- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة نوح آية 25
مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا
التفسير الميسر
قال نوح: ربِّ إن قومي بالغوا في عصياني وتكذيبي، واتبع الضعفاء منهم الرؤساء الضالين الذين لم تزدهم أموالهم وأولادهم إلا ضلالا في الدنيا وعقابًا في الآخرة، ومكر رؤساء الضلال بتابعيهم من الضعفاء مكرًا عظيمًا، وقالوا لهم: لا تتركوا عبادة آلهتكم إلى عبادة الله وحده، التي يدعو إليها نوح، ولا تتركوا وَدًّا ولا سُواعًا ولا يغوث ويعوق ونَسْرا - وهذه أسماء أصنامهم التي كانوا يعبدونها من دون الله، وكانت أسماء رجال صالحين، لما ماتوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن يقيموا لهم التماثيل والصور؛ لينشطوا- بزعمهم- على الطاعة إذا رأوها، فلما ذهب هؤلاء القوم وطال الأمد، وخَلَفهم غيرهم، وسوس لهم الشيطان بأن أسلافهم كانوا يعبدون التماثيل والصور، ويتوسلون بها، وهذه هي الحكمة من تحريم التماثيل، وتحريم بناء القباب على القبور؛ لأنها تصير مع تطاول الزمن معبودة للجهال. وقد أضلَّ هؤلاء المتبوعون كثيرًا من الناس بما زيَّنوا لهم من طرق الغَواية والضلال. ثم قال نوح -عليه السلام-: ولا تزد- يا ربنا- هؤلاء الظالمين لأنفسهم بالكفر والعناد إلا بُعْدا عن الحق. فبسبب ذنوبهم وإصرارهم على الكفر والطغيان أُغرقوا بالطوفان، وأُدخلوا عقب الإغراق نارًا عظيمة اللهب والإحراق، فلم يجدوا من دون الله مَن ينصرهم، أو يدفع عنهم عذاب الله.تفسير الجلالين
25 - (مما) ما صلة (خطيئاتهم) وفي قراءة خطيئاتهم بالهمزة (أغرقوا) بالطوفان (فأدخلوا نارا) عوقبوا بها عقب الاغراق تحت الماء (فلم يجدوا لهم من دون) أي غير (الله أنصارا) يمنعون عنهم العذاب
تفسير القرطبي
قوله تعالى {مما خطيئاتهم أغرقوا} {ما} صلة مؤكدة؛ والمعنى من خطاياهم وقال الفراء : المعنى من أجل خطاياهم؛ فأدت {ما} هذا المعنى.
قال : و {ما} تدل على المجازاة.
وقراءة أبي عمرو {خطاياهم} على جمع التكسير؛ الواحدة خطية.
وكان الأصل في الجمع خطائي على فعائل؛ فلما اجتمعت الهمزتان قلبت الثانية ياء، لأن قبلها كسرة ثم استثقلت والجمع ثقيل، وهو معتل مع ذلك؛ فقلبت الياء ألفا ثم قلبت الهمزة الأولى ياء لخفائها بين الألفين.
الباقون {خطيئاتهم} على جمع السلامة.
قال أبو عمرو : قوم كفروا ألف سنة فلم يكن لهم إلا خطيات؛ يريد أن الخطايا أكثر من الخطيات.
وقال قوم : خطايا وخطيات واحد؛ جمعان مستعملان في الكثرة والقلة؛ واستدلوا بقوله تعالى {ما نفدت كلمات الله} [لقمان : 27] وقال الشاعر : لنا الجفنات الغر يلمعن بالضحى ** وأسيافنا يقطرن من نجدة دما وقرئ {خطيئاتهم} و{خطياتهم} بقلب الهمزة ياء وإدغامها.
وعن الجحدري وعمرو بن عبيد والأعمش وأبي حيوة وأشهب العقيلي {خطيئتهم} على التوحيد، والمراد الشرك.
{فأدخلوا نارا} أي بعد إغراقهم.
قال القشيري : وهذا يدل على عذاب القبر.
ومنكروه يقولون : صاروا مستحقين دخول النار، أو عرض عليهم أماكنهم من النار؛ كما قال تعالى {النار يعرضون عليها غدوا وعشيا} [غافر : 46].
وقيل : أشاروا إلى ما في الخبر من قوله : (البحر نار في نار).
وروى أبو روق عن الضحاك في قوله تعالى{أغرقوا فأدخلوا نارا} قال : يعني عذبوا بالنار في الدنيا مع الغرق في الدنيا في حالة واحدة؛ كانوا يغرقون في جانب ويحترقون في الماء من جانب.
ذكره الثعلبي قال : أنشدنا أبو القاسم الحبيبي قال أنشدنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح قال أنشدني أبو بكر بن الأنباري : الخلق مجتمع طورا ومفترق ** والحادثات فنون ذات أطوار لا تعجبن لأضداد إن اجتمعت ** فالله يجمع بين الماء والنار {فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا} أي من يدفع عنهم العذاب.