- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة الشرح آية 1
أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ
التفسير الميسر
ألم نوسع -أيها النبي- لك صدرك لشرائع الدين، والدعوة إلى الله، والاتصاف بمكارم الأخلاق، وحططنا عنك بذلك حِمْلك الذي أثقل ظهرك، وجعلناك -بما أنعمنا عليك من المكارم- في منزلة رفيعة عالية؟تفسير الجلالين
سورة الشرح 1 - (ألم نشرح) استفهام تقرير أي شرحنا (لك) يا محمد (صدرك) بالنبوة وغيرها
تفسير القرطبي
شرح الصدر : فتحه؛ أي ألم نفتح صدرك للإسلام.
وروى أبو صالح عن ابن عباس قال : ألم نلين لك قلبك.
وروى الضحاك عن ابن عباس قال : قالوا يا رسول اللّه، أينشرح الصدر؟ قال : [نعم وينفسح].
قالوا : يا رسول اللّه، وهل لذلك علامة؟ قال : [نعم التجافي عن دار الغرور، والإنابة إلى دار الخلود، والاعتداد للموت، قبل نزول الموت].
وقد مضى هذا المعنى في [الزمر] عند قوله تعالى {أفمن شرح اللّه صدره للإسلام فهو على نور من ربه}.
وروي عن الحسن قال {ألم نشرح لك صدرك} قال : مُلئ حكما وعلما.
وفي الصحيح عن أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة - رجل من قومه - أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال : (فبينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان إذ سمعت قائلا يقول : أحد الثلاثة فأُتيت بطست من ذهب، فيها ماء زمزم، فشرح صدري إلى كذا وكذا) قال قتادة قلت : ما يعني؟ قال : إلى أسفل بطني، قال : [فاستخرج قلبي، فغسل قلبي بماء زمزم، ثم أعيد مكانه، ثم حشي إيمانا وحكمة].
وفي الحديث قصة.
وروي عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال : (جاءني ملكان في صورة طائر، معهما ماء وثلج، فشرح أحدهما صدري، وفتح الآخر بمنقاره فيه فغسله).
وفي حديث آخر قال : [جاءني ملك فشق عن قلبي، فاستخرج منه عذرة، وقال : قلبك وكيع، وعيناك بصيرتان، وأذناك سميعتان، أنت محمد رسول اللّه، لسانك صادق، ونفسك مطمئنة، وخلقك قثم، وأنت قيم].
قال أهل اللغة : قوله [وكيع] أي يحفظ ما يوضع فيه.
يقال : سقاء وكيع؛ أي قوي يحفظ ما يوضع فيه.
واستوكعت معدته، أي قويت وقوله : [قثم] أي جامع.
يقال : رجل قثوم للخير؛ أي جامع له.
ومعنى {ألم نشرح} قد شرحنا؛ الدليل؛ على ذلك قوله في النسق عليه {ووضعنا عنك وزرك}، فهذا عطف على التأويل، لا على التنزيل؛ لأنه لو كان على التنزيل لقال : ونضع عنك وزرك.
فدل هذا على أن معنى {ألم نشرح} : قد شرحنا.
و{لم} جحد، وفي الاستفهام طرف من الجحد، وإذا وقع جحد، رجع إلى التحقيق؛ كقوله تعالى {أليس الله بأحكم الحاكمين}[التين : 8].
ومعناه : اللّه أحكم الحاكمين.
وكذا {أليس الله بكاف عبده}[الزمر : 36].
ومثله قول جرير يمدح عبدالملك بن مروان : ألستم خير من ركب المطايا ** وأندى العالمين بطون راح المعنى : أنتم كذا.