نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها


سورة المعارج آية 4
تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ

التفسير الميسر دعا داع من المشركين على نفسه وقومه بنزول العذاب عليهم، وهو واقع بهم يوم القيامة لا محالة، ليس له مانع يمنعه من الله ذي العلو والجلال، تصعد الملائكة وجبريل إليه تعالى في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة من سني الدنيا، وهو على المؤمن مثل صلاة مكتوبة.

تفسير الجلالين
4 - (تعرج) بالتاء والياء (الملائكة والروح) جبريل (إليه) إلى مهبط أمره من السماء (في يوم) متعلق بمحذوف يقع العذاب بهم في يوم القيامة (كان مقداره خمسين ألف سنة) بالنسبة إلى الكافر لما يلقى فيه من الشدائد وأما المؤمن فيكون عليه أخف من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا كما جاء في الحديث

تفسير القرطبي
قوله تعالى {سأل سائل بعذاب واقع} قرأ نافع وابن عامر {سال سايل} بغير همزة.
الباقون بالهمز.
فمن همز فهو من السؤال.
والباء يجوز أن تكون زائدة، ويجوز أن تكون بمعنى عن.
والسؤال بمعنى الدعاء؛ أي دعا داع بعذاب؛ عن ابن عباس وغيره.
يقال : دعا على فلان بالويل، ودعا عليه بالعذاب.
ويقال : دعوت زيدا؛ أي التمست إحضاره.
أي التمس ملتمس عذابا للكافرين؛ وهو واقع بهم لا محالة يوم القيامة.
وعلى هذا فالباء زائدة؛ كقوله تعالى {تنبت بالدهن} [المؤمنون : 20]، وقوله.
{وهزي إليك بجذع النخلة} [مريم : 25] فهي تأكيد.
أي سأل سائل عذابا واقعا.
{للكافرين} أي على الكافرين.
وهو النضر بن الحارث حيث قال {اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم} [الأنفال : 32] فنزل سؤاله، وقتل يوم بدر صبرا هو وعقبة بن أبي معيط؛ لم يقتل صبرا غيرهما؛ قاله ابن عباس ومجاهد.
وقيل : إن السائل هنا هو الحارث بن النعمان الفهري.
وذلك أنه لما بلغه قول النبي صلى الله عليه وسلم في علي رضي الله عنه : (من كنت مولاه فعلي مولاه) ركب ناقته فجاء حتى أناخ راحلته بالأبطح ثم قال : يا محمد، أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقبلناه منك، وأن نصلي خمسا فقبلناه منك، ونزكي أموالنا فقبلناه منك، وأن نصوم شهر رمضان في كل عام فقبلناه منك، وأن نحج فقبلناه منك، ثم لم ترض بهذا حتى فضلت ابن عمك علينا! أفهذا شيء منك أم من الله؟! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (والله الذي لا إله إلا هو ما هو إلا من الله) فولى الحارث وهو يقول : اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم.
فوالله ما وصل إلى ناقته حتى رماه الله بحجر فوقع على دماغه فخرج من دبره فقتله؛ فنزلت {سأل سائل بعذاب واقع} الآية.
وقيل : إن السائل هنا أبو جهل وهو القائل لذلك، قال الربيع.
وقيل : إنه قول جماعة من كفار قريش.
وقيل : هو نوح عليه السلام سأل العذاب على الكافرين.
وقيل : هو رسول الله صلى الله عليه وسلم أي دعا عليه السلام بالعقاب وطلب أن يوقعه الله بالكفار؛ وهو واقع بهم لا محالة.
وامتد الكلام إلى قوله تعالى {فاصبر صبرا جميلا} [المعارج : 5] أي لا تستعجل فإنه قريب.
وإذا كانت الباء بمعنى عن - وهو قول قتادة - فكأن سائلا سأل عن العذاب بمن يقع أو متى يقع.
قال الله تعالى {فاسأل به خبيرا} [الفرقان : 59] أي سل عنه.
وقال علقمة : فإن تسألوني بالنساء فإنني ** بصير بأدواء النساء طبيب أي عن النساء.
ويقال : خرجنا نسأل عن فلان وبفلان.
فالمعنى سألوا بمن يقع العذاب ولمن يكون فقال الله {للكافرين}.
قال أبو علي وغيره : وإذا كان من السؤال فأصله أن يتعدى إلى مفعولين ويجوز الاقتصار على أحدهما.
