- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة الأعلى آية 14
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّىٰ
التفسير الميسر
قد فاز مَن طهر نفسه من الأخلاق السيئة، وذكر الله، فوحَّده ودعاه وعمل بما يرضيه، وأقام الصلاة في أوقاتها؛ ابتغاء رضوان الله وامتثالا لشرعه.تفسير الجلالين
14 - (قد أفلح) فاز (من تزكى) تطهر بالإيمان
تفسير القرطبي
فيه ثلاث مسائل: الأولى: قوله تعالى {قد أفلح} أي قد صادف البقاء في الجنة؛ أي من تطهر من الشرك بإيمان؛ قاله ابن عباس وعطاء وعكرمة.
وقال الحسن والربيع : من كان عمله زاكيا ناميا.
وقال معمر عن قتادة {تزكى} قال بعمل صالح.
وعنه وعن عطاء وأبي عالية : نزلت في صدقة الفطر.
وعن ابن سيرين {قد أفلح من تزكى.
وذكر اسم ربه فصلى} قال : خرج فصلى بعدما أدى.
وقال عكرمة : كان الرجل يقول أقدم زكاتي بين يدي صلاتي.
فقال سفيان : قال اللّه تعالى {قد أفلح من تزكى.
وذكر اسم ربه فصلى}.
وروي عن أبي سعيد الخدري وابن عمر : أن ذلك في صدقة الفطر، وصلاة العيد.
وكذلك قال أبو العالية، وقال : إن أهل المدينة لا يرون صدقة أفضل منها، ومن سقاية الماء.
وروى كثير بن عبدالله عن أبيه عن جده، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم في قوله تعالى {قد أفلح من تزكى} قال : [أخرج زكاة الفطر]، {وذكر اسم ربه فصلى} قال : [صلاة العيد].
وقال ابن عباس والضحاك {وذكر اسم ربه} في طريق المصلى {فصلى} صلاة العيد.
وقيل : المراد بالآية زكاة الأموال كلها؛ قال أبو الأحوص وعطاء.
وروى ابن جريج قال : قلت لعطاء {قد أفلح من تزكى} للفطر؟ قال : هي للصدقات كلها.
وقيل : هي زكاة الأعمال، لا زكاة الأموال، أي تطهر في أعماله من الرياء والتقصير؛ لأن الأكثر أن يقال في المال : زكى، لا تزكى.
وروى جابر بن عبدالله قال : قال النبي صلى اللّه عليه وسلم : [{قد أفلح من تزكى} أي من شهد أن لا إله إلا اللّه، وخلع الأنداد، وشهد أني رسول اللّه].
وعن ابن عباس {تزكى} قال : لا إله إلا اللّه.
وروى عنه عطاء قال : نزلت في عثمان بن عفان رضي اللّه عنه.
قال : كان بالمدينة منافق كانت له نخلة بالمدينة، مائلة في دار رجل من الأنصار، إذا هبت الرياح أسقطت البسر والرطب إلى دار الأنصاري، فيأكل هو وعياله، فخاصمه المنافق؛ فشكا ذلك إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فأرسل إلى المنافق وهو لا يعلم نفاقه، فقال : [إن أخاك الأنصاري ذكر أن بسرك ورطبك يقع إلى منزل، فيأكل هو وعياله، فهل لك أن أعطيك نخلة في الجنة بدلها]؟ فقال : أبيع عاجلا بآجل لا أفعل.
فذكروا أن عثمان بن عفان أعطاه حائطا من نخل بدل نخلته؛ ففيه نزلت {قد أفلح من تزكى}.
ونزلت في المنافق {ويتجنبها الأشقى}.
وذكر الضحاك أنها نزلت في أبي بكر الصديق رضي اللّه عنه.
ثانيا: وقد ذكرنا القول في زكاة الفطر في سورة البقرة مستوفى.
وقد تقدم أن هذه السورة مكية؛ في قول الجمهور، ولم يكن بمكة عيد ولا زكاة فطر.
القشيري : ولا يبعد أن يكون أثنى على من يمتثل أمره في صدقة الفطر وصلاة العيد، فيما يأمر به في المستقبل.
الثالثة: قوله تعالى {وذكر اسم ربه فصلى} أي ذكر ربه.
وروى عطاء عن ابن عباس قال : يريد ذكر معاده وموقفه بين يدي اللّه جل ثناؤه، فعبده وصلى له.
وقيل : ذكر اسم ربه بالتكبير في أول الصلاة، لأنها لا تنعقد إلا بذكره؛ وهو قوله : اللّه أكبر : وبه يحتج على وجوب تكبيرة الافتتاح، وعلى أنها ليست من الصلاة؛ لأن الصلاة معطوفة عليها.
وفيه حجة لمن قال : إن الافتتاح جائز بكل اسم من أسماء اللّه عز وجل.
وهذه مسألة خلافية بين الفقهاء.
وقد مضى القول في هذا في أول سورة [البقرة] .
وقيل : هي تكبيرات العيد.
قال الضحاك {وذكر اسم ربه} في طريق المصلى {فصلى}؛ أي صلاة العيد.
وقيل {وذكر اسم ربه} وهو أن يذكره بقلبه عند صلاته، فيخاف عقابه، ويرجو ثوابه؛ ليكون استيفاؤه لها، وخشوعه فيها، بحسب خوفه ورجائه.
وقيل : هو أن يفتتح أول كل سورة ببسم اللّه الرحمن الرحيم.
{فصلى} أي فصلى وذكر.
ولا فرق بين أن تقول : أكرمتني فزرتني، وبين أن تقول : زرتني فأكرمتني.
قال ابن عباس : هذا في الصلاة المفروضة، وهي الصلوات الخمس.
وقيل : الدعاء؛ أي دعاء اللّه بحوائج الدنيا والآخرة.
وقيل : صلاة العيد؛ قال أبو سعيد الخدري وابن عمر وغيرهما.
وقد تقدم.
وقيل : هو أن يتطوع بصلاة بعد زكاته؛ قال أبو الأحوص، وهو مقتضى قول عطاء.
وروي عن عبدالله قال : من أقام الصلاة ولم يؤت الزكاة فلا صلاة له.