- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة العلق آية 19
كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ۩
التفسير الميسر
أرأيت أعجب مِن طغيان هذا الرجل (وهو أبو جهل) الذي ينهى عبدًا لنا إذا صلَّى لربه (وهو محمد صلى الله عليه وسلم)؟ أرأيت إن كان المنهي عن الصلاة على الهدى فكيف ينهاه؟ أو إن كان آمرًا غيره بالتقوى أينهاه عن ذلك؟ أرأيت إن كذَّب هذا الناهي بما يُدعى إليه، وأعرض عنه، ألم يعلم بأن الله يرى كل ما يفعل؟ ليس الأمر كما يزعم أبو جهل، لئن لم يرجع هذا عن شقاقه وأذاه لنأخذنَّ بمقدَّم رأسه أخذًا عنيفًا، ويُطرح في النار، ناصيته ناصية كاذبة في مقالها، خاطئة في أفعالها. فليُحْضِر هذا الطاغية أهل ناديه الذين يستنصر بهم، سندعو ملائكة العذاب. ليس الأمر على ما يظن أبو جهل، إنه لن ينالك -أيها الرسول- بسوء، فلا تطعه فيما دعاك إليه مِن تَرْك الصلاة، واسجد لربك واقترب منه بالتحبب إليه بطاعته.تفسير الجلالين
19 - (كلا) ردع له (لا تطعه) يا محمد في ترك الصلاة (واسجد) صل لله (واقترب) منه بطاعته
تفسير القرطبي
قوله تعالى {كلا} أي ليس الأمر على ما يظنه أبو جهل.
{لا تطعه} أي فيما دعاك إليه من ترك الصلاة.
{واسجد} أي صل لله {واقترب} أي تقرب إلى اللّه جل ثناؤه بالطاعة والعبادة.
وقيل : المعنى : إذا سجدت فاقترب من اللّه بالدعاء.
روى عطاء عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : (أقرب ما يكون العبد من ربه، وأحبه إليه، جبهته في الأرض ساجدا لله ).
قال علماؤنا : وإنما كان ذلك لأنها نهاية العبودية والذلة؛ ولله غاية العزة، وله العزة التي لا مقدار لها؛ فكلما بعدت من صفته، قربت من جنته، ودنوت من جواره في داره.
وفي الحديث الصحيح : أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال : [أما الركوع فعظموا فيه الرب.
وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فإنه قمن أن يستجاب لكم].
ولقد أحسن من قال : وإذا تذللت الرقاب تواضعا ** منا إليك فعزها في ذلها وقال زيد بن أسلم : اسجد أنت يا محمد مصليا، واقترب أنت يا أبا جهل من النار.
قوله تعالى {واسجد} هذا من السجود.
يحتمل أن يكون بمعنى السجود في الصلاة، ويحتمل أن يكون سجود التلاوة في هذه السورة.
قال ابن العربي والظاهر أنه سجود الصلاة لقوله تعالى {أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى - إلى قوله - كلا لا تطعه واسجد واقترب}، لولا ما ثبت في الصحيح من رواية مسلم وغيره من الأئمة عن أبي هريرة أنه قال : سجدت مع رسول الله صلى اللّه عليه وسلم {إذا السماء انشقت}[الإنشقاق : 1]، وفي {اقرأ باسم ربك الذي خلق}[العلق : 1] سجدتين، فكان هذا نصا على أن المراد سجود التلاوة.
وقد روى ابن وهب، عن حماد بن زيد، عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه، قال : عزائم السجود أربع {ألم} و{حم تنزيل من الرحمن الرحيم} و {النجم} و {اقرأ باسم ربك}.
وقال ابن العربي : وهذا إن صح يلزم عليه السجود الثاني من سورة [الحج] ، وإن كان مقترنا بالركوع؛ لأنه يكون معناه اركعوا في موضع الركوع، واسجدوا في موضع السجود.
وقد قال ابن نافع ومطرف : وكان مالك يسجد في خاصة نفسه بخاتمة هذه السورة من {اقرأ باسم ربك} وابن وهب يراها من العزائم.
قلت : وقد روينا من حديث مالك بن أنس عن ربيعة بن أبي عبدالرحمن عن نافع عن ابن عمر قال : لما أنزل اللّه تعالى {اقرأ باسم ربك الذي خلق}[العلق : 1] قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لمعاذ : [اكتبها يا معاذ] فأخذ معاذ اللوح والقلم والنون - وهي الدواة - فكتبها معاذ؛ فلما بلغ {كلا لا تطعه واسجد واقترب} سجد اللوح، وسجد القلم، وسجدت النون، وهم يقولون : اللهم ارفع به ذكرا، اللهم احطط به وزرا، اللهم اغفر به ذنبا.
قال معاذ : سجدت، وأخبرت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فسجد.
ختمت السورة.
والحمد لله على ما فتح ومنح وأعطى.
وله الحمد والمنة.