وإذا اقتصر على أحدهما جاز أن يتعدى إليه بحرف جر؛ فيكون التقدير سأل سائل النبي صلى الله عليه وسلم أو المسلمين بعذاب أو عن عذاب.
ومن قرأ بغير همز فله وجهان : أحدهما : أنه لغة في السؤال وهي لغة قريش؛ تقول العرب : سال يسال؛ مثل نال ينال وخاف يخاف.
والثاني : أن يكون من السيلان؛ ويؤيده قراءة ابن عباس {سال سيل}.
قال عبدالرحمن بن زيد : سال واد من أودية جهنم يقال له : سائل؛ وقول زيد بن ثابت.
قال الثعلبي : والأول أحسن؛ كقول الأعشى في تخفيف الهمزة : سالتاني الطلاق إذ رأتاني ** قل مالي قد جئتماني بنكر وفي الصحاح : قال الأخفش : يقال خرجنا نسأل عن فلان وبفلان.
وقد تخفف همزته فيقال : سال يسال.
وقال : ومرهق سال إمتاعا بِأُصْدَته ** لم يستعن وحوامي الموت تغشاه المرهق : الذي أدرك ليقتل.
والأصدة بالضم : قميص صغير يلبس تحت الثوب.
المهدوي : من قرأ {سال} جاز أن يكون خفف الهمزة بإبدالها ألفا، وهو البدل على غير قياس.
وجاز أن تكون الألف منقلبة عن واو على لغة من قال : سلت أسال؛ كخفت أخاف.
النحاس : حكى سيبويه سلت أسال؛ مثل خفت أخاف؛ بمعنى سألت.
وأنشد : سالت هذيلٌ رسول الله فاحشة ** ضلت هذيل بما سالت ولم تصب ويقال : هما يتساولان.
المهدوي : وجاز أن تكون مبدلة من ياء، من سال يسيل.
ويكون سايل واديا في جهنم؛ فهمزة سايل على القول الأول أصلية، وعلى الثاني بدل من واو، وعلى الثالث بدل من ياء.
القشيري : وسائل مهموز؛ لأنه إن كان من سأل بالهمز فهو مهموز، وإن كان من غير الهمز كان مهموزا أيضا؛ نحو قائل وخائف؛ لأن العين اعتل في الفعل واعتل في اسم الفاعل أيضا.
ولم يكن الاعتلال بالحذف لخوف الالتباس، فكان بالقلب إلى الهمزة، ولك تخفيف الهمزة حتى تكون بين بين.
{واقع} أي يقع بالكفار بين أنه من الله ذي المعارج.
وقال الحسن : أنزل الله تعالى {سأل سائل بعذاب واقع} فقال لمن هو؟ فقال للكافرين؛ فاللام في الكافرين متعلقة {بواقع}.
وقال الفراء : التقدير بعذاب للكافرين واقع؛ فالواقع من نعت العذاب واللام دخلت للعذاب لا للواقع، أي هذا العذاب للكافرين في الآخرة لا يدفعه عنهم أحد.
وقيل إن اللام بمعنى على، والمعنى : واقع على الكافرين.
وروي أنها في قراءة أبي كذلك.
وقيل : بمعنى عن؛ أي ليس له دافع عن الكافرين من الله.
أي ذلك العذاب من الله ذي المعارج أي ذي العلو والدرجات الفواضل والنعم؛ قاله ابن عباس وقتادة فالمعارج مراتب إنعامه على الخلق وقيل ذي العظمة والعلاء وقال مجاهد : هي معارج السماء.
وقيل : هي معارج الملائكة؛ لأن الملائكة تعرج إلى السماء فوصف نفسه بذلك.
وقيل : المعارج الغرف؛ أي إنه ذو الغرف، أي جعل لأوليائه في الجنة غرفا.
وقرأ عبدالله {ذي المعاريج} بالياء.
يقال : معرج ومعراج ومعارج ومعاريج؛ مثل مفتاح ومفاتيح.
والمعارج الدرجات؛ ومنه{ومعارج عليها يظهرون} [الزخرف : 33].
قوله تعالى {تعرج الملائكة والروح} أي تصعد في المعارج التي جعلها الله لهم.
وقرأ ابن مسعود وأصحابه والسلمي والكسائي {يعرج} بالياء على إرادة الجمع؛ ولقوله : ذكروا الملائكة ولا تؤنثوهم.
وقرأ الباقون بالتاء على إرادة الجماعة.
{والروح} جبريل عليه السلام؛ قاله ابن عباس.
دليله قوله تعالى {نزل به الروح الأمين} [الشعراء : 193].
وقيل : هو ملك آخر عظيم الخلقة.
وقال أبو صالح : إنه خلق من خلق الله كهيئة الناس وليس بالناس.
قال قبيصة بن ذؤيب : إنه روح الميت حين يقبض.
{إليه} أي إلى المكان الذي هو محلهم وهو في السماء؛ لأنها محل بره وكرامته.
وقيل : هو كقول إبراهيم {إني ذاهب إلى ربي} [الصافات : 99].
أي إلى الموضع الذي أمرني به.
وقيل{إليه} أي إلى عرشه.
