نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة قريش آية 3
فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ

التفسير الميسر فليشكروا، وليعبدوا رب هذا البيت -وهو الكعبة- الذي شرفوا به، وليوحدوه ويخلصوا له العبادة.

تفسير الجلالين
3 - (فليعبدوا) تعلق به لإيلاف والفاء زائدة (رب هذا البيت)

تفسير القرطبي
أمرهم الله تعالى بعبادته وتوحيده، لأجل إيلافهم رحلتين.
ودخلت الفاء لأجل ما في الكلام من معنى الشرط، لأن المعنى : إما لا فليعبدوه لإيلافهم؛ على معنى أن نعم الله تعالى عليهم لا تحصى، فإن لم يعبدوه لسائر نعمه، فليعبدوه لشأن هذه الواحدة، التي هي نعمة ظاهرة.
والبيت : الكعبة.
وفي تعريف نفسه لهم بأنه رب هذا البيت وجهان : أحدهما لأنه كانت لهم أوثان فيميز نفسه عنها.
الثاني : لأنهم بالبيت شرفوا على سائر العرب، فذكر لهم ذلك، تذكيرا لنعمته.
وقيل {فليعبدوا رب هذا البيت} أي ليألفوا عبادة رب الكعبة، كما كانوا يألفون الرحلتين.
قال عكرمة : كانت قريش قد ألفوا رحلة إلى بصرى ورحلة إلى اليمن، فقيل لهم { فليعبدا رب هذا البيت} أي يقيموا بمكة.
رحلة الشتاء، إلى اليمن، والصيف : إلى الشام.

تفسير ابن كثير هذه السورة مفصولة عن التي قبلها في المصحف الإمام، كتبوا بينهما سطر (بسم اللّه الرحمن الرحيم) وإن كانت متعلقة بما قبلها، كما صرح بذلك محمد ابن إسحاق وعبد الرحمن بن يزيد، لأن المعنى عندهما: حبسنا عن مكة الفيل، وأهلكنا أهله {لإيلاف قريش} أي لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين، وقيل: المراد بذلك ما كانوا يألفونه من الرحلة في الشتاء إلى اليمن، وفي الصيف إلى الشام في المتاجر وغير ذلك، ثم يرجعون إلى بلدهم آمنين في أسفارهم، لعظمتهم عند الناس لكونهم سكان حرم اللّه، فمن عرفهم احترمهم ومن سار معهم أمن بهم، وهذا حالهم في أسفارهم ورحلتهم في شتائهم وصيفهم، أما في حال إقامتهم في البلد فكما قال اللّه تعالى: {أولم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً ويتخطف الناس من حولهم}، ولهذا قال تعالى: {لإيلاف قريش إيلافهم} بدل من الأول ومفسر له، ولهذا قال تعالى: {إيلافهم رحلة الشتاء والصيف} وقال ابن جرير: الصواب أن اللام لام التعجب، كأنه يقول: اعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم في ذلك، قال: وذلك لإجماع المسلمين على أنهما سورتان منفصلتان مستقلتان، ثم أرشدهم إلى شكر هذه النعمة العظيمة فقال: {فليعبدوا رب هذا البيت} أي فليوحدوه بالعبادة كما جعل لهم حرماً آمناً وبيتاً محرماً، كما قال تعالى: {إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها} وقوله تعالى: {الذي أطعمهم من جوع} أي هو رب البيت وهو الذي أطعمهم من جوع {وآمنهم من خوف} أي تفضل عليهم بالأمن والرخص، فليفردوه بالعبادة وحده لا شريك له، ولا يعبدوا من دونه صنماً ولا نداً ولا وثناً، ولهذا من استجاب لهذا الأمر، جمع اللّه له بين أمن الدنيا وأمن الآخرة، ومن عصاه سلبهما منه، كما قال تعالى: {ضرب اللّه مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم اللّه فأذاقها اللّه لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون}. عن أُسامة بن زيد قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: ({لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف} ويحكم يا معشر قريش اعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمكم من جوع وآمنكم من خوف) قال ابن كثير: صوابه عن أسماء بنت يزيد بن السكن أُم سلمة الأنصارية رضي اللّه عنها، لا عن أُسامة بن زيد ولعله وقع خطأ في النسخة أو في أصل الرواية سورة الماعون.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি