- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة القيامة آية 30
إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ
التفسير الميسر
حقًّا إذا وصلت الروح إلى أعالي الصدر، وقال بعض الحاضرين لبعض: هل مِن راق يَرْقيه ويَشْفيه مما هو فيه؟ وأيقن المحتضر أنَّ الذي نزل به هو فراق الدنيا؛ لمعاينته ملائكة الموت، واتصلت شدة آخر الدنيا بشدة أول الآخرة، إلى الله تعالى مساق العباد يوم القيامة: إما إلى الجنة وإما إلى النار.تفسير الجلالين
30 - (إلى ربك يومئذ المساق) أي السوق وهذا يدل على العامل في إذا والمعنى إذا بلغت النفس الحلقوم تساق إلى حكم ربها
تفسير القرطبي
قوله تعالى {كلا إذا بلغت التراقي} {كلا} ردع وزجر؛ أي بعيد أن يؤمن الكافر بيوم القيامة؛ ثم استأنف فقال {إذا بلغت التراقي} أي بلغت النفس أو الروح التراقي؛ فأخبر عما لم يجر له ذكر، لعلم المخاطب به؛ كقوله تعالى {حتى توارت بالحجاب}[ص : 32] وقوله تعالى {فلولا إذا بلغت الحلقوم}[الواقعة : 83] وقد تقدم.
وقيل {كلا} معناه حقا؛ أي حقا أن المساق إلى الله {إذا بلغت التراقي} أي إذا ارتقت النفس إلى التراقي.
وكان ابن عباس يقول : إذا بلغت نفس الكافر التراقي.
والتراقي جمع ترقوة وهي العظام المكتنفة لنقرة النحر، وهو مقدم الحلق من أعلى الصدر، موضع الحشرجة؛ قال دريد بن الصمة.
ورب عظيمة دافعت عنهم ** وقد بلغت نفوسهم التراقي وقد يكنى عن الإشفاء على الموت ببلوغ النفس التراقي، والمقصود تذكيرهم شدة الحال عند نزول الموت.
قوله تعالى {وقيل من راق} اختلف فيه؛ فقيل : هو من الرقية؛ عن ابن عباس وعكرمة وغيرهما.
روي سماك عن عكرمة قال : من راق يرقي : أي يشفي.
وروى ميمون بن مهران عن ابن عباس : أي هل من طبيب يشفيه؛ وقال أبو قلابة وقتادة؛ وقال الشاعر : هل للفتى من بنات الدهر من واق ** أم هل له من حمام الموت من راق وكان هذا على وجه الاستبعاد واليأس؛ أي من يقدر أن يرقي من الموت.
وعن ابن عباس أيضا وأبي الجوزاء أنه من رقي يرقى : إذا صعد، والمعنى : من يرقى بروحه إلى السماء؟ أملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب؟ وقيل : إن ملك الموت يقول من راق؟ أي من يرقى بهذه النفس؛ وذلك أن نفس الكافر تكره الملائكة قربها، فيقول ملك الموت : يا فلان اصعد بها.
وأظهر عاصم وقوم النون في قوله تعالى {من راق} واللام في قوله {بل ران} لئلا يشبه مراق وهو بائع المرقة، وبران في تثنية البر.
والصحيح ترك الإظهار، وكسرة القاف في {من راق}، وفتحة النون في {بل ران} تكفي في زوال اللبس.
وأمثل مما ذكر : قصد الوقف على {من} و{بل}، فأظهرهما؛ قاله القشيري.
قوله تعالى {وظن} أي أيقن الإنسان {أنه الفراق} أي فراق الدنيا والأهل والمال والولد، وذلك حين عاين الملائكة.
قال الشاعر : فراق ليس يشبهه فراق ** قد انقطع الرجاء عن التلاق {والتفت الساق بالساق} أي فاتصلت الشدة بالشدة؛ شدة آخر الدنيا بشدة أول الآخرة؛ قاله ابن عباس والحسن وغيرهما.
وقال الشعبي وغيره : المعنى التفت ساقا الإنسان عند الموت من شدة الكرب.
وقال قتادة : أما رأيته إذا أشرف على الموت يضرب إحدى رجليه على الأخرى.
وقال سعيد بن المسيب والحسن أيضا : هما ساقا الإنسان إذا التفتا في الكفن.
وقال زيد بن أسلم : التفت ساق الكفن بساق الميت.
وقال الحسن أيضا : ماتت رجلاه ويبست ساقاه فلم تحملاه، ولقد كان عليهما جوالا.
قال النحاس : القول الأول أحسنها.
وروى علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس {والتفت الساق بالساق} قال : آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة، فتلتقي الشدة بالشدة إلا من رحمه الله؛ أي شدة كرب الموت بشدة هول المطلع؛ والدليل على هذا قوله تعالى {إلى ربك يومئذ المساق} وقال مجاهد : بلاء ببلاء.
يقول : تتابعت عليه الشدائد.
وقال الضحاك وابن زيد : اجتمع عليه أمران شديدان : الناس يجهزون جسده، والملائكة يجهزون روحه، والعرب لا تذكر الساق إلا في المحن والشدائد العظام؛ ومنه قولهم : قامت الدنيا على ساق، وقامت الحرب على ساق.
قال الشاعر : وقامت الحرب بنا على ساق وقد مضى هذا المعنى في آخر سورة {ن والقلم}.
وقال قوم : الكافر تعذب روحه عند خروج نفسه، فهذه الساق الأولى، ثم يكون بعدهما ساق البعث وشدائده {إلى ربك} أي إلى خالقك {يومئذ} أي يوم القيامة {المساق} أي المرجع.
وفي بعض التفاسير قال : يسوقه ملكه الذي كان يحفظ عليه السيئات.
والمساق : المصدر من ساق يسوق، كالمقال من قال يقول.