{في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة} قال وهب والكلبي ومحمد بن إسحاق : أي عروج الملائكة إلى المكان الذي هو محلهم في وقت كان مقداره على غيرهم لو صعد خمسين ألف سنة.
وقال وهب أيضا : ما بين أسفل الأرض إلى العرش مسيرة خمسين ألف سنة.
وهو قول مجاهد.
وجمع بين هذة الآية وبين قوله {في يوم كان مقداره ألف سنة} في سورة السجدة، فقال {في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة} من منتهى أمره من أسفل الأرضين إلى منتهى أمره من فوق السماوات خمسون ألف سنة.
وقوله تعالى في آلم تنزيل {في يوم كان مقداره ألف سنة} [السجدة : 5] يعني بذلك نزول الأمر من سماء الدنيا إلى الأرض، ومن الأرض إلى السماء في يوم واحد فذلك مقدار ألف سنة لأن ما بين السماء إلى الأرض مسيرة خمسمائة عام.
وعن مجاهد أيضا والحكم وعكرمة : هو مدة عمر الدنيا من أول ما خلقت إلى آخر ما بقي خمسون ألف سنة.
لا يدري أحد كم مضى ولا كم بقي إلا الله عز وجل.
وقيل : المراد يوم القيامة، أي مقدار الحكم فيه لو تولاه مخلوق خمسون ألف سنة، قاله عكرمة أيضا والكلبي ومحمد بن كعب.
يقول سبحانه وتعالى وأنا أفرغ منه في ساعة.
وقال الحسن : هو يوم القيامة، ولكن يوم القيامة لا نفاد له فالمراد ذكر موقفهم للحساب فهو في خمسين ألف سنة من سني الدنيا، ثم حينئذ يستقر أهل الدارين في الدارين.
وقال يمان : هو يوم القيامة، فيه خمسون موطنا كل موطن ألف سنة.
وقال ابن عباس : هو يوم القيامة، جعله الله على الكافرين مقدار خمسين ألف سنة، ثم يدخلون النار للاستقرار.
قلت : وهذا القول أحسن ما قيل في الآية إن شاء الله، بدليل ما رواه قاسم بن أصبغ من حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة).
فقلت : ما أطول هذا! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (والذي نفسي بيده إنه ليخفف عن المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة المكتوبة يصليها في الدنيا).
واستدل النحاس على صحة هذا القول بما رواه سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (ما من رجل لم يؤد زكاة مال إلا جعل شجاعا من نار تكوى به جبهته وظهره وجنباه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضي الله بين الناس).
قال : فهذا يدل على أنه يوم القيامة.
وقال إبراهيم التيمي : ما قدر ذلك اليوم على المؤمن إلا قدر ما بين الظهر والعصر.
وروي هذا المعنى مرفوعا من حديث معاذ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (يحاسبكم الله تعالى بمقدار ما بين الصلاتين ولذلك سمى نفسه سريع الحساب وأسرع الحاسبين).
ذكره الماوردي.
وقبل : بل يكون الفراغ لنصف يوم، كقوله تعالى {أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا} [الفرقان : 24].
وهذا على قدر فهم الخلائق، وإلا فلا يشغله شأن عن شأن.
وكما يرزقهم في ساعة كذا يحاسبهم في لحظة، قال الله تعالى {ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة} [لقمان : 28].
وعن ابن عباس أيضا أنه سماها هذه الآية وعن قوله تعالى {في يوم كان مقداره ألف سنة} [السجدة : 5] فقال : أيام سماها الله عز وجل هو أعلم بها كيف تكون، وأكره أن أقول فيها ما لا أعلم.
وقيل : معنى ذكر خمسين ألف سنة تمثيل، وهو تعريف طول مدة القيامة في الموقف، وما يلقى الناس فيه من الشدائد.
والعرب تصف أيام الشدة بالطول، وأيام الفرح بالقصر؛ قال الشاعر : ويوم كظل الرمح قصر طوله ** دم الزق عنا واصطفاق المزاهر وقيل : في الكلام تقديم وتأخير؛ والمعنى : سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له من الله دافع، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة تعرج الملائكة والروح إليه.
وهذا القول هو معنى ما اخترناه، والموفق الإله.

