نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة المعارج آية 9
وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ

التفسير الميسر يوم تكون السماء سائلة مثل حُثالة الزيت، وتكون الجبال كالصوف المصبوغ المنفوش الذي ذَرَتْه الريح.

تفسير الجلالين
9 - (وتكون الجبال كالعهن) كالصوف بالخفة والطيران بالريح

تفسير القرطبي
قوله تعالى {يوم تكون السماء كالمهل} العامل في {يوم} {واقع}؛ تقديره يقع بهم العذاب يوم.
وقيل {نراه} أو {يبصرونهم} أو يكون بدلا من قريب.
والمهل : دردي الزيت وعكره؛ في قول ابن عباس وغيره.
وقال ابن مسعود : ما أذيب من الرصاص والنحاس والفضة.
وقال مجاهد {كالمهل} كقيح من دم وصديد.
وقد مضى في سورة الدخان والكهف القول فيه.
{وتكون الجبال كالعهن} أي كالصوف المصبوغ.
ولا يقال للصوف عهن إلا أن يكون مصبوغا.
وقال الحسن {وتكون الجبال كالعهن} وهو الصوف الأحمر، وهو أضعف الصوف.
ومنه قول زهير : كأن فتات العهن في كل منزل ** نزلن به حب الفنا لم يحطم الفتات القطع.
والعهن الصوف الأحمر؛ واحده عهنة.
وقيل : العهن الصوف ذو الألوان؛ فشبه الجبال به في تلونها ألوانا.
والمعنى : أنها تلين بعد الشدة، وتتفرق بعد الاجتماع.
وقيل : أول ما تتغير الجبال تصير رملا مهيلا، ثم عهنا منفوشا، ثم هباء منبثا.
{ولا يسأل حميم حميما} أي عن شأنه لشغل كل إنسان بنفسه، قاله قتادة.
كما قال تعالى{لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه} [عبس : 37].
وقيل : لا يسأل حميم عن حميم، فحذف الجار ووصل الفعل.
وقراءة العامة {يسأل} بفتح الياء.
وقرأ شيبة والبزي عن عاصم {ولا يسأل} بالضم على ما لم يسم فاعله، أي لا يسأل حميم عن حميمه ولا ذو قرابة عن قرابته، بل كل إنسان يسأل عن عمله.
نظيره {كل نفس بما كسبت رهينة}[المدثر : 38].

تفسير ابن كثير يقول تعالى العذاب واقع بالكافرين {يوم تكون السماء كالمهل}، قال ابن عباس ومجاهد: أي كدردي الزيت، {وتكون الجبال كالعهن} أي كالصوف المنفوش، قاله مجاهد وقتادة، وهذه الآية كقوله تعالى: {وتكون الجبال كالعهن المنفوش}، وقوله تعالى: {ولا يسأل حميم حميماً يبصّرونهم} أي لا يسأل القريب قريبه عن حاله، وهو يراه في أسوأ الأحوال فتشغله نفسه عن غيره. قال ابن عباس: يعرف بعضهم بعضاً ويتعارفون بينهم، ثم يفر بعضهم من بعض بعد ذلك، يقول اللّه تعالى: {لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه}، وهذه الآية الكريمة كقوله تعالى:{واخشوا يوماً لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئاً}، وكقوله تعالى: {يوم يفر المرء من أخيه . وأمه وأبيه . وصاحبته وبنيه . لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه}، وقوله تعالى: {يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه . وصاحبته وأخيه . وفصيلته التي تؤويه . ومن في الأرض جميعاً ثم ينجيه . كلا} أي لا يقبل منه فداء ولو جاء بأهل الأرض، وبأعز ما يجده من المال، ولو بملء الأرض ذهباً، أو من ولده الذي كان في الدنيا حشاشة كبده، يود يوم القيامة إذا رأى الأهوال أن يفتدي من عذاب اللّه به، قال مجاهد والسدي: {فصيلته} قبيلته وعشيرته، وقال عكرمة: فخذه الذي هو منهم، وقوله تعالى: {إنها لظى} يصف النار وشدة حرها {نزاعة للشوى}، قال ابن عباس ومجاهد: جلدة الرأس، وعن ابن عباس: {نزاعة للشوى} الجلود والهام، وقال أبو صالح {نزاعة للشوى} يعني أطراف اليدين والرجلين، وقال الحسن البصري: تحرق كل شيء فيه ويبقى فؤاده يصيح، وقال الضحّاك: تبري اللحم والجلد عن العظم حتى لا تترك منه شيئاً، وقوله تعالى: {تدعوا من أدبر وتولى . وجمع فأوعى} أي تدعو النار إليها أبناءها الذين خلقهم اللّه لها، فتدعوهم يوم القيامة بلسان طلق ذلق، ثم تلتقطهم من بين أهل المحشر، كما يلتقط الطير الحب، وذلك أنهم كانوا ممن أدبر وتولى، أي كذب بقلبه وترك العمل بجوارحه {وجمع فأوعى} أي جمع المال بعضه على بعض، فأوعاه أي أوكاه ومنع حق اللّه منه، من الواجب عليه في النفقات ومن إخراج الزكاة، وقد ورد في الحديث: (ولا توعي فيوعي اللّه عليك)، وكان عبد اللّه بن عكيم لا يربط له كيساً، يقول، سمعت اللّه يقول: {وجمع فأوعى}، وقال الحسن البصري: يا ابن آدم سمعت وعيد اللّه ثم أوعيت الدنيا، وقال قتادة في قوله {وجمع فأوعى} قال: كان جموعاً قموماً للخبيث.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি