- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة الانشقاق آية 2
وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ
التفسير الميسر
إذا السماء تصدَّعت، وتفطَّرت بالغمام يوم القيامة، وأطاعت أمر ربها فيما أمرها به من الانشقاق، وحُقَّ لها أن تنقاد لأمره. وإذا الأرض بُسطت وَوُسِّعت، ودكت جبالها في ذلك اليوم، وقذفت ما في بطنها من الأموات، وتخلَّتْ عنهم، وانقادت لربها فيما أمرها به، وحُقَّ لها أن تنقاد لأمره.تفسير الجلالين
2 - (وأذنت) سمعت وأطاعت في الانشقاق (لربها وحقت) وحق لها أن تسمع وتطيع
تفسير القرطبي
قوله تعالى {إذا السماء انشقت} أي سمعت، وحق لها أن تسمع.
روي معناه عن ابن عباس ومجاهد وغيرهما؛ ومنه قوله صلى الله عليه وسلم (ما أذن الله لشيء كأذنه لنبي يتغنى بالقرآن) أي ما استمع الله لشيء قال الشاعر : صم إذا سمعوا خيرا ذكرت به ** وإن ذكرت بسوء عندهم أذنوا أي سمعوا.
وقال قعنب ابن أم صاحب : إن يأذنوا ريبة طاروا بها فرحا ** وما هم أذنوا من صالح دفنوا وقيل : المعنى وحقق الله عليها الاستماع لأمره بالانشقاق.
وقال الضحاك : حقت : أطاعت، وحق لها أن تطيع ربها، لأنه خلقها؛ يقال : فلان محقوق بكذا.
وطاعة السماء : بمعنى أنها لا تمتنع مما أراد الله بها، ولا يبعد خلق الحياة فيها حتى تطيع وتجيب.
وقال قتادة : حق لها أن تفعل ذلك؛ ومنه قول كثير : فإن تكن العتبى فأهلا ومرحبا ** وحقت لها العتبى لدينا وقلت قوله تعالى {وإذا الأرض مدت} أي بسطت ودكت جبالها.
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (تمد مد الأديم) لأن الأديم إذا مد زال كل انثناء فيه وامتد واستوى.
قال ابن عباس وابن مسعود : ويزاد وسعتها كذا وكذا؛ لوقوف الخلائق عليها للحساب حتى لا يكون لأحد من البشر إلا موضع قدمه، لكثرة الخلائق فيها.
وقد مضى في سورة {إبراهيم} أن الأرض تبدل بأرض أخرى وهي الساهرة في قول ابن عباس على ما تقدم عنه {وألقت ما فيها وتخلت} أي أخرجت أمواتها، وتخلت عنهم.
وقال ابن جبير : ألقت ما في بطنها من الموتى، وتخلت ممن على ظهرها من الأحياء.
وقيل : ألقت ما في بطنها كنوزها ومعادنها، وتخلت منها.
أي خلا جوفها، فليس في بطنها شيء، وذلك يؤذن بعظم الأمر، كما تلقى الحامل ما في بطنها عند الشدة.
وقيل : تخلت مما على ظهرها من جبالها وبحارها.
وقيل : ألقت ما استودعت، وتخلت مما استحفظت؛ لأن الله تعالى استودعها عباده أحياء وأمواتا، واستحفظها بلاده مزارعة وأقواتا.
{وأذنت لربها} أي في إلقاء موتاها {وحقت} أي وحق لها أن تسمع أمره.
واختلف في جواب {إذا} فقال الفراء {أذنت}.
والواو زائدة، وكذلك {وألقت}.
ابن الأنباري : قال بعض المفسرين : جواب {إذا السماء أنشقت} {أذنت}، وزعم أن الواو مقحمة وهذا غلط؛ لأن العرب لا تقحم الواو إلا مع {حتى إذا} كقوله تعالى {حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها}[الزمر : 71] ومع {لما} كقوله تعالى {فلما أسلما وتله للجبين.
وناديناه}[الصافات : 103] معناه {ناديناه} والواو لا تقحم مع غير هذين.
وقيل : الجواب فاء مضمرة كأنه قال {إذا السماء أنشقت} فيا أيها الإنسان إنك كادح.
وقيل : جوابها ما دل عليه {فملاقيه} أي إذا السماء انشقت لاقي الإنسان كدحه.
وقيل : فيه تقديم وتأخير، أي {يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه} {إذا السماء انشقت}.
قاله المبرد.
وعنه أيضا : الجواب {فأما من أوتي كتابه بيمينه} وهو قول الكسائي؛ أي إذا السماء انشقت فمن أوتي كتابه بيمينه فحكمه كذا.
قال أبو جعفر النحاس : وهذا أصح ما قيل فيه وأحسنه.
قيل : هو بمعنى أذكر {إذا السماء انشقت}.
وقيل : الجواب محذوف لعلم المخاطبين به؛ أي إذا كانت هذه الأشياء علم المكذبون بالبعث ضلالتهم وخسرانهم.
وقيل : تقدم منهم سؤال عن وقت القيامة، فقيل لهم : إذا ظهرت أشراطها كانت القيامة، فرأيتم عاقبة تكذيبكم بها.
والقرآن كالآية الواحدة في دلالة البعض على البعض.
وعن الحسن : إن قوله {إذا السماء انشقت} قسم.
والجمهور على خلاف قول من أنه خبر وليس بقسم.