تفسير ابن كثير { سأل سائل بعذاب واقع} أي استعجل سائل بعذاب واقع، كقوله تعالى: {ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف اللّه وعده}. قال النسائي، عن ابن عباس في قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع}، قال النضر بن الحارث وقال العوفي عن ابن عباس {سأل سائل بعذاب واقع} قال: ذلك سؤال الكفّار عن عذاب اللّه وهو واقع بهم، وقال مجاهد في قوله تعالى: {سأل سائل} دعا داع بعذاب واقع يقع في الآخرة، قال وهو قولهم: {اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم}، وقوله تعالى: {للكافرين} أي مرصد معد للكافرين، {ليس له دافع} أي لا دافع له إذا أراد اللّه كونه، ولهذا قال تعالى: {من اللّه ذي المعارج} قال ابن عباس: ذو الدرجات، وعنه: ذو العلو والفواضل، وقال مجاهد {ذي المعارج} معارج السماء، وقال قتادة: ذي الفواضل والنعم، وقوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه} قال قتادة {تعرج} تصعد، وأما الروح فيحتمل أن يكون المراد به جبريل، ويكون من باب عطف الخاص على العام، ويحتمل أن يكون اسم جنس لأرواح بني آدم، فإنها إذا قبضت يصعد بها إلى السماء، كما دل عليه حديث البراء، في قبض الروح الطيبة وفيه: (فلا يزال يصعد بها من سماء إلى سماء، حتى ينتهي بها إلى السماء التي فيها اللّه). وقوله تعالى: {في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة} فيه أربعة أقوال: أحدها: أن المراد بذلك مسافة ما بين العرش العظيم إلى أسفل السافلين، وهو قرار الأرض السابعة، وذلك مسيرة خمسين ألف سنة. عن ابن عباس في قوله تعالى: {في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة} قال: منتهى أمره من أسفل الأرضين، إلى منتهى أمره من فوق السماوات خمسين ألف سنة ""رواه ابن أبي حاتم"". القول الثاني: أن المراد بذلك مدة بقاء الدنيا منذ خلق اللّه هذا العالم إلى قيام الساعة، قال : الدنيا عمرها خمسون ألف سنة، وذلك عمرها يوم سماها اللّه عزَّ وجلَّ يوماً. وعن عكرمة: {في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة} قال: الدنيا من أولها إلى آخرها مقدار خمسين ألف سنة لا يدري أحد كم مضى ولا كم بقي إلا اللّه عزَّ وجلَّ ""أخرجه عبد الرزاق عن عكرمة"". القول الثالث: أنه اليوم الفاصل بين الدنيا والآخرة وهو قول غريب جدا، روي عن محمد بن كعب قال: هو يوم الفصل بين الدنيا والآخرة ""رواه ابن أبي حاتم"". القول الرابع: أن المراد بذلك يوم القيامة، وبه قال الضحّاك وابن زيد وعكرمة، وروي عن ابن عباس في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة} قال: هو يوم القيامة جعله اللّه تعالى على الكافرين مقدار خمسين ألف سنة، روى الإمام أحمد عن أبي سعيد قال، قيل لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: {في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة} ما أطول هذا اليوم؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (والذي نفسي بيده إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا) ""أخرجه أحمد وابن جرير"". وقال الإمام أحمد، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (ما من صاحب كنز لا يؤدي حقه إلا جعل صفائح يحمي عليها في نار حهنم، فتكوى بها جبهته وجنبه وظهره، حتى يحكم اللّه بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار) ""أخرجه الإمام أحمد"". وقوله تعالى: {فاصبر صبراً جميلاً} أي اصبر يا محمد على تكذيب قومك لك، واستعجالهم العذاب استبعاداً لوقوعه كقوله تعالى: {يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق}، ولهذا قال: {إنهم يرونه بعيداً} أي وقوع العذاب، وقيام الساعة يراه الكفرة بعيد الوقوع بمعنى مستحيل الوقوع {ونراه قريباً} أي المؤمنون يعتقدون كونه قريباً وإن كان له أمد لا يعلمه إلا اللّه عزَّ وجلَّ، ولكن كل ما هو آت فهو قريب وواقع لا محالة.

ِترجمة معني الآية

ِاردو | Espanol | Française | English | Malaysian | Indonesian | বাঙালি