمك يا زياد هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى).
" وفي الموطأ" عن عبدا لله بن مسعود قال لإنسان{إنك في زمان كثير فقهاؤه، قليل قراؤه، تحفظ فيه حدود القرآن وتضيع حروفه، قليل من يسأل، كثير من يعطي، يطيلون الصلاة ويقصرون فيه الخطبة، يبدؤون فيه أعمالهم قبل أهوائهم.
وسيأتي على الناس زمان قليل فقهاؤه، كثير قراؤه، تحفظ فيه حروف القرآن، وتضيع حدوده، كثير من يسأل، قليل من يعطي، يطيلون فيه الخطبة، ويقصرون الصلاة، يبدؤون فيه أهواءهم قبل أعمالهم.
وهذه نصوص تدل على ما ذكرنا.
وقد قال يحيى: سألت ابن نافع عن قوله.
يبدؤون أهواءهم قبل أعمالهم؟ قال يقول: يتبعون أهواءهم ويتركون العمل بالذي افترض عليهم.
قوله تعالى{لعلكم تتقون} وتقدم القول في معناه فلا معنى لإعادته.
وقوله تعالى:{ثم توليتم } تولى تفعل، وأصله الإعراض والإدبار عن الشيء بالجسم، ثم ا ستعمل في الإعراض عن الأوامر والأديان والمعتقدات اتساعا ومجازا.
وقوله تعالى{من بعد ذلك} أي من بعد البرهان، وهو أخذ الميثاق ورفع الجبل.
قوله تعالى{فلولا فضل الله عليكم} {فضل} مرفوع بالابتداء عند سيبويه والخبر محذوف لا يجوز إظهاره، لأن العرب استغنت عن إظهاره، إلا أنهم إذا أرادوا إظهاره جاؤوا بأن، فإذا جاؤوا بها لم يحذفوا الخبر.
والقدير فلولا فضل الله تدارككم.
قوله تعالى{ورحمته} عطف على {فضل} أي لطفه وإمهاله.
{لكنتم} جواب {لولا} {من الخاسرين} خبر كنتم.
والخسران : النقصان، وقد تقدم.
وقيل : فضله قبول التوبة، و{رحمته} العفو.
والفضل : الزيادة على ما وجب.
والإفضال : فعل ما لم يجب.
قال ابن فارس في المجمل : الفضل الزيادة والخير، والإفضال : الإحسان.