- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة البروج آية 14
وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ
التفسير الميسر
إن انتقام ربك من أعدائه وعذابه لهم لَعظيم شديد، إنه هو يُبدئ الخلق ثم يعيده، وهو الغفور لمن تاب، كثير المودة والمحبة لأوليائه، صاحب العرشِ المجيدُ الذي بلغ المنتهى في الفضل والكرم، فَعَّال لما يريد، لا يمتنع عليه شيء يريده.تفسير الجلالين
14 - (وهو الغفور) للمذنبين المؤمنين (الودود) المتودد إلى أوليائه بالكرامة
تفسير القرطبي
قوله تعالى {إن بطش ربك لشديد} أي أخذه الجبابرة والظلمة، كقوله جل ثناؤه {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة، إن أخذه أليم شديد}[هود : 102].
وقد تقدم.
قال المبرد {إن بطش ربك} جواب القسم.
المعنى : والسماء ذات البروج إن بطش ربك، وما بينهما معترض مؤكد للقسم.
وكذلك قال الترمذي الحكيم في نوادر الأصول : إن القسم واقع عما ذكر صفته بالشدة {إنه هو يبدئ ويعيد} يعني الخلق - عن أكثر العلماء - يخلقهم ابتداء، ثم يعيدهم عند البعث، وروى عكرمة قال : عجب الكفار من إحياء الله جل ثناؤه الأموات، وقال ابن عباس : يبدئ لهم عذاب الحريق في الدنيا، ثم يعيده عليهم الآخرة.
وهذا اختيار الطبري.
{وهو الغفور} أي الستور لذنوب عباده المؤمنين لا يفضحهم بها.
{الودود} أي المحب لأوليائه.
وروى الضحاك عن ابن عباس قال : كما يود أحدكم أخاه بالبشرى والمحبة.
وعنه أيضا {الودود} أي المتودد إلى أوليائه بالمغفرة، وقال مجاهد الواد لأوليائه، فعول بمعني فاعل.
وقال ابن زيد : الرحيم، وحكى المبرد عن إسماعيل بن إسحاق القاضي أن الودود هو الذي لا ولد له، وأنشد قول الشاعر : وأركب في الروع عريانة ** ذلول الجناح لقاحا ودودا أي لا ولد لها تحن إليه، ويكون معنى الآية : إنه يغفر لعباده وليس له ولد يغفر لهم من أجله، ليكون بالمغفرة متفضلا من غير جزاء.
وقيل : الودود بمعنى المودود، كركوب وحلوب، أي يوده عباده الصالحون ويحبونه.
قوله تعالى {ذو العرش المجيد} قرأ الكوفيون إلا عاصما {المجيد} بالخفض، نعتا للعرش.
وقيل : لـ {ربك}؛ أي إن بطش ربك المجيد لشديد، ولم يمتنع الفصل، لأنه جار مجرى الصفة في التشديد.
الباقون بالرفع نعتا لـ {ذو} وهو الله تعالى.
واختاره أبو عبيد وأبو حاتم؛ لأن المجد هو النهاية في الكرم والفضل، والله سبحانه المنعوت بذلك، وإن كان قد وصف عرشه بالكريم في آخر [المؤمنون] .
تقول العرب : في كل شجر نار، واستمجد المرخ والعفار؛ أي تناهيا فيه، حتى يقتبس منهما.
ومعنى ذو العرش : أي ذو الملك والسلطان؛ كما يقال : فلان على سرير ملكه؛ وإن لم يكن على سرير.
ويقال : ثل عرشه : أي ذهب سلطانه.
وقد مضى بيان هذا في الأعراف وخاصة في كتاب الأسنى، في شرح أسماء الله الحسنى .
{فعال لما يريد} أي لا يمتنع عليه شيء يريده.
الزمخشري {فعال} خبر ابتداء محذوف.
وإنما قيل {فعال} لأن ما يريد ويفعل في غاية الكثرة.
وقال الفراء : هو رفع على التكرير والاستئناف؛ لأنه نكرة محضة.
وقال الطبري : رفع {فعال} وهي نكرة محضة على وجه الاتباع لإعراب {الغفور الودود}.
وعن أبي السفر قال : دخل ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على أبي بكر رضي الله عنه يعودونه فقالوا : ألا نأتيك بطبيب؟ قال : قد رآني! قالوا : فما قال لك؟ قال : قال : إني فعال لما أريد.