- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة القلم آية 16
سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ
التفسير الميسر
سنجعل على أنفه علامة لازمة لا تفارقه عقوبة له؛ ليكون مفتضحًا بها أمام الناس.تفسير الجلالين
16 - (سنسمه على الخرطوم) سنجعل على أنفه علامة يعير بها ما عاش فخطم أنفه بالسيف يوم بدر
تفسير القرطبي
فيه مسألتان: الأولى: قوله تعالى {سنسمه} قال ابن عباس : معنى {سنسمه} سنخطمه بالسيف.
قال : وقد خطم الذي نزلت فيه يوم بدر بالسيف؛ فلم يزل مخطوما إلى أن مات.
وقال قتادة : سنسمه يوم القيامة على أنفه سمة يعرف بها؛ يقال : وسمته وسما وسمة إذا أثرت فيه بسمة وكي.
وقد قال تعالى {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه} [آل عمران : 106] فهذه علامة ظاهرة.
وقال تعالى {ونحشر المجرمين يومئذ زرقا} [طه : 102] وهذه علامة أخرى ظاهرة.
فأفادت هذه الآية علامة ثالثة وهي الوسم على الأنف بالنار؛ وهذا كقوله تعالى {يعرف المجرمون بسيماهم} [الرحمن : 41] قاله الكلبي وغيره.
وقال أبو العالية ومجاهد {سنسمه على الخرطوم} أي على أنفه، ونسود وجهه في الآخرة فيعرف بسواد وجهه.
والخرطوم : الأنف من الإنسان.
ومن السباع : موضع الشفة.
وخراطيم القوم : ساداتهم.
قال الفراء : وإن كان الخرطوم قد خص بالسمة فإنه في معنى الوجه؛ لأن بعض الشيء يعبر به عن الكل.
وقال الطبري : نبين أمره تبيانا واضحا حتى يعرفوه فلا يخفى عليهم كما لا تخفى السمة على الخراطيم.
وقيل : المعنى سنلحق به عارا وسبة حتى يكون كمن وسم على أنفه.
قال القتبي : تقول العرب للرجل يسب سبة سوء قبيحة باقية : قد وسم ميسم سوء؛ أي ألصق به عار لا يفارقه؛ كما أن السمة لا يمحى أثرها.
قال جرير : لما وضعت على الفرزدق ميسمي ** وعلى البعيث جدعت أنف الأخطل أراد به الهجاء.
قال : وهذا كله نزل في الوليد بن المغيرة.
ولا نعلم أن الله تعالى بلغ من ذكر عيوب أحد ما بلغه منه؛ فألحقه به عارا لا يفارقه في الدنيا والآخرة؛ كالوسم على الخرطوم.
وقيل : هو ما ابتلاه الله به في الدنيا في نفسه وماله وأهله من سوء وذل وصغار؛ قاله ابن بحر.
واستشهد بقول الأعشى : فدعها وما يغنيك واعمد لغيرها ** بشعرك وأعلب أنف من أنت واسم وقال النضر بن شميل : المعنى سنحده على شرب الخمر، والخرطوم : الخمر، وجمعه خراطيم، قال الشاعر : تظل يومك في لهو وفي طرب ** وأنت بالليل شرَّاب الخراطيم قال الراجز : صهباء خرطوما عقارا قرقفا وقال آخر : أبا حاضر من يزن يعرف زناؤه ** ومن يشرب الخرطوم يصبح مسكرا الثانية: قال ابن العربي: كان الوسم في الوجه لذي المعصية قديما عند الناس، حتى أنه روي - كما تقدم - أن اليهود لما أهملوا رجم الزاني اعتاضوا منه بالضرب وتحميم الوجه؛ وهذا وضع باطل.
ومن الوسم الصحيح في الوجه : ما رأى العلماء من تسويد وجه شاهد الزور، علامة على قبح المعصية وتشديدا لمن يتعاطاها لغيره ممن يرجى تجنبه بما يرجى من عقوبة شاهد الزور وشهرته؛ فقد كان عزيزا بقول الحق وقد صار مهينا بالمعصية.
وأعظم الإهانة إهانة الوجه.
وكذلك كانت الاستهانة به في طاعة الله سببا لخيرة الأبد والتحريم له على النار؛ فإن الله تعالى قد حرم على النار أن تأكل من ابن آدم أثر السجود؛ حسب ما ثبت في الصحيح.