- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة النساء آية 88
فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا ۚ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ ۖ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا
التفسير الميسر
فما لكم -أيها المؤمنون- في شأن المنافقين إذ اختلفتم فرقتين: فرقة تقول بقتالهم وأخرى لا تقول بذلك؟ والله تعالى قد أوقعهم في الكفر والضلال بسبب سوء أعمالهم. أتودون هداية من صرف الله تعالى قلبه عن دينه؟ ومن خذله الله عن دينه، واتباع ما أمره به، فلا طريق له إلى الهدى.تفسير الجلالين
88 - ولما رجع ناس من أحد اختلف الناس فيهم فقال فريق نقتلهم وقال فريق لا فنزل (فما لكم) شأنكم صرتم (في المنافقين فئتين) فرقتين (والله أركسهم) ردهم (بما كسبوا) من الكفر والمعاصي (أتريدون أن تهدوا من أضلـ) ـه (الله) أي تعدوهم من جملة المهتدين ، والاستفهام في الموضعين للإنكار (ومن يضللـ) ـه (الله فلن تجد له سبيلا) طريقا إلى الهدى
تفسير القرطبي
قوله تعالى {فما لكم في المنافقين فئتين} {فئتين} أي فرقتين مختلفتين.
روى مسلم عن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى أحد فرجع ناس ممن كان معه، فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم فرقتين؛ فقال بعضهم : نقتلهم.
وقال بعضهم : لا؛ فنزلت {فما لكم في المنافقين فئتين}.
وأخرجه الترمذي فزاد : وقال : (إنها طيبة ) وقال : (إنها تنفي الخبيث كما تنفي النار خبث الحديد) قال : حديث حسن صحيح.
وقال البخاري : (إنها طيبة تنفي الخبث كما تنفي النار خبث الفضة).
والمعني بالمنافقين هنا عبدالله بن أبي وأصحابه الذين خذلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ورجعوا بعسكرهم بعد أن خرجوا؛ كما تقدم في آل عمران.
وقال ابن عباس : هم فوم بمكة آمنوا وتركوا الهجرة، قال الضحاك : وقالوا إن ظهر محمد - صلى الله عليه وسلم - فقد عرفنا، وإن ظهر قومنا فهو أحب إلينا.
فصار المسلمون فيهم فئتين قوم يتولونهم وقوم يتبرءون منهم؛ فقال الله عز وجل {فما لكم في المنافقين فئتين}.
وذكر أبو سلمة بن عبدالرحمن عن أبيه أنها نزلت في قوم جاءوا إلى المدينة وأظهروا الإسلام؛ فأصابهم وباء المدينة وحماها؛ فأركسوا فخرجوا من المدينة، فاستقبلهم نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : ما لكم رجعتم؟ فقالوا : أصابنا وباء المدينة فاجتويناها؛ فقالوا : ما لكم في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة؟ فقال بعضهم : نافقوا.
وقال بعضهم : لم ينافقوا، هم مسلمون؛ فأنزل الله عز وجل {فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا}الآية.
حتى جاءوا المدينة يزعمون أنهم مهاجرون، ثم ارتدوا بعد ذلك، فاستأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة ليأتوا ببضائع لهم يتجرون فيها، فاختلف فيهم المؤمنون فقائل يقول : هم منافقون، وقائل يقول : هم مؤمنون؛ فبين الله تعالى نفاقهم وأنزل هذه الآية وأمر بقتلهم.
قلت : وهذان القولان يعضدهما سياق آخر الآية من قوله تعالى {حتى يهاجروا}[النساء : 89]، والأول أصح نقلا، وهو اختيار البخاري ومسلم والترمذي.
و {فئتين}نصب على الحال؛ كما يقال : مالك قائما؟ عن الأخفش.
وقال الكوفيون : هو خبر {ما لكم} كخبر كان وظننت، وأجازوا إدخال الألف واللام فيه وحكى الفراء (أركسهم، وركسهم) أي ردهم إلى الكفر ونكسهم؛ وقال النضر بن شميل والكسائي : والركس والنكس قلب الشيء على رأسه، أو رد أوله على آخره، والمركوس المنكوس.
وفي قراءة عبدالله وأبي رضي الله عنهما (والله ركسهم).
وقال ابن رواحة : أركسوا في فتنة مظلمة ** كسواد الليل يتلوها فتن أي نكسوا.
وارتكس فلان في أمر كان نجا منه.
والرُّكُوسية قوم بين النصارى والصابئين.
والراكس الثور وسط البدر والثيران حواليه حين الدياس.
{أتريدون أن تهدوا من أضل الله} أي ترشدوه إلى الثواب بأن يحكم لهم بحكم المؤمنين.
{فلن تجد له سبيلا} أي طريقا إلى الهدى والرشد وطلب الحجة.
وفي هذا رد على القدرية وغيرهم القائلين بخلق هداهم وقد تقدم.