- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة النازعات آية 45
إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا
التفسير الميسر
يسألك المشركون أيها الرسول- استخفافا- عن وقت حلول الساعة التي تتوعدهم بها. لستَ في شيء مِن علمها، بل مرد ذلك إلى الله عز وجل، وإنما شأنك في أمر الساعة أن تحذر منها مَن يخافها. كأنهم يوم يرون قيام الساعة لم يلبثوا في الحياة الدنيا؛ لهول الساعة إلا ما بين الظهر إلى غروب الشمس، أو ما بين طلوع الشمس إلى نصف النهار.تفسير الجلالين
45 - (إنما أنت منذر) إنما ينفع إنذارك (من يخشاها) يخافها
تفسير القرطبي
قوله تعالى {يسألونك عن الساعة أيان مرساها} قاله ابن عباس : سأل مشركو مكة رسول الله صلى الله عليه وسلم متى تكون الساعة استهزاء، فأنزل الله عز وجل الآية.
وقال عروة بن الزبير في قوله تعالى {فيم أنت من ذكراها}؟ لم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة، حتى نزلت هذه الآية {إلى ربك منتهاها}.
ومعنى {مرساها} أي قيامها.
قال الفراء : رسوها قيامها كرسو السفينة.
وقال أبو عبيدة : أي منتهاها، ومرسى السفينة حيث، تنتهي.
وهو قول ابن عباس.
الربيع بن أنس : متى زمانها.
والمعنى متقارب.
وقد مضى في الأعراف بيان ذلك.
وعن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (لا تقوم الساعة إلا بغضبة يغضبها ربك).
{فيم أنت من ذكراها} أي في أي شيء أن يا محمد من ذكر القيامة والسؤال عنها؟ وليس لك السؤال عنها.
وهذا معنى ما رواه الزهري عن عروة بن الزبير قال : لم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة حتى نزلت {فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها} أي منتهى علمها؛ فكأنه عليه السلام لما أكثروا عليه سأل الله أن يعرفه ذلك، فقيل له : لا تسأل، فلست في شيء من ذلك.
ويجوز أن يكون إنكارا على المشركين في مسألتهم له؛ أي فيم أنت من ذلك حتى يسألونك بيانه، ولست ممن يعلمه.
روي معناه عن ابن عباس.
والذكرى بمعنى الذكر.
قوله تعالى {إلى ربك منتهاها} أي منتهى علمها، فلا يوجد عند غيره علم الساعة؛ وهو كقوله تعالى {قل إنما علمها عند ربي}[الأعراف : 187] وقوله تعالى {إن الله عنده علم الساعة}[لقمان : 34].
{إنما أنت منذر من يخشاها} أي مخوف؛ وخص الإنذار بمن يخشى، لأنهم المنتفعون به، وإن كان منذرا لكل مكلف؛ وهو كقوله تعالى {إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب}[يس : 11].
وقراءة العامة {منذر} بالإضافة غير منون؛ طلب التخفيف، وإلا فأصله التنوين؛ لأنه للمستقبل وإنما لا ينون في الماضي.
قال الفراء : يجوز التنوين وتركه؛ كقوله تعالى {بالغ أمره}[الطلاق : 3]، و{بالغ أمره} و{موهن كيد الكافرين}[الأنفال : 18] و{موهن كيد الكافرين} والتنوين هو الأصل، وبه قرأ أبو جعفر وشيبة والأعرج وابن محيصن وحميد وعياش عن أبي عمرو {منذر} منونا، وتكون في موضع نصب، والمعنى نصب، إنما ينتفع بإنذارك من يخشى الساعة.
وقال أبو علي : يجوز أن تكون الإضافة للماضي، نحو ضارب زيد أمس؛ لأنه قد فعل الإنذار، الآية رد على من قال : أحوال الآخرة غير محسوسة، وإنما هي راحة الروح أو تألمها من غير حس.
{كأنهم يوم يرونها} يعني الكفار يرون الساعة {لم يلبثوا} أي في دنياهم، {إلا عشية} أي قدر عشية {أو ضحاها} أي أو قدر الضحا الذي يلي تلك العشية، والمراد تقليل مدة الدنيا، كما قال تعالى {لم يلبثوا إلا ساعة من نهار}[الأحقاف : 35].
وروى الضحاك عن ابن عباس : كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا يوما واحدا.
وقيل {لم يلبثوا} في قبورهم {إلا عشية أو ضحاها}، وذلك أنهم استقصروا مدة لبثهم في القبور لما عاينوا من الهول.
وقال الفراء : يقول القائل : وهل للعشية ضحا؟ وإنما الضحا لصدر النهار، ولكن أضيف الضحا إلى العشية، وهو اليوم الذي يكون فيه على عادة العرب؛ يقولون : آتيك الغداة أوعشيتها، وآتيك العشية أو غداتها، فتكون العشية في معنى آخر النهار، والغداة في معنى أول النهار؛ قال : وأنشدني بعض بني عقيل : نحن صبحنا عامرا في دارها ** جردا تعادي طرفي نهارها عشية الهلال أو سرارها أراد : عشية الهلال، أو سرار العشية، فهو أشد من آتيك الغداة أو عشيها.