- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة المعارج آية 22
إِلَّا الْمُصَلِّينَ
التفسير الميسر
إن الإنسان جُبِلَ على الجزع وشدة الحرص، إذا أصابه المكروه والعسر فهو كثير الجزع والأسى، وإذا أصابه الخير واليسر فهو كثير المنع والإمساك، إلا المقيمين للصلاة الذين يحافظون على أدائها في جميع الأوقات، ولا يَشْغَلهم عنها شاغل، والذين في أموالهم نصيب معيَّن فرضه الله عليهم، وهو الزكاة لمن يسألهم المعونة، ولمن يتعفف عن سؤالها، والذين يؤمنون بيوم الحساب والجزاء فيستعدون له بالأعمال الصالحة، والذين هم خائفون من عذاب الله. إن عذاب ربهم لا ينبغي أن يأمنه أحد. والذين هم حافظون لفروجهم عن كل ما حرَّم الله عليهم، إلا على أزواجهم وإمائهم، فإنهم غير مؤاخذين.تفسير الجلالين
22 - (إلا المصلين) أي المؤمنين
تفسير القرطبي
قوله تعالى {إلا المصلين} دل على أن ما قبله في الكفار؛ فالإنسان اسم جنس بدليل الاستثناء الذي يعقبه كقوله تعالى {إن الإنسان لفي خسر.
إلا الذين آمنوا} [العصر : 3].
النخعي : المراد بالمصلين الذي يؤدون الصلاة المكتوبة.
ابن مسعود : الذين يصلونها لوقتها، فأما تركها فكفر.
وقيل : هم الصحابة.
وقيل : هم المؤمنون عامة، فإنهم يغلبون فرط الجزع بثقتهم بربهم ويقينهم.
{الذين هم على صلاتهم دائمون} أي على مواقيتها.
وقال عقبة بن عامر : هم الذين إذا صلوا لم يلتفتوا يمينا ولا شمالا.
والدائم الساكن، ومنه : نهي عن البول في الماء الدائم، أي الساكن.
وقال ابن جريج والحسن : هم الذين يكثرون فعل التطوع منها.
{والذين في أموالهم حق معلوم} يريد الزكاة المفروضة، قاله قتادة وابن سيرين.
وقال مجاهد : سوى الزكاة.
وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : صلة رحم وحمل كل.
والأول أصح؛ لأنه وصف الحق بأنه معلوم، وسوى الزكاة ليس بمعلوم، إنما هو على قدر الحاجة، وذلك يقل ويكثر.
{للسائل والمحروم} تقدم في [الذاريات ].
{والذين يصدقون بيوم الدين} أي بيوم الجزاء وهو يوم القيامة.
وقد مضى في سورة [الفاتحة ] القول فيه.
{والذين هم من عذاب ربهم مشفقون} أي خائفون.
{إن عذاب ربهم غير مأمون} قال ابن عباس : لمن أشرك أو كذب أنبياءه.
وقيل : لا يأمنه أحد، بل الواجب على كل أحد أن يخافه ويشفق منه.
قوله تعالى {والذين هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين، فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون} تقدم القول فيه.
{والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون} تقدم.
{والذين هم بشهاداتهم قائمون} على من كانت عليه من قريب أو بعيد، يقومون بها عند الحاكم ولا يكتمونها ولا يغيرونها.
وقد مضى القول في الشهادة وأحكامها في سورة [ البقرة ].
وقال ابن عباس {بشهاداتهم} أن الله واحد لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله.
وقرئ {لأمانتهم} على التوحيد.
وهي قراءة ابن كثير وابن محيصن.
فالأمانة اسم جنس، فيدخل فيها أمانات الدين، فإن الشرائع أمانات ائتمن الله عليها عباده.
ويدخل فيها أمانات الناس من الودائع؛ وقد مضى هذا كله مستوفى في سورة [النساء ].
وقرأ عباس الدوري عن أبي عمرو ويعقوب {بشهاداتهم} جمعا.
الباقون {بشهادتهم} على التوحيد، لأنها تؤدي عن الجمع.
والمصدر قد يفرد وإن أضيف إلى جمع، كقوله تعالى {إن أنكر الأصوات لصوت الحمير}.
[لقمان: 19] وقال الفراء: ويدل على أنها {بشهادتهم} توحيدا قوله تعالى {وأقيموا الشهادة لله} [الطلاق: 2]قوله تعالى {والذين هم على صلاتهم يحافظون} قال قتادة: على وضوئها وركوعها وسجودها.
وقال ابن جريج: التطوع.
وقد مضى في سورة [المؤمنون ].
فالدوام خلاف المحافظة.
فدوامهم عليها أن يحافظوا على أدائها لا يخلون بها ولا يشتغلون عنها بشيء من الشواغل، ومحافظتهم عليها أن يراعوا إسباغ الوضوء لها ومواقيتها، ويقيموا أركانها، ويكملوها بسننها وآدابها، ويحفظوها من الإحباط باقتراب المأثم.
فالدوام يرجع إلى نفس الصلوات والمحافظة إلى أحوالها.
{أولئك في جنات مكرمون} أي أكرمهم الله فيها بأنواع الكرامات.